ردا على زايد الزيد دون تسميته، مشعل الفراج الظفيري مدافعا عن جابر المبارك: نعم.. إنه الرمز !!

زاوية الكتاب

كتب 2059 مشاهدات 0


مشعل الفراج الظفيري / إضاءة للمستقبل / نعم... إنه الرمز جابر المبارك 
 
 
أخطر شيء في الكون هي الفوضى الاخلاقية والتعدي على كرامات الناس والضرب في ذممهم، وهذه إحدى أهم سمات السياسيين الجدد أو الناشطين السياسيين في الكويت، فالغالبية من الشعب الكويتي يستطيع في لحظة أن يصبح ناشطا سياسيا ويمسح كرامة الاخرين تحت مسمى الديموقراطية، والأخطر من ذلك أن تتعرض الرموز الحكومية لبعض هذه الشظايا التي تخرج من أناس غير مسؤولين من ناحية، ومن ناحية أخرى يقبل هؤلاء أن تملى عليهم الأوامر لضرب بعض كبار الأسرة الحاكمة فهم إمعات بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وأعتقد من وجهة نظري الشخصية والمتواضعة أن توقيت الهجوم والدوافع على الشيخ جابر المبارك هي نفسها التي حدثت مع أبو رمية فاتفقوا على التوقيت والدوافع ولكنهم اختلفوا في من يغذيهم بالأوامر. والقول بأن الشيخ جابر المبارك ليس رمزاً مغلوط، فمن وجهة نظري الشخصية أن الرمزية تطلق حتى على بعض النواب، فعبدالله النيباري مثلاً يعتبر رمزا سياسي عند البعض، فهل نستكثر على الشيخ جابر المبارك أن يكون رمزاً؟ ويبدو لي اليوم أنهم مع أبو رمية اتفقوا على المعزب أيضاً في الهجوم على غرفة تجارة وصناعة الكويت، والحديث من البعض بأن الشيخ جابر المبارك يحاول أن يوهم العامة أنه رجل قرار عند غياب سمو رئيس مجلس الوزراء في إجازة رسمية أو خاصة فهذا فيه خلط لكثير من الأوراق، فمن يتسلم رئاسة مجلس الوزراء عند غياب الرئيس، أليس النائب الأول؟ ولهذا هو صاحب القرار الأول في مجلس الوزراء. ومسألة منع الندوات التي تسبب الانشقاقات الطائفية كلنا نتفق عليها، أما السؤال: هل هناك في العالم من يمنع ندوات تدعو للوحدة الوطنية؟ فإنني أتحدى من يأتيني بندوة أراد أصحابها الدعوة للوحدة الوطنية وفيها جميع الطوائف. أما القول ان الرجل تراجع فهذا كذب وافتراء لأن الشيخ جابر المبارك قال لن نسمح بإقامة أي ندوة، وقد سأله أحد الصحافيين: حتى الندوات التي تدعو للوحدة الوطنية؟ فرد عليه وقال: لن نسمح للندوات الطائفية. والقول انه ينفرد بالقرار في مجلس الوزراء فهذا فيه تجنٍ كبير، فالنائب الأول اجتمع مع رؤساء التحرير وبين لهم خطورة الأمر وأنهم شركاء في المسؤولية والأمانة، وعقد اجتماعاً طارئا لمجلس الوزراء ليبدي كل الوزراء رأيهم، ثم عقد اجتماعاً آخر بعده وفيه اتخذ مجلس الوزراء قراره بسحب جنسية المدعو ياسر فهل هذا يعتبر تفردا بالقرار؟ وقد حظي هذا القرار باستحسان الجميع سنة وشيعة لأنه أستند على المادة (13) من قانون الجنسية الكويتية وفق المادتين (4 5) واللتين تنصان على انه يجوز بمرسوم بناء على عرض وزير الداخلية سحب الجنسية الكويتية من الكويتي الذي اكتسب الجنسية بالتطبيق لاحكام المادة (4) والتي تنص على «إذا استدعت مصلحة الدولة العليا أو أمنها الخارجي ذلك، ويجوز في هذه الحالة سحب الجنسية الكويتية ممن يكون قد اكتسبها معه بطريق التبعية».
والمادة (5) التي تنص على «إذا توافرت الدلائل لدى الجهات المختصة على قيامه بالترويج لمبادئ من شأنها تقويض النظام الاقتصادي أو الاجتماعي في البلاد أو على انتمائه إلى هيئة سياسية أجنبية ويجوز في هذه الحالة سحب الجنسية الكويتية ممن يكون قد اكتسبها معه بطريق التبعية». فبالله عليكم هل هذه مادة فضفاضة؟ ومعيب أن نصور للناس أننا في الكويت نعيش حالة من الاختناق السياسي ومقالاتنا تصدح بالسب والشتيمة، كما أنه لا يجوز أن نقلل من هيبة القضاء فنصور أن هذه المادة ستكون سيفاً مصلتاً على رقاب العباد، وهناك من استرجع جنسيته بحكم من القضاء، ويعلم الله أنه لو رجعت الأمور لهذه الرموز فلن يكون لدينا شيء اسمه «بدون» فاتقوا الله في بلدكم.
ومسألة طرد موظفي ديوان المحاسبة، وصفقة طائرات «الرافال» فالشيخ جابر المبارك عندما سمع بسوء معاملة مدققي ديوان المحاسبة أمر قيادات وزارة الدفاع باستقبالهم مرة أخرى وإعطائهم كل ما يريدون من معلومات، وهذا ما تم بالفعل. وأما طائرات «الرافال» فيكفي أن الرجل قال بصريح العبارة: انها لن تمر الإ عبر القنوات القانونية وتحت نظر نواب الأمة. ويكفي أن الطائرات جربت في أجواء الكويت، وكل ما قيل عنها لم يكن صحيحاً. ومسألة انتقاد الشيخ جابر المبارك كونه رئيس المجلس الأعلى للبيئة فيكفي أن ألفت انتباهكم لبعض القرارات التي تمت في عهده وهي كالتالي: إنشاء صندوق الالتزام البيئي. إنشاء مدن صناعية. إزالة جميع المصانع الموجودة في منطقة عشيرج.
وفي ما يخص موافقته على الهيكل التنظيمي للهيئة العامة للبيئة، وكذلك الكادر المالي لموظفي الهيئة، فهل نعتبر الرجل قصر في أدائه؟ ناهيكم عن جملة القرارات الجيدة التي أتخذها الرجل في وزارة الدفاع، وتعامله الإنساني مع موضوع العلاج في الخارج لمنتسبي الجيش الكويتي كافة دون استثناء، ولا أخفيكم سراً إذا قلت لكم أن قرار دخول أبناء الكويتيات إلى سلك الشرطة تم بقرار منه عندما تسلم وزارة الداخلية بالنيابة، ولكم أن تتأكدوا من هذه المعلومة.
وأما موقف الشيخ جابر المبارك أثناء الغزو فقد حُرف فالرجل سأله أحد الصحافيين: ماذا تقول معاليكم عن الكويتيين الصامدين الذين يتعاونون مع الجيش العراقي الغاشم؟ فرد عليه أن هؤلاء الصامدين عملاء وخونة. ويكفيه فخراً أنه كان من أكثر الشيوخ المطالبين بعودة الحياة البرلمانية عقب تحرير الكويت.
ولكل هذا يجب أن نكون صادقين مع الله قبل أن نكون صادقين مع أنفسنا، فلا نلقي التهم جزافاً، وأن يكون انتقادنا بناءً، وألا نتعرض للأشخاص، وإني ومعي الكثير من أهل الكويت المنصفين نعتبر الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رمزاً من رموز الأسرة الحاكمة، وعلامة مهمة في تاريخ الحكومات الكويتية.
إضاءة: يقول الحق سبحانه «الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء»

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك