كلما مرت بالبلاد أزمة نفتقد غياب مؤسسات المجتمع المدني، وسيدفع والناس هى التى تدفع الثمن صاغرين..دور يبحث عنه صالح الشايجي
زاوية الكتابكتب نوفمبر 6, 2007, 7:52 ص 497 مشاهدات 0
الثمن
صالح الشايجي
كلما مرت علينا أزمة - وما أكثر الأزمات التي تمر علينا - أحسسنا بغياب مؤسسات المجتمع المدني، والشلل الواضح والفاضح في ممارستها لدورها.
المشكلة اننا بتنا على قناعة تامة بأن في البلد جناحين - الحكومة ومجلس الأمة - وتلك قناعة كاذبة وخادعة وتأخذنا الى حيث لا نريد، وتعطل المصالح وتؤثر سلبا في مسيرة البلد، لأن «المجتمع المدني» أهم كثيرا من تينك المؤسستين، بل هو الأب الشرعي لهما والذي يفوقهما في أهميته أو ضرورته، ولكن هذا المجتمع وبما تصوره مؤسساته مثل جمعيات النفع العام، مخترَق ومشلول ومعطل، وتم العبث به قصدا من أجل تمييع دوره واضمحلاله.
ان بعض الذين يتصدون لتبوؤ المناصب في مؤسسات المجتمع المدني، هم طلاب مناصب وعبدة كراسي، يبحثون عن الوجاهة والاقتراب من الواجهة الاجتماعية بحثا عن مكاسب ووجاهة، وغير مؤمنين بدور مؤسساتهم التي جلسوا على عروشها واحتلوا مكانة الصدارة فيها، معطلين - بذلك - مؤسساتهم عن ممارسة أدوارها الاجتماعية والوطنية، لذلك تتكاثر وتتوالد وتتناسل مشاكلنا، لأن المؤسستين الحاكمتين في البلاد، نعني الحكومة ومجلس الأمة، تلعبان وحيدتين في الملعب بعيدا عن أي نوع من أنواع الرقابة التي يجب ان تمثلها مؤسسات المجتمع المدني، وبعدم وجود الرقيب تتعاظم السلطة ويزداد الجور فتتفاقم المشاكل وتفرّخ، وسيدفع الناس - صاغرين - الثمن!
تعليقات