منتقدا من يعمد إلى تشويه تاريخهم وإنجازاتهم.. عبداللطيف الدعيج يثني على الكبار من آل الصباح وغيرهم
زاوية الكتابكتب أكتوبر 14, 2010, 12:37 ص 764 مشاهدات 0
متى يتدخّل الكبار؟
كتب عبداللطيف الدعيج :
لم يعد صعبا ملاحظة ان هناك هجوما يتولاه «المؤزمون» الحقيقيون والمعادون للنهج الديموقراطي من ابناء الاسرة الحاكمة على الانجازات والمكتسبات وحتى الرموز الوطنية الكويتية من غير اقطاب الاسرة الحاكمة أو ابنائها اللامعين. وبات جليا ان هذا الهجوم هو خط دفاع واهٍ يحاول منفذوه ان يربكوا من خلاله نقد الآخرين وتقييمهم لسياساتهم، وتعطيل الجهود الوطنية الرامية لتحجيم نشاطهم وتقنين مصالحهم غير المتوافقة والمصلحة العامة. ولم يعد خافيا كذلك ان هناك دمى نيابية وصحافية وسياسية يتم تحريكها بالاتفاق أو بالصدفة، أو بفعل السذاجة لتحقيق هذا الهجوم، وانجاز التشويه المتعمد للصروح والرموز الشعبية.
واذا كان كل هذا واضحا، فان من غير المفهوم هو هذا الاصرار على ربط المصالح الضيقة لهؤلاء «المؤزمين الحقيقيين»، بتشويه أو هدم العظيم من انجازات والراسخ من صروح والخالد من رموز وطنية!!! كيف يحلو لهؤلاء البسطاء مقارنة انفسهم بمؤسسات وتاريخ وشخصيات اسطورية حققت الكثير للبلد، في وقت انعدمت فيه الامكانات وشحت فيه الموارد وتناقصت فيه الفرص!! لدينا شخصيات كويتية وطنية حققت اكثر من الكثير.. يتقدمهم مبارك الكبير الذي اسس الكويت ونجح في خلق وطن للمشردين والمضطهدين على ضفتي الخليج، ولدينا سالم المبارك الذي تصدى ــــ كما نأمل ان يتصدى احفاده ــــ للغزو الوهابي، وحفظ للكويت وجودها، وقبل ذلك انفتاحها وعصريتها. ولدينا ابنه المؤسس الذي حول ارث جده ووالده إلى دولة عصرية مدنية ديموقراطية تكاد تكون الوحيدة في المنطقة.. منذ وقته وحتى الآن. وعلى المنوال ذاته لدينا هلال المطيري وعبداللطيف ثنيان وحمود الزيد، ولدينا عبدالعزيز الصقر وحجي يوسف الفليج، رجال صنعوا الاحداث ولم تصنعهم، وخلقوا الفرص ولم يكونوا نتاجا لها. كيف يسمح ابن اليوم ــــ أيا كان ــــ، بل ابن اللحظة وسليل الفرصة، كيف يسمح لنفسه بأن يضع وجوده في مقابل من ذكرنا من اساطين واساطير؟!
ان من المؤسف حقا ان يلجأ البعض إلى تشويه تاريخ العظام، والانتقاص من انجازاتهم بدلا من بناء نفسه واعداد شخصه للارتقاء إلى منصة العلياء، حيث وضعوا انفسهم!! وختاما نتمنى ان يكون لهذا العبث آخر.. وختاما نتساءل:... متى يعود الكبار كبارا؟!
عبداللطيف الدعيج
تعليقات