د.وليد الطبطبائي يقترح منح الاجنبية المتزوجة من كويتي جواز سفر بدلاً من الجنسية
زاوية الكتابكتب أكتوبر 13, 2010, 12:55 ص 1865 مشاهدات 0
أبناء المتجنسات (إعلان رغبة) .. قنبلة موقوتة!!!
كتب د.وليد الطبطبائى
2010/10/12 10:07 م
نشرت بعض الصحف قبل أيام خبراً مفاده ان وافدة عربية حصلت على الجنسية الكويتية وفقاً للمادة (8) عن طريق اعلان رغبة، قامت بعمل أكثر من 30 شركة وهمية واستخرجت نحو 600 تصريح عمل، واحضرت عمالة هامشية الى الكويت مقابل مبلغ محترم يقارب الألف دينار عن كل تصريح، اي انها استلمت اكثر من نصف مليون دينار مقابل هذه التصاريح وطبعاً أكيد لها شركاء من داخل ادارات العمل بالشؤون قاموا بتسهيل هذه التصاريح.
وتخيلوا لو أن ألف واحدة قامت بمثل هذا التصرف لتم اغراق البلد بنحو 600 ألف وافد من العمالة الهامشية ولتم خلق ازمات لا حد ولا حصر لها من هذه العمالة العازبة والضعيفة في مستواها المهني والتعليمي.
واذا عرفنا بأنه تم تجنيس نحو 20 ألف وافدة عن طريق اعلان الرغبة والمادة (8) خلال السنوات الأخيرة فقط. وان كثيرات من هؤلاء يطلقن من ازواجهن بعد فترة تطول او تقصر بحسب الأحوال، وان اعداداً من هؤلاء المتجنسات الجدد يقمن بالزواج مرة اخرى من بلدياتهن او ابناء عمومتهن، فهذا معناه انه ستخرج علينا اعداد كبيرة تزيد عن عشرات الآلاف من الابناء هم: أبناء الكويتيات المتجنسات (وفقا لاعلان الرغبة)، وانا لا اتحدث عن الكويتية التي ولدت كويتية سواء مادة اولى او غيرها، وانما اتحدث عن الاجنبية التي تزوجت كويتيا وحصلت بعدها على الجنسية، فهذه الأخيرة اعدادهن كبيرة وكثيرات طلقن بعد الحصول على الجنسية، واعداد منهن عدن وتزوجن من ابناء بلدانهن الاصلية، ولهن اولاد غير كويتيين بالطبع.. فماذا سيكون الوضع خلال سنوات قليلة؟!!.
ستقوم هذه (الكويتية) المتجنسة حديثاً بطلب مساواة أولادها غير الكويتيين بالكويتيين في القبول في المدارس والحصول على الوظائف والابتعاث للخارج، وطبعاً العلاج المجاني والاقامة المجانية على كفالتها، وشمولهم بالطبع بقانون السكن والمعاقين.. الخ وانا اكرر لا اتحدث عن ابناء الكويتية الاصلية المتزوجة من اجنبي، فهذه كويتية اساساً ولها ولابنائها معاملة خاصة بالطبع، ولكن لا يجب ولا يجوز المساواة بين ابنائها وبين ابناء الكويتية المتجنسة حديثاً وفقاً للمادة الثامنة (إعلان رغبة) بواسطة الزوج.
ولذلك مع دعمي لجميع مطالب الكويتيات لحصول ابنائهن غير الكويتيين على الدراسة والابتعاث والاقامة المجانية والعلاج المجاني فيجب التفريق بين ابناء الكويتية الاصلية او المولودة وهي كويتية وبين ابناء الكويتية المتجنسة وفق اعلان الرغبة ثم تطلقت منه وتزوجت من غير كويتي وانجبت منه اولادا ثم تطالب لهؤلاء الاولاد بمعاملة وبمساواة مع المواطنين في الخدمات الاساسية والوظائف والابتعاث للخارج والعلاج بالخارج ونحوه.
وانا اقترح حلاً لهذه المشكلة العويصة، ان يوقف منح زوجة الكويتي جنسية وفقاً لاعلان الرغبة ويتم استبدالها بالحصول على جواز سفر كويتي يستمر معها طالما استمرت في الزواج من هذا الكويتي، واذا توفي او طلقها الكويتي ولديها اولاد منه تستمر باستخدام الجواز طالما كان لها اولاد كويتيين، لانها هنا اصبحت اما لمواطنين كويتيين، اما الجنسية فلا تمنح لها الا بعد مرور 20 سنة على الزواج في حال استمرار الزواج.
وعليه سأعيد تقديم اقتراحي السابق بمنح الاجنبية المتزوجة من كويتي جواز سفر بدلاً من الجنسية، اما اولاد الكويتية فيجب التفريق بين اولاد الكويتية المتجنسة من اعلان رغبة (بعد الزواج) فهؤلاء لا ميزة لهم عن بقية الوافدين، وبين اولاد الكويتية التي هي كويتية اساساً سواء بصفة اصلية او ولدت وهي كويتية.
فهؤلاء يجب اعطاؤهم مميزات من الدراسة والعلاج والابتعاث للدراسة والتوظيف باعتبار ان امهم كويتية اصلاً وليست متجنسة وفقاً لاعلان رغبة من قبل الزوج الكويتي.
د.وليد الطبطبائي
تعليقات