لم يخذل الشيعي ولم يتكالب على السني، ذهب إلى قصده، والله من وراء القصد، عبد الهادي الصالح مؤبنا محمد الصالح

زاوية الكتاب

كتب 880 مشاهدات 0


 

ذهب إلى قصده والله من وراء القصد


الجمعة 8 أكتوبر 2010 - الأنباء 
 
 
 اختلف معه الكثيرون، واتفق معه الكثيرون، واعترض من اعترض، وأيده من أيده، ولكن الجميع ابتسموا لقلمه الرشيق! واحترموا وجهة نظره التي يختتمها بعبارة تراثية منتقاة بذكاء: «والله من وراء القصد»! من خلاله استطاع مرات كثيرة ان ينفذ من باب الرقيب الموصد في ايام الضيق! كان ليبراليا في فكره، ولكنه مستمع جيدا للخطاب الديني منتقدا ومعترضا ولكن يستذبح من اجل حريته في قول المباح من الكلام، كان كويتي المزاج لم يخذل الشيعي ولم يتكالب على السني بل رأى ذلك التفريق رجسا من عمل الشيطان الذي يحاربه كلاهما! كان بالفعل استاذا بل صدق من سماه شيخ الكتاب العرب، وياليتهم ترفعوا عن فجور الاختلاف الى اختيار طيب الكلام بدل التراشق بفنون الانحطاط من الاقوال وما اكثر هؤلاء الذين يبنون عليها آمالهم بالبطولات امام القراء والقراء يلعنونهم، ولكن محمد مساعد الصالح كان بطلا لهذه الكلمة دون ان يمرغ قلمه بذلك الوحل الرديء وان كان قاسيا في نقده احيانا لكن قسوة ممزوجة باللين من اللطافة والطرافة، كان كل ذلك يختمه بـ «والله من وراء القصد» واليوم يرحل بقصده الى الله تعالى وهو ارحم الراحمين، رحمك الله يا ابا طلال ولا نملك غير ذلك، وسامحنا وسامحك الله.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك