قريبا أول تقرير تنموي بتاريخ الكويت
محليات وبرلمانالفهد: وضع اللمسات الأخيرة على تمويل 'خطة التنمية'
أكتوبر 6, 2010, 10:32 م 2403 مشاهدات 0
قال نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ احمد فهد الاحمد الصباح ان مبادرة (ذخر) تمثل احدى المبادرات التي تصب في مصلحة تحقيق خطة التنمية من خلال دعم الكوادر الكويتية.
واضاف الشيخ احمد الفهد في مؤتمر صحفي اليوم بمناسبة اطلاق مبادرة (ذخر لتطوير قيادات التنمية) ان المبادرة التي يتولى رئاستها الفخرية تتبنى دعم القيادات والكوادر الشبابية الوطنية من خلال دورات متخصصة بالتعاون مع جامعة (كورنيل) الامريكية التي تعمل مستشارا للمبادرة.
واوضح ان (ذخر) ستتولى تدريب وتأهيل 100 متدرب من الشباب الكويتي ضمن برنامج متخصص بالتعاون مع جامعة (كورنيل) كدفعة اولى فيما سيتم سيتم طرح دفعات اخرى بهذه الدورات مبينا انه 'سيتولى شخصيا تمويل الدفعة الاولى' في هذه المبادرة تشجيعا منه لهذا النوع من المبادرات.
وقال الشيخ احمد ان مبادرة (ذخر) تمثل احد الروافد الرئيسية لدعم خطة التنمية من خلال دعمها للشباب الكويتي لاسيما ان التنمية البشرية هي عمود رئيسي في الخطة التي تتضمن 63 في المئة من اجماليها سياسات تتعلق بالتنمية البشرية مؤكدا ان الشباب الكويتي هو الثروة الحقيقية للبلاد.
واكد دعمه الكامل للمبادرة لاسيما انها انطلقت من القطاع الخاص والمجتمع المدني موضحا ان الحكومة لن تتحمل تكاليفها لكنها في النهاية ستصب في تحقيق سياسات واهداف لمحاور التنمية البشرية في خطة التنمية.
واضاف ان خطة التنمية اولت اهتماما خاصا لسياسات التنمية البشرية وهذا جعل من الضروري تأهيل الكوادر الكويتية لادارة المشروعات في مختلف المستويات ضمن الخطة معربا في الوقت نفسه عن ثقته بنجاح المبادرة لانها تهتم بالمواطن الكويتي.
وقال الشيخ احمد ان نجاح المبادرة في تأهيل 100 شاب من الكوادر الوطنية القادرين على ادارة المشروعات سيكون مكسبا للبلاد تساهم من خلال الخبرات التي اكتسبتها والمهارات كما انها ستكون اضافة الى خطط الوزارات في تحقيق اهداف الخطة.
وذكر ان المبادرة ستقدم لسوق العمل من خلال دوراتها التدريبية سواء للقطاع الحكومي او الخاص كوادر تمتلك المهارات اللازمة التي ستقدم اضافة الى اي مؤسسة تعمل بها مضيفا ان المبادرة ستكون رافدا مهما لقطاعات سوق العمل.
واضاف ان مبادرة (ذخر) تمت مناقشتها مع مستشاري خطة التنمية وتبين انها 'تتماشى تماما مع معطيات ومخرجات الخطة' لذا تمت الموافقة عليها مضيفا ان خطة التنمية هي 'خطة وطن' وان جميع قطاعات المجتمع يتفاعل معها ويقدم المبادرات سواء من القطاع الخاص او المجتمع المدني او المؤسسات الاكاديمية.
واكد الشيخ احمد الفهد حاجة خطة التنمية للكوادر البشرية القادرة على التعامل معها مضيفا ان هذه المبادرة تتواكب مع ماهو مطروح في الخطة حيث تهدف الى 'تنمية وتطوير الانسان الكويتي'.
وذكر ان هذه المبادرة لا تتعارض مع الخطط التدريبية في جهاز الخدمة المدنية موضحا ان المبادرة انطلقت من القطاع الخاص في دعم الكوادر البشرية العاملين في جميع القطاعات في حين يقدم القطاع الحكومي عبر الخدمة المدنية دوراته المتخصصة في هذا المجال وتخضع لشروطه الخاصة.
وعن تقرير خطة التنمية قال ان الحكومة انتهت اخيرا من جمع البيانات الخاصة بالجهات الحكومية عن خطة التنمية للستة اشهر الاولى مضيفا ان الامانة العامة للتخطيط بصدد تجميعها لوضعها على شكل تقرير نهائي وعرضه على المجلس الاعلى للتخطيط ومن ثم رفعه الى مجلس والوزراء واحالته الى مجلس الامة.
واضاف الشيخ احمد الفهد 'ان هذا التقرير سيكون اول تقرير تنموي يرفع الى مجلس الامة بتاريخ الكويت'.
وعن تمويل الحكومي للشركات اوضح ان 'البنك المركزي ووزارة المالية يضعون اللمسات الاخيرة للرؤية الحكومية' مشيرا الى وجود 'توافق على وجود شركات تحتاج الى تمويل طويل المدى ميسر حتى تحقق اهدافها'.
واضاف الشيخ احمد الفهد انه تم قطع شوط ايجابي في المشروعات التنموية الكبيرة تم قطع شوط ايجابي ' مضيفا انه على المستوى التشريعي 'تم قطع شوط ايجابي ايضا' اضافة الى قطع شوط ايجابي اخر على مستوى المشروعات النمطية والعادية.
واوضح ان التأخير الموجود في طرح الشركات المساهمة العامة جاء نتيجة 'عدم الجدوى الاقتصادية من غير التمويل' اذ عزفت الشركات عن الدخول في هذه المشروعات مثل مشروع (البيوت منخفضة التكاليف) مضيفا انه تم تأجيل طرح هذه المشروعات الى ما بعد اقرار آلية التمويل التي يتم الاتفاق عليها بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
واشار الى وجود مشروع لطرح خمس شركات 'لا تحتاج الى تمويل ميسر' من ضمنها الشركة الصحية والكهربائية لان هذه الشركات لا تحتاج الى هذا النوع من التمويل باعتبار ان الحكومة هي الشاري لخدمات تلك الشركات متوقعا ان يتم طرح الشركة الصحية في شهر نوفمبر او ديسمر المقبل.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي للمبادرة جاسم الصفران ان فكرة المبادرة هدفت الى تكوين فريق من 100 شاب وشابة لتدريبهم وتزويدهم بالمهارات التي يحتاجونها لادارة المشروعات في جميع قطاعات الدولة من خلال برنامج تدريبي صمم وفق اعلى المستويات العالمية ومن ثم منحهم عضوية نادي (قيادات التنمية).
واضاف الصفران ان المبادرة 'فرصة نادرة لمن يهمهم تأمين مستقبل مهني باهر' موضحا ان تعاون جامعة (كورنيل) سيساهم بانجاح المبادرة لاسيما انها تمثل احدى اعرق المؤسسات التعليمية في العالم حيث سيقوم خبراؤها بتحديد الكفايات والمهارات التي تتطلبها الادارة الفعالة في البلاد من خلال تدارس مسيرة التنمية.
واوضح ان مبادرة (ذخر) تشتمل خمس مراحل الاولى اختيار المتدريبن من خلال تقييم المتقدمين وفق معايير محددة وثانيا تعريف المتدربين بالبرنامج من خلال تسليط الضوء على تفاصيل المبادرة وثالثا المشاركة في البرنامج التدريبي .
وذكر الصفران ان المرحلة الرابعة تتضمن دخول خريجي الدورة نادي (قيادات التنمية) حيث يتم الاستعانة بخبراتهم في دعم مشروعات التنمية المشار اليها في الخطة وفي المرحلة الخامسة فيما تتيح المرحلة الاخيرة للعضو فرصة الحصول على منصب وظيفي دائم متعلق بخطة التنمية.
من جهته قال المستشار الاول للشؤون الاكاديمية في جامعة (كورنيل) جوردن ستافيشر ان لدى الكويت مشروعا جريئا وكبيرا متمثلا في خطة التنمية التي تتطلب من جهتها موارد بشرية 'مبدعة وطموحة'.
واضاف ان ممثلي الجامعة التقوا اخيرا ممثلين عن القطاع الخاص والحكومي معنيين بخطة التنمية وتبين من خلال الاجتماعات وجود تحديات ومتطلبات خاصة في الموارد البشرية لضمان نجاح مشروعات الخطة التنموية.
واوضح ستافيشر ان هذه اللقاءات اسفرت عن اعداد تقارير خاصة عن المتطلبات التي تحتاجها الكوادر الكويتية التي ستشارك في البرنامج التدريبي في المبادرة لافتا الى الامكانات الكبيرة التي تتمتع بها جامعة كورنيل في تأهيل الكوادر البشرية.
تعليقات