ليست هناك معارضة في الكويت برأى ذعار الرشيدي إلا إذا كانت الميزاراتي 2010 تباع في سوق الحراج بـ 200 دينار
زاوية الكتابكتب أكتوبر 6, 2010, 12:21 ص 913 مشاهدات 0
خدعة لا تحدث إلا في الكويت
أن تكون مواليا للحكومة أو حكوميا كما نقول بالعامية، فها شأنك واختيارك «وبكيفك» وليس لأحد باب عليك، فقد اخترت أن تقف إلى جانب الحكومة وتنضوي تحت لوائها عملا بالمثل المصري «اللي فاته الميري يتمرمغ بترابه»، هنا نقول لك تمرمغ كما شئت وأحببت، وعلى أي جنب يريح ضميرك، ولكن أن تكون حكوميا خالصا بل وصناعة حكومية خالصة «مالصة» و«مفلص»، ثم ترأس تيارا سياسيا معارضا، فهذه والله لم أرها لا في أفلام جيمس كاميرون ولا في أفلام هيتشكوك ولا في روايات أجاثا كريستي.
هذا الأمر لا يحدث إلا في الكويت، والكويت فقط دونا عن بقية بلدان الأمم المتحدة الـ 183، نحن وحدنا نقلب الأهرام ونضحك أبو الهول ونربي طائر العنقاء في بيوتنا مع الحمام، نصنع المستحيل، بل نجترح المستحيل.. قل نذبحه ونقدمه قربانا في مشهدنا السياسي «الأحول».
حكومي معين يأتي في وضح النهار ويصبح رأسا لتيار سياسي معارض، كيف حدث هذا الأمر؟ كيف يكون معارضا ورأسه وما قدم وما أخر من مواقفه السياسية رهن الحكومة بل رهن منة الحكومة، ويريدوننا أن نصدق أن هناك معارضة في الكويت.
يا سادة ليست هناك معارضة في الكويت إلا إذا كانت الميزاراتي 2010 تباع في سوق الحراج بـ 200 دينار و«عشا الدلال عليك». إياكم أن تصدقوا أن هناك معارضة، فالأمر لا يعدوا كونه مجرد ترتيب أوراق سياسية ولعب ينكشف جزء منه ويخفى جزء آخر منه وتتكسر أجزاء أخرى فوق رؤوسكم يا مواطنون يا محترمون يا من تعتقدون أن هناك معارضة سياسية منظمة في الكويت.
هناك مصالح، وهناك تعارض مصالح، وبين تقاطع خطوط هذه وتلك تبرز مواقف معارضة، مواقف معارضة فقط وليست معارضة حقيقية، فليس كل من قال لا لحكومة معارضا بالضرورة، وليس كل من قال نعم للحكومة هو حكومي خانع، وهذه أفهمها وأعيها وأقدر من يتقلب وفق الأجواء السياسية، ويلعب وفق تغيراتها، ولكن أن تكون حكوميا ثم ترأس تيارا سياسيا معارضا، هذه والله التي لم تخطر في بال لا هيتشكوك ولا كاميرون ولا آجاثا كريستي ولا حتى في أجزاء السوبرمان الخمسة.
تعليقات