محافظ خراسان..نأمل أن تعيش شعوب المنطقة بسلام
محليات وبرلمانأكتوبر 11, 2010, 12:48 م 710 مشاهدات 0
أعرب محافظ خراسان الدكتور محمود صلاحي عن الأمل في أن تعيش شعوب المنطقة بسلام وأمان ويتحقق السلام في كل العالم محذرا في الوقت ذاته من أن أي اعتداء على بلاده سيواجه بدفاع من أبناء الشعب الإيراني كافة.
وقال الدكتور صلاحي ردا على أسئلة طرحها عليه الوفد الإعلامي الكويتي خلال زيارته الى مدينة مشهد عاصمة محافظة خراسان التي اختتمها أول من أمس في شأن مخاوف المنطقة من تنامي القوة النووية لإيران ان الثورة الإسلامية في إيران 'ثورة شعبية وتعتبر مركز ثقل وتوازن في ربوع المنطقة.'
وأضاف أن إيران تواصل نشاطها العلمي والتقني بكل جهد ممكن في إشارة إلى ضرورة التقليل من المخاوف التي تعتري دول المنطقة جراء المفاعل النووي الإيراني مؤكدا أمل بلاده في أن تعيش كل دول المنطقة بسلام وأمان.
وذكر أن 'الشخص المثير للشغب والحرب في المنطقة كان (الرئيس العراقي الأسبق) صدام وقد اندحر' مشيرا في هذا السياق إلى ضرورة أن تعيش كل شعوب المنطقة المسلمة بخير وأمان وأن يتحقق السلام لكل العالم.
بيد أنه حذر من أن أي اعتداء على إيران سيواجه بدفاع من كل أبناء الشعب الإيراني 'ونحن برهنا على ذلك أيام الحرب العراقية الإيرانية المفروضة علينا' معربا عن الأمل أن 'لا يحدث أبدا أي اعتداء' على بلاده.
ورحب الدكتور صلاحي بأعضاء الوفد 'القادمين من دولة الكويت المسلمة والصديقة والشقيقة' مستذكرا العلاقات التي تربط إيران بالكويت منذ القدم 'وتمتد لسنوات طويلة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وغيرها'.
وأكد سعي القيادة الحكيمة في البلدين الصديقين إلى توطيد وتعزيز تلك العلاقات 'نحو الأفضل' معربا عن السعادة لزيارة 'هذه الكوكبة الإعلامية والنخبة الفكرية والأكاديمية' التي تعد اكبر وفد إعلامي عربي تستقبله مدينة مشهد المقدسة.
واستعرض الدكتور صلاحي نبذة عن خراسان وهي إحدى محافظات الجمهورية الإسلامية الإيرانية الـ(30) مشيرا إلى أن مساحتها تبلغ نحو (120) ألف كيلومتر مربع وعدد سكانها يجاوز ستة ملايين نسمة فيما تحتضن مدينة مشهد نحو (25) مليون زائر يفدون مرقد الإمام علي بن موسى الرضا سنويا.
وقال أن المحافظة تحتضن نحو خمسة آلاف مؤسسة صناعية يمتلك القطاع الخاص ما نسبته (90) بالمائة من تلك المصانع كما تنتج المحافظة نحو تسعة ملايين طن من المحاصيل الزراعية سنويا مثل الرز والحنطة والشعير والفواكه كالتفاح والكرز والبطيخ بنوعيه 'وهناك مجالات أخرى واسعة للتعاون بين بلدينا وعلى استعداد لاستقبال وفود تجارية واقتصادية من الكويت لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين'.
وأكد في هذا الصدد ضرورة تعزيز العلاقات التجارية بين البلدان الإسلامية 'لاسيما مع دول الجوار' في أشارة إلى دولة الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي مبينا أن مشهد تعد المدينة الأغنى من ناحية الثقافة بين مدن إيران قاطبة 'وهناك ثلاث صحف يومية ومنشورات أخرى كما ان لمحافظة خراسان مدرسة أدبية خاصة بها وهي مسقط رأس الشعراء ابوالقاسم الفردوسي (شاعر ملحمة الشاهنامة) وعمر الخيام وفريد الدين العطار'.
وأوضح أن لمحافظة خراسان حدودا دولية مشتركة مع أفغانستان وتركمانستان 'ولدينا علاقات تجارية جيدة مع أفغانستان حيث يبلغ حجم التبادل التجاري سنويا نحو نصف مليار دولار على الرغم من التحديات التي تواجهها تلك البلاد والمعوقات القائمة هناك'.
وردا على سؤال في شأن الفرص الاستثمارية المتاحة في الإقليم ومحفزات الاستثمار هناك قال الدكتور صلاحي ان 'لدينا استعدادا للتعاون في المجال الصناعي والمناجم والمجال السياحي' داعيا المستثمرين الكويتيين إلى التعرف إلى مجالات التعاون والاستثمار المتاحة.
وعما إذا كان قانون الاستثمار يسمح بتملك الأجانب للعقار سواء في مدينة مشهد أو مدن إيران بشكل عام أوضح انه وفق القانون الصادر ' فهذا ممكن لكن هناك شروطا منها أن يكون هناك شريك من إيران' مشيرا الى وجود عدد من المشاريع العقارية الكويتية الإيرانية المشتركة المقامة في مشهد 'وهذه الشروط ادخل عليها تسهيلات كثيرة'.
وعن الفتوى الأخيرة التي أصدرها المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي لوأد الفتنة بين الطوائف الإسلامية بعدم التعرض لأمهات المسلمين قال الدكتور صلاحي أن الإمام الراحل (آية الله الخميني) والقائد خامنئي طالما أكدا ضرورة لم الشمل الإسلامي مستندين في ذلك الى آيات القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف ومن ذلك الفتوى الأخيرة التي كانت لرص الصفوف ولم الشمل الإسلامي.
وأوضح الدكتور صلاحي انه سينقل إلى السيد خامنئي ذلك الصدى الطيب الذي خلفته الفتوى الأخيرة التي أصدرها في وسائل الإعلام الكويتية.
وعن الاستفادة التي تحققها محافظة خراسان من المشاريع النووية القائمة في إيران حاليا أوضح أن مجالات الاستفادة تقتصر على الجوانب الطبية والزراعية مشيرا في الوقت ذاته إلى التقدم الطبي الذي حققته بلاده بأيد وطنية لاسيما في مجالات جراحة العمليات المعقدة.
وعن المعوقات التي تواجهها السياحة الدينية والسياحة بشكل عام في إيران بسبب ما يعانيه البعض من صعوبة في استخراج تأشيرات الزيارة قال إننا 'نسعى إلى إلغاء تلك التأشيرات مع كثير من الدول لاسيما مع دولة الكويت الصديقة'.
من جانبه أشاد منسق زيارة الوفد الإعلامي الكويتي الزميل عدنان الراشد بحفاوة الاستقبال وحسن الوفادة التي لقيها الوفد معربا عن الشكر والتقدير لتجاوب المحافظ 'السريع' مع دعوة الوفد والتسهيلات التي منحت للجهات المختصة في المحافظة لتسهيل الزيارة.
وقال الراشد 'لي الشرف أن أتحدث نيابة عن الوفد الصحافي الإعلامي الذي يمثل نخبة من الإعلام والصحافة في الكويت' مبينا ان زيارة الوفد 'تحظى بدعم معنوي كبير من القيادة السياسية الكويتية وخير دليل على ذلك وجود سفير دولة الكويت في طهران معنا'.
وأضاف 'سعدنا بالزيارة وشاهدنا مدينة مشهد ولمسنا عن قرب البصمات التي وضعها المحافظ والجهاز التابع له لتطوير المدينة لاسيما في الأمور الاقتصادية والمناطق الحرة وما وجدنا يثلج الصدر ويعطينا الأمل في أن نرى هذه المدينة في السنوات القليلة القادمة أفضل بكثير مما هي عليه الآن'.
وذكر أن العلاقات بين الكويت والجمهورية الإسلامية الإيرانية 'قديمة ومتجذرة وراقية' مبينا أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين بدأت في عام (1962) 'وبعد سنتين من ألان سوف تكمل عامها الخمسين'.
وأعرب الراشد عن الأمل في تعزيز العلاقات 'الممتازة' بين البلدين وتطويرها مشيرا إلى الدور الذي يؤديه الإعلاميون ومؤسسات المجتمع المدني في ترسيخ تلك العلاقات وتوطيدها بين الشعبين الصديقين .
ودعا الراشد المحافظ الدكتور صلاحي الى نقل تحيات الوفد الكويتي الزائر إلى القيادة السياسية في إيران وعلى رأسها المرشد الأعلى للثورة الإيرانية السيد على خامنئي ناقلا تهاني الوفد اليه والى الشعب الإيراني بمناسبة مولد كريمة آل البيت السيدة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى الكاظم.
وقدم رئيس جمعية الصحافيين الكويتية احمد بهبهاني نيابة عن الوفد الكويتي اثر ذلك هدية للمحافظ عبارة عن كتاب الله (القرآن الكريم) فيما تمنى الراشد ان يجمع القرآن الكريم شعوب الإسلام والشعبين الكويتي والإيراني دائما على الخير والوئام.
ويضم الوفد الإعلامي المرافق إضافة الى الراشد وبهبهاني النائب الدكتور يوسف الزلزلة وسفير دولة الكويت في طهران مجدي الظفيري ووزير الإعلام الأسبق محمد السنعوسي وعضو مجلس إدارة جمعية الصحافيين فاطمة حسين وأمين السر العام للجمعية فيصل القناعي والكاتب سامي النصف والإعلامي رضا الفيلي والدكتور عايد المناع وحسن الأنصاري والدكتور عبدالله سهر والدكتور حامد العبدالله وحسن الصايغ إضافة إلى عدد كبير من الأكاديميين وممثلي الصحافة والإعلام ووكالة الأنباء الكويتية.
تعليقات