محمد الملا مستغربا: معظم من يدعون أنهم معارضة تربوا في‮ ‬قصور شيوخ الكويت، ومنهم نائبا يتبع 'يهال المجلس' ؟!

زاوية الكتاب

كتب 1540 مشاهدات 0


 
أيتام‮ ‬الشيوخ‮ ‬   

 
Friday, 08 October 2010 


محمد الملا
الغريب أن معظم الذين‮ ‬يدعون أنهم معارضة وضد سياسة الحكومة تربوا في‮ ‬قصور شيوخ الكويت الذين احتضنوهم بعدما كانوا أيتاماً،‮ ‬وهذا‮ ‬يجعلني‮ ‬أتساءل لماذا تحولوا من الموالاة الى المعارضة وبكره شديد؟ على سبيل المثال رئيس تحرير جريدة والده ضيع الخير كله فتربى هذا الولد في‮ ‬كنف أسرة الصباح الكرام حتى كبر وصار له شأن في‮ ‬الساحة السياسية،‮ ‬فاتجه نحو التيار الوطني‮ ‬مدعياً‮ ‬أنه حامي‮ ‬الديار وحامي‮ ‬الدستور وبدأ‮ ‬يضرب من تحت الحزام أسرة الخير،‮ ‬وبنفس الوقت مد‮ ‬يده الى تجار السياسة وبدأ‮ ‬يلعب لعبة سياسية خاصة في‮ ‬مبدأ الصفقات وآخرها صفقة الهواتف،‮ ‬يعني‮ ‬باختصار‮ (‬منكر حسنة‮)‬،‮ ‬وأتذكر أيضاً‮ ‬كيف أن شيوخ الكويت قاموا برعاية والد احمد الخطيب وهم ايضاً‮ ‬من ابتعثوه الى الدراسة في‮ ‬لبنان فرجع قومياً‮ ‬وثورياً‮ ‬ضد الحكومة‮.‬
ولا ننسى أن هناك نائباً‮ »‬جده‮« ‬تربى في‮ ‬كنف الشيوخ ونعمهم عليه كثيرة،‮ ‬وهذا النائب ايضاً‮ ‬كان قريباً‮ ‬من‮ (‬دسمان‮) ‬يلعب الكرة وأصبح معارضاً‮ ‬ويدعي‮ ‬أنه حامي‮ ‬القانون والدستور ولكن للأسف هو تابع الى‮ »‬يهال المجلس‮«.‬
معظم من ادعى المعارضة‮ ‬يبحث عن مصلحته فقط،‮ ‬فهي‮ ‬إما مصلحة انتخابية او مصلحة مالية ولكن من‮ ‬يتحمل الخطأ؟ اعتقد انها سياسة الحكومة التي‮ ‬ترى أن المعارضة أو اصحاب الصوت العالي‮ ‬من الافضل شراؤهم وهذا اكبر خطأ في‮ ‬السياسة وخاصة في‮ ‬الداخل لأسباب عديدة بسبب تقسيم المجتمع الكويتي‮ ‬فإذا تم ارضاء مذهب أو تيار سياسي‮ ‬عليك أن تُرضي‮ ‬الجميع‮.‬
والمعارضة الحالية أصبحت كالضواري‮ ‬تنهش من ثروات هذا البلد وكل‮ ‬يريد‮ (‬جاموس ملياري‮) ‬وايضاً‮ ‬العدالة الاجتماعية مفقودة لأن بعض العوائل محتكرة الكراسي‮ ‬فلا أحد‮ ‬يتوقع ان‮ ‬يكون رئيس مجلس الأمة قبلياً‮ ‬أو شيعياً‮ ‬لأنها ملك للغرفة التجارية باختصار ملك المعارضة التي‮ ‬تربت في‮ ‬كنف أسرة الخير وأكلت الشهد‮ .‬
هذه هي‮ ‬الحقيقة التي‮ ‬يعرفها الكثيرون المعارضة صارت‮ (‬فالصو‮) ‬لكن الحق‮ ‬يقال ان معظم الشرفاء من المعارضة واقصد نواب ومسؤولي‮ ‬الشرف‮ ‬يتناقصون وسوف‮ ‬ينقرضون كالديناصورات والسبب ان المادة والغرور‮ »‬طغت‮« ‬على الضمائر والأخلاق‮.‬
في‮ ‬النهاية الكويت كبيرة وولادة وفيها من الخير الكثير وتبقى لؤلؤة في‮ ‬قلوب كل الشرفاء ومن‮ ‬يستذكر تاريخ الأجداد وصعوبة العيش‮ ‬يعرف ان في‮ ‬وقت العطش تغرس البذور نفسها في‮ ‬الرمال وتحافظ على نبتتها حتى‮ ‬يسقط المطر وترتوي‮ ‬لتكون شجرة مثمرة،‮ ‬فهذا المثل‮ ‬ينطبق على كل الشرفاء لانهم‮ ‬يغرسون الاخلاق في‮ ‬افعالهم،‮ ‬واجيالهم قادمة لتضع‮ ‬يدها بيد اسرة الخير ويكونوا صادقين في‮ ‬بناء بلد اليامال،‮ ‬بلد الايادي‮ ‬السمراء التي‮ ‬صفقت على اسطح السفن وهي‮ ‬تخترق‮ »‬عباب البحار‮« ‬من أجل لقمة‮ ‬يأكلها الشعب،‮ ‬فأجيالها سيحافظون على الدستور وتكون المعارضة معارضة حق وجولات لرفع علم الكويت خفاقاً‮ ‬وللحفاظ على اركان البلد وليس لبيع البلد‮.‬
وأقول لسُراق المال العام ومعارضة الجواميس من المليارات والمتآمرين‮: ‬إنكم ميتون وسوف تكون جثـثكم فريسة،‮ ‬للديدان فــي‮ ‬قبـوركم ولن‮ ‬يذكركم التاريخ إلا بصفحات سوداء،‮ ‬لكن الرجال‮ ‬يبقون رجالاً‮ ‬فشعب الكويت به من الرجال من وقفوا في‮ ‬وجه الغزو العراقي‮ ‬الغاشم وصرخوا فوق اسطح المنازل‮: ‬الله،‮ ‬الوطن،‮ ‬الأمير‮.‬
وفي‮ ‬النهاية الله‮ ‬يصلح الحال إذا فيه حال‮.‬
والحافظ الله‮ ‬يا كويت‮.‬

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك