عائشة المحري .. امرأة أنجزت ما عجزت عنه حكومات .. د. عبدالله العويصي مثنيا

زاوية الكتاب

كتب 1380 مشاهدات 0



اتجاهات 
امرأة أنجزت ما عجزت عنه حكومات 
 
كتب د. عبدالله العويصي
 
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يجعلها في ميزان أعمالها وأن يتجاوز عنها ويرزقها جنات النعيم.
فهذه السيدة قد سطرت للحكومة وبعض التجار أروع أنواع الإيثار والكرم وحب الخير وبينت محبتها لهذا الشعب ولهذا البلد.
ففي وقت يتكالب في التجار لأخذ الحصة الأكبر من 37 مليارا من خطة التنمية ويبذلون الغالي والنفيس للتقرب من الحكومة للفوز بهذه المناقصات، وفي ظل تجاهل الحكومة ووزير الصحة لمتطلبات المواطنين الصحية، نجد بارقة الأمل تأتي من السيدة الفاضلة/ عائشة المحري للتبرع ببناء اكبر مركز تخصصي لطب الأسنان في الشرق الأوسط بمبلغ 12 مليون دينار.
أين وزير الصحة، أين وزارة الصحة، أين الحكومة من الاهتمام بصحة هذا الشعب؟ أم كعادتهم دائما ينتظرون تبرعات من أهل الخير والمحسنين للتبرع... لله الحمد والمنة نعتبر نحن في الكويت من أغنى دول العالم ماليا، ولكن في نفس الوقت من أفقر دول العالم في أشخاص مناط به مسؤولية وزارة الصحة، فما الذي يمنع الحكومة التي تتبرع بالملايين وتقرض المليارات من بناء مدينة صحية متكاملة، ما المانع أن يتميز الكويتي في بلده بالعلاج في مستشفيات مخصصة للكويتيين لماذا يجب علينا أن ننتظر الطوابير مع الأخوة الأجانب للحصول على العلاج؟ لماذا يجب علينا الانتظار أشهر حتى يأتي علينا الدور للأشعة المختصة والمناظير لماذا، لماذا ، لماذا؟.
لقد صرفت الدولة المليارات في عملية إرسال المواطنين للعلاج بالخارج ولكن هل كل من أرسل للعلاج بالخارج يستحق، أم أن العملية انتخابية وإرضاء خواطر للنواب والمتنفذين حتى في هذا الأمر الإنساني والصحي تم تسخيره لارضاءه ولكسب الولاءات!!!
أليس جديرا بالوزارة بدلا من اهدار هذه المليارات من الدنانير التي يصرف جزء كبير منها على حالات لا تستدعي العلاج بالخارج، وأن تجلب الأطباء المهرة بأغلى المرتبات للتخفيف من معاناة المواطن والحد من الواسطة بالموضوع.
كلنا نعلم أن معظم المنشآت الصحية تعاني من التقادم والقصور وتدني مستويات السواد الأعظم من الكوادر الطبية الوافدة وتعاني الخدمات الصحية من التدهور المطرد ونقص الأدوية، ناهيك عن الشح الكبير في الأسرة الطبية، ومع ذلك تهدر الملايين في الإغداق على الأطباء والكوادر الوافدة متدنية القدرات ما بين رواتب خرافية وبدلات سكن وتذاكر سفر عائلية وكل هذه بذرائع الشح في الكوادر الصحية الكويتية بينما السبب الرئيسي يعود للتهاون لإلزام الأطباء الكويتيون بالعمل بقطاع الصحة وعدم فتح عيادات خاصة، وجلب الأكفاء من الأطباء الوافدين، إضافة إلى بناء مدينة صحية متكاملة، وانه لمن المحزن أن نشاهد ونعايش تحول كثير من منشآتنا الصحية ومرضانا لمراكز تدريب الأطباء المبتدئين الوافدين. فلهذا يجب أن يكون لوزير الصحة وقفة جادة حيال ما ذكر.
أعلم مدى صعوبة عملية تطوير الخدمات الصحية في البلاد التي تحتاج إلى مبالغ ضخمة والى الوقت الكبير، ولكن اعلم علم اليقين أن المشكلة الأساسية هي مشكلة قرارات سيادية وإرادة حكومية ومواقف جادة لنواب مجلس الأمة لتغيير هذا الواقع الصحي الأليم.
وأخيرا ودائما نقـول الكويت للجميـع وبالجميـع
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك