يا الله سترك.. هل هذا بلد يريد التطور والتنمية وسيادة القانون بين الجميع؟!، راشد الردعان مستنكرا 'طائفية' الحكومة !!

زاوية الكتاب

كتب 916 مشاهدات 0


رأي آخر
 

الحكومة.. «طائفية»!!

 
كتب المحامي راشد الردعان
 
 
في قضية التأبين الشهيرة.. أصدرت الحكومة بياناً وصفت فيه المؤبنين بكذا.. وبكذا وألصقت بهم كل التهم، وبعد مرور يومين أو ثلاثة غيّرت الحكومة رأيها وقالت إنها لا تملك الدليل ضد «مغنية» وكل ما أثير حوله كان من قبل وسائل الإعلام.. و.. و.. فدخلت البلاد في حرب طائفية إعلامية وقضائية بسبب تصريحات الحكومة المتناقضة، هذا يقول إن الحكومة أكدت.. وذاك يرى أنها نفت وتراجعت عما قالته في السابق!!
وفي قضية ياسر الحبيب جعلت «القرعى» ترعى وزادت حدة الطرح الطائفي وحكومتنا تتفرج الى أن وصلت السكين الى العظم فتحركت متأخرة واتخذت إجراءً أثيرت حوله خلافات رغم أنه أطفأ الاحتقان الطائفي الذي أثير وانتشر بسبب الصمت والانتظار الحكومي.
وفي قضية توزيع المناصب تسعى الحكومة للمحاصصة فتضع في المكان الفلاني سنّياً وفي المكان الآخر شيعياً وتعلن ذلك أمام المترددين عليها وكأننا في بلد يؤمن بالتقسيم الطائفي البغيض الذي تحاول الحكومة العمل عليه، ففي الماضي القريب لم يكن أحد يجرؤ على أن يقول للحكومة حطوا واحد من ربعنا او من طائفتنا او من حزبنا.. لكن هذه الأيام وبسبب الحكومة التي ترعى الطائفية أصبح النائب يدخل على المسؤول ويقول بالفم المليان نبي واحد شيعي في هالمنصب ويأتيه آخر فيقول لا تحطون شيعي حطوا سنّي.. أو لا تحطون سنّي حطوا شيعي!!
يا الله سترك.. هل هذا بلد يريد التطور والتنمية وسيادة القانون بين الجميع؟ هل وصلنا لهذه المرحلة التي أصبحنا فيها نفرق بين أهل الكويت بطريقة مذهبية وطائفية بغيضة؟ والمصيبة الكبرى هي ان الحكومة «الطائفية» تلوذ بالصمت.. وإن سمعت مثل هذا الطرح لا نسمع من يقول عيب كلنا كويتيون لا يجوز التفريق بين كويتي وآخر!!
نعم نلوم الحكومة.. ونصفها بـ«الطائفية» لأنها تتعامل مع الشعب بهذا المنظور وفي كل المجالات.. وحتى في القضايا التي ترفعها ضد الصحف والكتّاب والقنوات الفضائية، فوزارة الإعلام ترفع دعوى ضد كاتب لأنه ازدرى مذهباً إسلامياً أو ذاك الكاتب الذي أساء لأتباع ابن تيمية أو أساء لفلان من الطائفة العلانية أو علان من الجماعة الفلانية، ولا أدري لماذا تزج وزارة الإعلام نفسها بهكذا قضايا إلا إذا كانت ترعى الطائفية من الألف إلى الياء؟!!

رحم الله بو طلال

غيّب الموت فجر يوم الأمس شيخ الكتّاب الأستاذ المحامي والمربي الفاضل محمد مساعد الصالح الذي يعد من أكبر الكتّاب والمحامين في الوطن العربي، وهو رحمه الله صاحب نكتة – مثل ما نقول – وقد عاشرته عندما كان رئيساً لمجلس إدارة دار «الوطن» في مطلع الثمانينات وكنا كشباب في الجامعة متحمسين للعمل، نسمع كلامه ونصائحه وتوجيهاته على الرغم من أنني على خلاف الزملاء الآخرين كنت أميل للقائمة الائتلافية أكثر من الوسط الديموقراطي، لذلك كان يقول – رحمه الله – أنتم مخترقون من «الردعان» وكان الجميع يضحك ويمزح معنا وكأننا أبناؤه الصغار لا يفرق بين هذا وذاك.
رحم الله صاحب «الله بالخير» فقد كان قلماً مستنيراً ومحامياً لا يشق له غبار.
«إنا لله وإنا إليه راجعون»

أقوى… خبر

أكدت مصادر رياضية ان أحداثاً ستقع في اليمن ستحول دون إقامة دورة الخليج هناك..!!
* الظاهر.. المصادر.. «حوثية»!!

راشد الردعان

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك