أهل بيت النبي وصحابته الأخيار خط أحمر لا يجوز تجاوزه.. علي محمد المهدي مناديا لا للطائفية نعم للوحدة الوطنية

زاوية الكتاب

كتب 1398 مشاهدات 0


لا للطائفية نعم للوحدة الوطنية


 كتب علي محمد المهدي

 
بين الحين والآخر يثير علينا البعض غباراً مسموماً من الطائفية البغيضة، هؤلاء البعض سامحهم الله وهداهم لا أدري هل يعلمون او لا يعلمون أنهم يعيشون في دولة لا مثيل لها في العالم كله، فان كانوا يعلمون فتلك مصيبة وان كانوا لا يعلمون فتلك مصيبة اعظم، لهؤلاء اقول اتقوا الله في بلدنا وبلدكم الكويت، فالله ثم والله لو قلبنا الأرض رأساً على عقب لن نجد بلداً مثل الكويت، حياة رغيدة، ديموقراطية، نعمة وفيرة، تسامح، وكل ما يتمنى الانسان العاقل المدرك يجده في الكويت، كان آباؤنا وأجدادنا في الماضي لا يعرفون هذا سني وذاك شيعي ولا يعرفون شيئاً اسمه الطائفية او القبلية او المذهبية، كانوا في البحر معا وكانوا في البر يدا واحدة وقلبا واحدا، كانوا متعاونين على البر والتقوى ولم يتفرقوا يوما قط، فكلهم كانوا فوق ارض واحدة وتحت سماء واحدة كل في دور عبادته يوحد الله ويعبده ولم يكن الا المحبة والخير والعمل الصالح، لا ادري ماذا حصل لأبناء اولئك الرجال المخلصين وأحفادهم، اولئك الرجال الاخيار من الرعيل الأول الذين اسسوا الكويت وعمروها وحافظوا عليها انهم حقيقة وواقعا رجال نفتخر بهم ونعتز، فعلينا يا أبنائي واخواني ان نسلك طريق آبائنا وأجدادنا الذين اختارهم الله في جواره الكريم بعد ان سلموا الأمانة لنا، فاليد الواحدة لا تصفق الا ومعها يد اخرى تساندها، فعلينا ان نبتعد عن الطائفية والمذهبية والقبلية بعد الارض عن السماء، فليعلم الجميع ان ليس هناك ارض تسعنا وتحمينا سوى دولة الكويت، هذه حقيقة يدركها كل العقلاء من اهل الكويت المخلصين الاخيار، فمن كرم الله وفضله ان حبانا بقيادة حكيمة رشيدة قادت هذا البلد أكثر من ثلاثة قرون من الزمن وما تزال تقوده وستبقى كذلك بإذن الله تعالى، ففي الكويت نجد مساجد الشيعة بجوار مساجد السنة ونجد حسينيات الشيعة بجوار ديوانيات اخوانهم السنة، وكل يحترم الآخر ويهنئه في الاعياد والمناسبات السارة والأفراح ويعزيه في المصائب والنكبات والاتراح، هذه والله هي اخلاق وسلوكيات الآباء والاجداد من الرعيل الاول من اهل الكويت، فلا وألف لا للطائفية ونعم وألف نعم للوحدة الوطنية التي هي الاساس المتين لوجودنا وبقائنا على هذه الارض الطيبة، فلنوحد صفوفنا ولنكن يدا واحدة وقلباً واحداً للوقوف في وجه كل من يسعى لبث الفرقة والتفرقة بيننا، فعلينا ألا ننسى أن هناك فئات متعددة وليس فئة واحدة تسعى لبث الحقد والعداوة بين الكويتيين، فالعقلاء منا يعرفون ذلك ويعملون بكل ما يحيط بهم وببلدهم وقيادتهم من أناس ملئت قلوبهم حسدا اسود وحقدا لا مثيل له، فالحل الوحيد لحماية بلدنا العزيز ورفعة شأنه وتقدمه هو الابتعاد عن كل شيء يمس كرامة بعضنا البعض او يسيء الى مقدساتنا الدينية ورموزنا الخيرة من ائمة اهل البيت (عليهم السلام) والصحابة الكرام رضي الله عنهم وارضاهم جميعاً فالأئمة الاطهار هم قدوتنا والصحابة الاخيار هم صحابة رسولنا الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) فللجميع التحية والاحترام، فأهل بيت النبي صلوات الله عليهم أجمعين وصحابته الأخيار رضي الله عنهم وأرضاهم كانوا اساساً راسخاً للاسلام وقوة بناءة للمسلمين، فلا يجوز ابدا الاساءة اليهم بالقول او بالكتابة او بالفعل، فهم خط احمر لا يجوز تجاوزه من أي جهة كانت بحال من الاحوال، مرة اخرى اقول وأكرر لنبتعد عن الطائفية وندعو للوحدة الوطنية، اللهم اهدي قومي الذين لا يعلمون اما الذين يعلمون فهم خير الناس في هذا البلد الكريم، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار بجاه سيدنا المصطفى محمد وآله الطيبين الأطهار وصحابته الميامين الأخيار، قولوا آمين.


علي محمد المهدي

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك