أموال الدولة اليوم ماشية «سبهللة» وكأن البلد «حارة كل من ايدو الوه».. مطلع مقالة أحمد المليفي
زاوية الكتابكتب أكتوبر 13, 2010, 12:51 ص 588 مشاهدات 0
سبهللة
أحمد المليفي
أموال الدولة اليوم ماشية «سبهللة» وكأن البلد «حارة كل من ايدو الوه» على قولة غوار الطوشي فرغم ان سمو رئيس مجلس الوزراء قال في السابق ان مسطرته في المحاسبة والمتابعة تقارير ديوان المحاسبة وهذا الكلام جميل وعدل الا انه للاسف مازالت تقارير ديوان المحاسبة تشير الى الكثير من المخالفات والتجاوزات المالية التي مارستها وتمارسها الكثير من الوزارات والمؤسسات الحكومية وآخرها مصاريف الوفود والمؤتمرات والحفلات.
مثلما قلنا جميل جدا ان تكون مسطرة سمو رئيس مجلس الوزراء تقارير ديوان المحاسبة لمراقبة الجهات الحكومية. ولكن هذا وحده لا يكفي. فالمسطرة تحتاج الى تفعيل ومتابعة واحيانا هز في وجه بعض الجهات ومسؤوليها. واكيد سمو الرئيس لن يستطيع القيام بذلك الا من خلال تخصيص فريق محاسبي وقانوني واداري قادر على ان يتعامل مع الارقام والقوانين ويفندها ويحدد مواطن الضعف والقوة فيها ومن ثم يعرض على سمو الرئيس تقريرا محايدا متضمنا مواطن القصور والتقصير كما يتضمن مواطن الالتزام والتطوير فيكافأ المجتهد ويعاقب المخل.
كما يجب ان توضع للجهات المختلفة مواعيد محددة للتخلص من كل المخالفات وعدم تكرارها والا حق على المسؤولين في تلك الجهات المساءلة والعقاب.
مسطرة الرئيس بالنسبة لتقارير ديوان المحاسبة كذلك يجب ان تكون المقياس للتجديد من عدمه للقياديين في تلك الجهات فلا تترك العملية للاجتهادات الفردية او المحسوبية والولاء الشخصي لفلان او علان وانما تكون المسطرة هي مشرط العدالة ومقياس الاداء لكل الجهات ومسؤوليها دون استثناء.
فقضية المال العام وحمايته من العبث وصيانته عن السرقة يجب ان لا تكون «سبهللة» وكما قيل في المثل: (المال السايب يعلم السرقة) ولا نريد لفلوسنا ان تكون عرضة للسرقة او الضياع لأن هناك مسؤولا غير مكترث وادارة غير مراقبة ووطنا تقع فيه الاخطاء والخطايا دون عقاب بحق من ارتكبها او ساهم في وقوعها.
تعليقات