مشعل الظفيري للخالد: ارحل... فالداخلية تستحق الأفضل

زاوية الكتاب

كتب 1576 مشاهدات 0




مشعل الفراج الظفيري / إضاءة للمستقبل / ارحل... فالداخلية تستحق الأفضل
 
 

 
 
يحاولون تفتيت المجتمع الكويتي تحت مسمى الديموقراطية حتى خرجت لنا تقسيمات سنية وشيعية... قبلية وحضرية فيكفر الناس بديموقراطيتهم وكأن الكويت تأسست حديثاً، فهل سمعنا عن هذه التقسيمات قبل الغزو الصدامي الغاشم؟ والكويتيون هم من جسد أروع الأمثلة في التلاحم أثناء الغزو فأنصهرنا في قالب واحد على اختلاف مشاربنا، ولكنهم يريدون افتعال الأزمات والإنشقاقات حتى يشتم الناس مجلس الأمة ويتهمونه بتعطيل التنمية، فيهرولون للمطالبة بتعطيل الحياة البرلمانية، «شلت أيديهم وأرجلهم» فمجلس الأمة هو صمام أمان الحياة في الكويت رغم ما فيه من ممارسات نيابية، فمسألة حلق الشارب في شرم الشيخ لن تزيدنا الإ قناعة بضرورة وجود هذه المؤسسة الديموقراطية، وهناك من يصور لنا أنه لا يجب اختزال الديموقراطية في مجلس الأمة، ولكن إذا فقدت الديموقراطية أحد أهم جوانبها وهي الرقابة فإنها ستكون منقوصة وتستحق التقاعد الطبي بنسبة كاملة حتى لو كانت بوساطة النائب الذي أخرج شقيقة المزور، وتخيلوا حياتنا من دون مجلس الأمة فإني أجزم أن البلد سيتحول إلى إقطاعيات وستنهب ثروات البلد دون حسيب أو رقيب.
لا شك أن تخبطات وزير الداخلية وأركان وزارته ساهمت بشكل كبير في إضعاف هيبة القانون، ومسألة منع التجمعات ما هي إلا عنتريات يفترض أن لا تكون موجودة في بلد المؤسسات، ويؤسفني أن من يقودها هو الفريق الرجيب الذي بلغ من العمر عتياً، وقريباً سينضم لنا نحن المواطنون بعد تقاعده، ومن يدري لعله يقود تجمعاً في المستقبل للمطالبة بأي قضية كانت، فهل يقبل أن يأتيه رجال الداخلية لمنعه من التعبير عن رأيه في بلد الحريات؟ نعم رفضنا التجمعات في قضية ياسر حتى لا تتحول المسألة إلى قضية سياسية فتنشق الصفوف، ومما يؤسفني أنه في خضم هذه القضية بالذات كان الوزير في إجازة خاصة في لبنان ولم يكلف نفسه بالعودة إلى الكويت سريعاً، وهذا ما يجعلنا صراحة نطالبه بالرحيل من هذه الوزارة التي دُمر فيها كل شيء جميل وتحديداً في عهده، وحتى إدارة العلاج في الخارج التابعة له لم تسلم من التسييس، وأصبحت بوابة لكسب أعضاء مجلس الأمة عن طريقها، وقس على ذلك الترقيات والتنقلات وتفشي الواسطة بشكل رهيب، حتى أن المتهمين في قضايا المخدرات والدعارة خرجوا بكل سهولة مما نسبت إليهم من قضايا، واليوم يعيش رجال الأمن حالة خوف من تطبيق القانون حتى لا يتعرضوا لمثل ما تعرض إليه غيرهم من إهانة أو سجن، وأرجو أن يعجل الفريق الرجيب كذلك بالرحيل حتى لا يشوه أعوام خدمته في أواخرها.
إضاءة: أتمنى ممن يتسلم الوزارة بعدهم أن يسعوا جاهدين لتصحيح كل الأوضاع الخاطئة في هذه الوزارة حتى تعود هيبة القانون وهيبة رجل الأمن.

مشعل الفراج الظفيري

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك