محمد الملا مستغربا: معظم من يدعون أنهم معارضة تربوا في‮ ‬قصور شيوخ الكويت، ومنهم نائبا يتبع 'يهال المجلس' ؟!
زاوية الكتابكتب أكتوبر 7, 2010, 10:59 م 1541 مشاهدات 0
أيتام الشيوخ
Friday, 08 October 2010
محمد الملا
الغريب أن معظم الذين يدعون أنهم معارضة وضد سياسة الحكومة تربوا في قصور شيوخ الكويت الذين احتضنوهم بعدما كانوا أيتاماً، وهذا يجعلني أتساءل لماذا تحولوا من الموالاة الى المعارضة وبكره شديد؟ على سبيل المثال رئيس تحرير جريدة والده ضيع الخير كله فتربى هذا الولد في كنف أسرة الصباح الكرام حتى كبر وصار له شأن في الساحة السياسية، فاتجه نحو التيار الوطني مدعياً أنه حامي الديار وحامي الدستور وبدأ يضرب من تحت الحزام أسرة الخير، وبنفس الوقت مد يده الى تجار السياسة وبدأ يلعب لعبة سياسية خاصة في مبدأ الصفقات وآخرها صفقة الهواتف، يعني باختصار (منكر حسنة)، وأتذكر أيضاً كيف أن شيوخ الكويت قاموا برعاية والد احمد الخطيب وهم ايضاً من ابتعثوه الى الدراسة في لبنان فرجع قومياً وثورياً ضد الحكومة.
ولا ننسى أن هناك نائباً »جده« تربى في كنف الشيوخ ونعمهم عليه كثيرة، وهذا النائب ايضاً كان قريباً من (دسمان) يلعب الكرة وأصبح معارضاً ويدعي أنه حامي القانون والدستور ولكن للأسف هو تابع الى »يهال المجلس«.
معظم من ادعى المعارضة يبحث عن مصلحته فقط، فهي إما مصلحة انتخابية او مصلحة مالية ولكن من يتحمل الخطأ؟ اعتقد انها سياسة الحكومة التي ترى أن المعارضة أو اصحاب الصوت العالي من الافضل شراؤهم وهذا اكبر خطأ في السياسة وخاصة في الداخل لأسباب عديدة بسبب تقسيم المجتمع الكويتي فإذا تم ارضاء مذهب أو تيار سياسي عليك أن تُرضي الجميع.
والمعارضة الحالية أصبحت كالضواري تنهش من ثروات هذا البلد وكل يريد (جاموس ملياري) وايضاً العدالة الاجتماعية مفقودة لأن بعض العوائل محتكرة الكراسي فلا أحد يتوقع ان يكون رئيس مجلس الأمة قبلياً أو شيعياً لأنها ملك للغرفة التجارية باختصار ملك المعارضة التي تربت في كنف أسرة الخير وأكلت الشهد .
هذه هي الحقيقة التي يعرفها الكثيرون المعارضة صارت (فالصو) لكن الحق يقال ان معظم الشرفاء من المعارضة واقصد نواب ومسؤولي الشرف يتناقصون وسوف ينقرضون كالديناصورات والسبب ان المادة والغرور »طغت« على الضمائر والأخلاق.
في النهاية الكويت كبيرة وولادة وفيها من الخير الكثير وتبقى لؤلؤة في قلوب كل الشرفاء ومن يستذكر تاريخ الأجداد وصعوبة العيش يعرف ان في وقت العطش تغرس البذور نفسها في الرمال وتحافظ على نبتتها حتى يسقط المطر وترتوي لتكون شجرة مثمرة، فهذا المثل ينطبق على كل الشرفاء لانهم يغرسون الاخلاق في افعالهم، واجيالهم قادمة لتضع يدها بيد اسرة الخير ويكونوا صادقين في بناء بلد اليامال، بلد الايادي السمراء التي صفقت على اسطح السفن وهي تخترق »عباب البحار« من أجل لقمة يأكلها الشعب، فأجيالها سيحافظون على الدستور وتكون المعارضة معارضة حق وجولات لرفع علم الكويت خفاقاً وللحفاظ على اركان البلد وليس لبيع البلد.
وأقول لسُراق المال العام ومعارضة الجواميس من المليارات والمتآمرين: إنكم ميتون وسوف تكون جثـثكم فريسة، للديدان فــي قبـوركم ولن يذكركم التاريخ إلا بصفحات سوداء، لكن الرجال يبقون رجالاً فشعب الكويت به من الرجال من وقفوا في وجه الغزو العراقي الغاشم وصرخوا فوق اسطح المنازل: الله، الوطن، الأمير.
وفي النهاية الله يصلح الحال إذا فيه حال.
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات