نصر الله مستقبلا نجاد:
عربي و دولييا أيها المسلمون إيران هي نعمة الله فيكم فأغتنموها !
أكتوبر 13, 2010, 10:46 م 2033 مشاهدات 0
الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، في كلمة متلفزة الأربعاء بحضور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في الضاحية الجنوبية في بيروت، أنه لا يوجد مشروع إيراني موجّه ضد المنطقة، وأن الجمهورية الإيرانية الإسلامية هي أهم الضمانات لدرء الفتن بالمنطقة، وقال موجهاً خطابه للمسلمين إن 'الجمهورية الإسلامية هي نعمة الله فيكم فاغتنموها'.
وقد بدأت مساء اليوم الأربعاء احتفالات شعبية ضخمة في الضاحية الجنوبية بمناسبة زيارة الرئيس الإيراني إلى العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال نصر الله موجهاً كلمته إلى أحمدي نجاد: 'نرحب بكم صديقاً عزيزاً وداعماً للمقاومة'، مضيفاً 'نرى فيك الخميني'.
وذكر أن هناك من يروّجون لمشروع إيراني في المنطقة، ويريدون تخويف العرب والمسلمين من إيران، مستدركاً أن 'المشروع الإيراني هو المشروع الفلسطيني، وأن ما تريده إيران لفلسطين هو ما يريده الفلسطينيون وهو إقامة دولة فلسطينية'.
وأوضح أن أسباب الحملة الدولية على الرئيس الإيراني تكمن في أنه 'ينطق بالحق عندما يقول إن إسرائيل يجب أن تزول'، ونفى أن تكون إيران قد أصدرت أوامر إلى أي قوى في لبنان.
وأعلن أن 'إيران تجدد اللاءات العربية التي أطلقها العرب في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ونسيها البعض'. وقال 'نفخر بالإيمان بمبدأ ولاية الفقيه في إيران'.
وعدّد نصر الله مواقف للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي التي عمل فيها على درء الفتنة بين السنة والشيعة. وقال إن الشخص الذي هاجم أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) في لندن لا ينتمي للشيعة.
وقد عقد الرئيسان اللبناني والايراني مؤتمراً صحافياً مشتركاً في قصر بعبدا، ظهر الأربعاء بعد ساعات من وصول أحمدي نجاد إلى بيروت، في زيارة تستمر ليومين، ويزور خلالها الجنوب.
وفي كلمته، تحدث أحمدي نجاد عن الروابط القوية التي تجمع ايران بلبنان، وأكد دعم الشعب اللبناني بأسره، داعياً اللبنانيين إلى الوحدة والتضامن. واعتبر أن 'منطقتنا ليست بحاجة لأي تدخّل قوى خارجية'، معرباً عن معارضته 'لكلّ الخروقات التي يقوم بها الكيان الصهيوني'. كما أكد على ضرورة تحرير كامل الاراضي الفلسطينية.
من جهته، اعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن الترحيب الشعبي الذي لاقاه نجاد عند خروجه من مطار بيروت، 'هو تعبير صادق عن مشاعر الحكومة أيضاً'. وقال 'ليس بغريب على ايران ان تدعم لبنان في مجالات الطاقة وهذا ما سنوقّعه في الإتفاقيات'، لافتاً إلى أن المناقشات بحثت سبل استيراد الكهرباء والغاز والمشتقات النفطية من ايران.
وكان آلاف اللبنانيين تجمعوا على طريق مطار بيروت في استقابل الرئيس الإيراني الذي وصل الساعة الثامنة والنصف صباحا قادماً من طهران.
وبدأ الناس يتجمعون اعتباراً من الصباح الباكر على الطرق المحيطة بمطار بيروت وكان عددهم يزداد تباعاً، وقد حملوا أعلاماً إيرانية وأعلاماً لحزب الله، في وقت ارتفعت أناشيد وطنية لبنانية وإيرانية من مكبرات للصوت موضوعة على جانبي الطريق.
وعلقت على الطريق الرئيسية المؤدية إلى المطار صور للرئيس الإيراني بالإضافة إلى صور مؤسس الجمهورية الإسلامية روح الله الخميني ومرشد الجمهورية علي خامنئي، مع عبارات 'شكراً' و'أهلاً وسهلاً'.
كما رفعت صورة ضخمة لنجاد مع الأمين العام لحزب الله كتب عليها 'يا حامي الحمى'. وزينت الجسور ببالونات بألوان العلم الإيراني: الأخضر والأحمر والابيض.
وقد أقفلت منذ الصباح الباكر الطرق المؤدية إلى المطار، بالإضافة إلى طرق محيطة بفندق 'فينيسيا' في بيروت الذي سيستضيف الرئيس الإيراني. واتخذت مدارس عدة في العاصمة وضواحيها قراراً بالإقفال بسبب التدابير الأمنية المشددة التي قد تعيق حركة السير.
وشارك في تنظيم عملية الاستقبال على طريق المطار عناصر باللباس المدني تابعون لحزب الله وقد وضعوا على أذرعهم عصبة كتب عليها 'انضباط'. كما سجل انتشار كثيف لعناصر الجيش اللبناني.
وتشمل جولة الرئيس الإيراني في الضاحية الجنوبية غدا الخميس محطة في بنت جبيل (120 كلم عن بيروت) ويلقي خلالها كلمة في ملعب المدينة الذي يتسع لآلاف الأشخاص، وأخرى في بلدة قانا التي تعرضت لقصف إسرائيلي تسبب بوقوع مجزرتين إحداها في 1996 والأخرى في 2006، ومعظم القتلى فيهما من النساء والأطفال.
وتستمر الزيارة يومين، ويتوقع أن تشكل، استناداً إلى البرنامج الحافل واللقاءات الشعبية، عرض قوة للجمهورية الإسلامية ولحزب الله، في إطار مشروعهما الاستراتيجي في الشرق الأوسط المعادي للسياسة الإسرائيلية والأمريكية.
وهي الزيارة الأولى لنجاد إلى لبنان منذ انتخابه رئيساً العام 2005، والثانية لرئيس إيراني بعد زيارة الرئيس السابق محمد خاتمي في 2003.
وبالفعل، أثارت الزيارة انتقادات بين فريق قوى 14 آذار الممثلة بالأكثرية النيابية. وتخوف سياسيون من أن يكون الهدف منها الإيحاء بتحول لبنان إلى 'قاعدة إيرانية' على حدود إسرائيل، و'تغليب طرف لبناني على آخر'.
وتأتي الزيارة في خضم مواجهة سياسية داخلية حادة بين فريق رئيس الحكومة وحزب الله على خلفية المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
كما تأتي في أجواء ضاغطة بين طهران من جهة وإسرائيل والغرب من جهة ثانية على خلفية برنامج إيران النووي.
وانتقدت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل الزيارة، محذرتين من إمكان تأثيرها سلباً على الاستقرار الإقليمي.
وسيتخلل الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم في قطاعات البيئة والسياحة والتجارة والصناعة والإعلام والرياضة والمياه والكهرباء.
تعليقات