نعيش في فوضى عارمة سببها المجلس والحكومة والضحية المواطن برأى فوزية سالم الصباح

زاوية الكتاب

كتب 489 مشاهدات 0





فوزية سالم الصباح / فوضى
 

 
عندما نتصفح صحفنا اليومية ونقرأ بعض الأخبار نشعر بإحباط ما بعده احباط، ونتيقن بأننا نعيش في فوضى عارمة سببها المجلس والحكومة... ولو قال المواطن البسيط لهما خذوا الكعكة واستأثروا بالمشاريع والمناقصات وامنحونا جزءاً من الأمل والازدهار والتطور لأجابنا كل منهما أنه يرغب بالاستئثار بالكعكة لوحده ولا وقت لديه للبحث عن تطوير البلاد، والضحية هو المواطن العادي الذي لم يعد في إمكانه معرفة
ما يدور في البلد، او حتى كيفية مواجهة غلاء الأسعار... ولم يكف المواطن البسيط ما يسببه له المجلس والحكومة من آلام وضيق وتدهور في المجالات كافة، فزادها طينة بعض النواب، وبعض من يبحث عن الأضواء الكاشفة بإقامة ندوات لا طعم لها ولا رائحة إلا طعم ورائحة التكسب الانتخابي، وبالإضافة إلى انهيار البورصة وتلوث البحر بالمجاري، الذي حرم الناس من متعة السباحة، يخرج لنا الصيادون بإضراب ويعلنون
امتناعهم عن دخول البحر احتجاجاً على بعض اجراءات الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية ما أدى إلى تواصل ارتفاع أسعار الأسماك بشكل جنوني... كما وصل الانهيار إلى تسييس القضايا التربوية البحتة لتعلن جمعية المعلمين عن اعتصامها اعتراضاً على إطالة اليوم الدراسي، بعد أن تدنى التدريس في المدارس الحكومية والخاصة إلى مستويات هابطه للغاية، وأصبح الطالب يعتمد على الدروس الخصوصية والمعاهد الخاصة التي ازدهر سوقها بشكل كبير.
ملحوظة: أشعر بألم شديد على بلدي الذي كان في السابق زهرة الخليج ليصبح الآن طماطم الخليج. فلا رياضة، ولا اقتصاد، ولا تجارة، ولا بورصة، ولا عمران، ولا تشجير، ولا هم يحزنون.

فوزية سالم الصباح 

 

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك