الهاجري: الكويت تحت خطر بيئي حقيقي

محليات وبرلمان

تحتل المرتبة الأولى في تلوث مياه البحر عالميا

2933 مشاهدات 0

خالد الهاجري

أكد الناشط البيئي خالد الهاجري رئيس جماعة الخط الاخضر البيئية بأن الكويت تحت خطر بيئي حقيقي وأنه يجب إطلاع المجتمع الكويتي على الحقائق كاملة دون أي تزييف لها. وكشف الهاجري بأن الكويت تحتل المرتبة الأولى في تلوث مياه البحر عالميا وفقًا لأحدث دراسة علمية صادرة في مايو الماضي .
 ودعا الهاجري الحكومة إلى الاستماع لصوت العقل والمنطق والنظر بعين الاعتبار لحجم الوثائق والادلة والدراسات التي كشفت عنها جماعة الخط الاخضر البيئية والتي من بينها وثائق حكومية واخرى علمية دولية ومحلية .
هذا وجدد الهاجري تأكيده بأن بحر الكويت لم يعد ملوثا فقط بل مسموم وأن أسماكه المسمومه طالت أجساد الابرياء وفقا للدراسات والوثائق التي نعلنها اليوم.
ورد الهاجري على الادعاءات بأن جماعة الخط الاخضر البيئية غير قانونية قائلا بأن الجماعة تعمل تحت المظلة القانونية لمجلة الخط الاخضر البيئية وهي مجلة بيئية علمية غير ربحية ويعود الفضل في صدورها إلى معالي نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية الشيخ أحمد الفهد حينما كان وزيرا للإعلام حيث سهل إصدار الترخيص لإيمانه بأن نشر الوعي البيئي أمر مهم جدا للمجتمع الكويتي ومنذ ذلك الوقت والجماعة تعمل تحت مظلة المجلة العلمية.
مضيفا بأن جماعة الخط الاخضر البيئية هي الأول من نوعها في المنطقة العربية التي تمارس دورها البيئي بشكل جاد وحاد يقدم الوثائق والبراهين للمجتمع لكشف التجاوزات البيئية التي ينفذها أعداء البيئة.
وأضاف الهاجري بأن جماعة الخط الاخضر البيئية تحتفظ بكافة حقوقها القانونية تجاه السب والشتائم التي وجهها لها بعض المرضى نفسيا في الهيئة العامة للبيئة خلال الاسبوع الماضي.
وأشار الهاجري خلال المؤتمر الصحفي بأن دراسة علمية أعدتها مجموعة من المراكز والجامعات العلمية العالمية ذات الثقل والثقة عالميا وهي جامعة هارفرد وكامبريدج وماسيسشوتس وجامعة الديدي استراليا والمركز التطويري للدراسة البيئية في جنوب استراليا وجامعة سنغافورة أثبتت بأن الكويت تحتل المركز الأول عالميا من حيث تلوث مياه البحر والمياه السطحية والجوفية، كما أحتلت الكويت المرتبة الرابعة عالميا في إرتفاع نسب الملوثات وأتت بعدها مباشرة اليابان التي استعانت بها الهيئة العامة للبيئة منذ أيام.
وقدم الهاجري خلال المؤتمر سبع دراسات علمية متسلسلة منذ عام ألفين حتى العام الحالي نشرت في مجلات علمية محكمة عالميا.

الدراسة الأولى

وأشار الهاجري إلى الدراسة التي أعدتها الدكتورة ناهده الماجد والتي نشرت في مجلة علوم التلوث البحري في عام الفين والمتعلقة بجون الكويت والمناطق البحرية الشمالية حيث اثبتت الدراسة تجاوز كميات الزئبق في الاسماك النسب المصرح بها من قبل منظمة الصحة العالمية حيث يعتبر الزئبق من المواد السامة التي تسبب أمراضا عصبية قاتلة.

الدراسة الثانية

وكشف أيضا عن دراسة أخرى أعدتها الدكتورة ناهده الماجد بالتعاون مع خبراء في قسم علوم البحار في جامعة ليفربول ونفذت الدراسة على صيادي الاسماك في عام الفين في الكويت حيث اخذت عينات من شعرهم وبعد تحليلها عثر على كميات من الزئبق ضعف المقاييس المسموح بها من قبل منظمة الصحة العالمية وأشارت الدراسة إلى أن ارتفاع نسب الزئبق لا علاقة لها بالعمر ولا بمدة الاقامة في الكويت بل إنها مرتبطة أرتباطا وثيقا بكمية الاسماك الكويتية التي يتناولها الصيادين، وهو ما يثبت تلوث مياه الكويت بالزئبق.

الدراسة الثالثة

وعرض الهاجري دراسة أعدها الدكتور بوعليان والدكتور توماس في كلية العلوم بجامعة الكويت عام الفين وواحد حيث نفذت الدراسة على مواقع مختلفة من الشريط الساحلي للكويت أخذت منها القواقع وتم فحص خياشيمها حيث يعتبر هذا النوع من القواقع من النوع الذي يتكاثر وتزيد أعداده في الامكان الملوثة ويعتبر دليلا لا يبقل الشك في ارتفاع نسب الملوثات من المعادن الثقيلة حيث اتت نتائج الدراسة لؤكد ذلك.
وحذر الهاجري بأن تلوث مياه الكويت بالمعادن الثقيلة سيؤدي إلى مشاكل عصبية وتشوهات خلقية وأمراضا سرطانية.

الدراسة الرابعة

كما قدم الهاجري دراسة أخرى للدكتورة ناهده الماجد ونشرت في مجلة علوم التلوث بالتعاون مع قسم علوم البحار في جامعة ليفربول عام الفين وأربعه وكان موقع الدراسة جون الكويت ودلت نتائج  الدراسة إلى أرتفاع نسب التلوث بالزئبق في جون الكويت وحول مناهيل الصرف الصحي والامطار كما دلت على أن تركيز سموم الزئبق في داخل الجون اكثر من خارجه.

الدراسة الخامسة

وكشف عن دراسة اعدها معهد الكويت للأبحاث العلمية في عام 2003 و 2004حول تقييم البيئة البحرية لمحطة الزور للطاقة وتحلية المياه جنوب الكويت بمئة كم حيث أثبتت أن المياه ستتعرض لتغير في نوعيتها بسبب إطلاق المحطة لكميات من الكلور مما سيؤدي إلى التأثير في جودة المياه كما اشارت الدراسة إلى أن حرارة المياه التي تصرفها المحطة في البحر ستؤثر بشكل كبير جدا على المرجان وستؤدي إلى نفوق 15% - 20% من المرجان والطحالب.

الدراسة السادسة

وصدرت الدراسة السادسة في عام 2005 في مجلة علوم البيئة التطبيقية وابحاث البيئة وأعدها الدكتور بوعليان من جامعة الكويت كلية العلوم تحت عنوان توثيق التنوع للكائنات البحرية القاعية لتتبع المعادن النادرة الملوثة في جون الكويت وقد أكدت نتائج الدراسة على وجود ملثوات غاية في الخطورة كالنحاس والزنك والحديد والنيكل والرصاص بل إن الدراسة اوضحت بأن الكميات كانت كبيرة بحيث لا يتغاضى عنها وتسبب توتر بيئي للجون ويجب اخذ التدابير التحذيرية اللازمة لتلافي أثارها.
الدراسة السابعة
وصدرت في عام 2009 وأعدها الدكتورة هناء النابلسي والدكتور بوعليان والدكتور توماس بجامعة الكويت كلية العلوم تحت عنوان تلوث الزئبق في مياه سواحل الكويت واتت الدراسة لتؤكد ارتفاع نسبة الزئبق في التربة اكثر من الماء وفي داخل الجون والسواحل الجنوبية ووجود تلوث الحراري والمائي بسبب الانشطة الصناعية .
الهاجري اختتم المؤتمر الصحفي بدعوة الحكومة لإعلان حالة الخطر البيئي في البلاد وتشديد اجرءااتها البيئية وتكليف المتخصصين بإنقاذ البلاد مما تتعرض له من دمار بيئي.

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك