د.فهد العازب ينتقد نائبا لم يسمه ، أثني على الحمود وطالب بفتح ملف المزدوجين واعتبر الشيعة شريحة مظلومة
زاوية الكتابكتب أكتوبر 8, 2010, 11:58 م 1996 مشاهدات 0
الصراخ على قدر الألم
كتب د. فهد عامر العازب
ان مطالبة النواب لبعض قضايا المواطنين هي من صلب عملهم ويشكرون عليها بشرط ان تكون هذه المطالبة واقعية ويحتاجها كثير من المواطنين، فثوابت الامة وعقيدتها وامن الكويت داخليا وخارجيا فوق كل ذي اعتبار وتوجه، فاعتبار هذا الامر والمطلب لابد ان يكون تحت نظر نوابنا الافاضل، اقول هذه المقدمة وانا أسمع مطالبات احد النواب، وهي في الحقيقة تثير علامات استفهام وتعجب ويجعل الرجل العاقل يقول «إلى أين يريد بنا هذا النائب أن نصل؟» فمن هذه المطالبات:
أولا: مناداته ان ابناء الشيعة من المواطنين هم الشريحة المظلومة وان هناك تمييزا وعدم مساواة لهم بالنسبة للمناصب القيادية وغيرها في الدولة، وهذا الامرخلاف الواقع بل ان ابناء الشيعة لهم مثل ما لغيرهم من المواطنين من المناصب القيادية والريادية، فمنهم الوزراء والسفراء والدكاترة والمهندسون والصحافيون الى آخر المناصب والوظائف القيادية فالمطالبة بهذه الطريقة تجعل انشقاقاً في المجتمع الواحد ويصور ان هناك ظلما ومظلوما.
ثانيا: في لقاء للنائب قبل عدة ايام في احدى القنوات الفضائية قال النائب: انه لا يطعن في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وازواجه، فلما ذكر «ياسر حبيب»، قال «الشيخ ياسر الحبيب» فلقبه بالشيخ وهو الذي طعن بعرض النبي صلى الله عليه وسلم!!
والامر الآخر: طالب النائب امام مسمع ومرأى الناس في قبة عبدالله السالم بتغيير اسم الشارع المسمى بالصحابي الجليل «المغيرة بن شعبة» الى أي اسم آخر وقال ان هذا الصحابي فيه ما فيه!!
ثالثا: اشادة النائب لوزارة التربية والثناء عليها في الوقت الحالي مع ان سياسة الوزارة لم تتغير عما كانت في السابق في عهد نورية الصبيح الذي وقف هذا النائب مع استجوابها فهل هذا ردة فعل من النائب بسبب شن بعض النواب حملة على الوزيرة!!
رابعا: مطالبته لوزير الداخلية بمتابعة ملف المزدوجين خاصة «الكويتيين والسعوديين» ومتابعة العاملين من الكويتيين في المملكة العربية السعودية، فاذا كان المطالبة بفتح هذا الملف عن مبدأ وقناعة فلا بأس به، ولكن اذا كانت هذه المطالبة هي ردة فعل من النائب بسبب سحب جنسية «ياسر الحبيب» فهذا مما يثير علامة الاستفهام والتعجب.
فنتمنى الا ينتهج هذا النائب سياسة «الصراخ على قدر الألم» فان هذا الامر يعود سلبا على المجتمع الكويتي الذي عرف من قبل بتماسكه وتلاحمه، فالمخطئ نملك الجرأة ونقول له اخطأت ولا نوافقه عليه مهما كان من قريب أو بعيد، والمصيب نشد من أزره ونحثه على العمل قدما.
د.فهد عامر العازب
تعليقات