(تحديث2) الشليمي: لن ننسى ما قاله بالغزو

محليات وبرلمان

مجلس الوزراء: نأسف لتطاول مواطن على وزير الدفاع

16982 مشاهدات 0

الشليمي والمبارك

اعرب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء روضان الروضان اليوم عن الاسف الشديد لتطاول احد المواطنين الكويتيين على رمز من رموز دولة الكويت واحد رجالاتها معتبرا ذلك التطاول غريبا على الكويت والقيم التي جبل عليها اهلها.

وقال الروضان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان مجلس الوزراء احيط علما بالتطاول الذي بدر من احد المواطنين بحق رئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الصباح مضيفا ان ذلك الامر لا يمكن القبول به.

ودعا الوزير الروضان الى عدم اللجوء الى مثل هذه الاساليب الرامية الى تحقيق مكاسب سياسية وشعبية بطرق لم تألفها الكويت ولم تشهدها عبر تاريخها مهيبا بالمواطنين التكاتف حول الرموز السياسية للبلاد حفاظا على هيبة الدولة واسهاما في تعزيز قوانين البلاد وتطبيقها حرصا على المصلحة العامة للكويت واهلها.

هذا وعلمت ان تصريح الوزير الروضان يعود مقصده إلى المرشح السابق خالد الشليمي الذي حاصرت وزارة الداخلية عبر الدوريات ومركبات القوات الخاصة ديوانه بالأمس للحيلولة دون إقامة ندوة تتعلق بقيادات وزارة الداخلية، وهي بعنوان ' وزارة الداخليه بين الفساد وتطبيق القانون'،  دعى إليها عدد من النواب بينهم مسلم البراك ود.ضيف الله أبورمية ومحمد هايف، وبعد شد وجذب، تم إقامة الندوة مساءا بحلول الساعة 8 مساءا.

وفي الندوة ذاتها، تطرق المرشح السابق خالد الشليمي وسجل إنتقاده لوزير الدفاع جابر المبارك، وأن الأخير بات يسعى للتضييق على الحريات، وفي عهده أصبح التعامل الأمني مع الندوات بحجة عدم إثارة الطائفية هي السمة المسيطرة بعهده على حد قوله.

ووجه حينها الشليمي حديثه للمبارك قائلا: من العيب ان تتحدث عن تطبيق القانون وانت تمارس مثل هذه الافعال، مضيفا : نحن نرفض ان يتدخل اي احد بحرياتنا، وكل ما حصل من تجاوزات من قبل الداخلية ليس المقصود بها خالد الشليمي وانما المقصود بها هو حجب حرية الرأي على المواطنين وارهابهم ومنعهم من ابداء آرائهم بكل حرية وشفافية.

وأضاف أيضا: اذا كان رئيس الوزراء بالانابة ووزير الدفاع الشيخ جابر المبارك يقول ان السكين وصلت الى العظم، فنحن اليوم نقول بأن السكين وصلت الى الرقبة ولا يمكن السكوت على ما يحدث في الداخلية، ولا نخاف من قوات الامن او من وزير الداخلية او حتى رئيس الحكومة.

وختم الشليمي حديثه أمام حضور الندوة بديوانه بقوله: لم ننسى ما قاله المبارك أثناء الغزو العراقي على الكويت.

يذكر أن الشيخ جابر المبارك نسب إليه قوله أثناء الغزو حينما كان وزيرا للإعلام 'أن الصامدين على أرض الكويت خونة ومتعاملين مع العدو العراقي'، وهذا ما تسبب في إقدام سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله في عزله من منصبه أنذاك.

ويأتي تصريح الوزير الروضان ليشكل علامة استغراب، فتجدر الإشارة إلى ان الوزير المبارك ليست هذه المرة الاولى التي يتم انتقاده من مرشحين سابقين، أو نشطاء سياسيين، أو نواب حاليين وسابقين، وكذلك انتقاده من قبل بعض الكتاب، فكان يقوم حينها الوزير المبارك في ما إذا رأى أن الإنتقاد الموجه له يمثل إساءة إلى شخصه فيقوم بمقاضاة تلك الشخصيات، ولعل أبلغ ذلك مقاضاته للنائب د.ضيف الله أبورمية قبيل الإنتخابات البرلمانية الأخيرة، والتي تسببت حينها باحتجاز النائب أبورمية في مبنى أمن الدولة لعدة أيام.

الأمر الآخر الذي يشكل الإستغراب بتصريح الوزير الروضان باعتبار الشيخ جابر المبارك رمزا من رموز دولة الكويت، وهذا ما لا يؤكده دستور دولة الكويت، حيث يعتبر سمو أمير البلاد هو رمز الدولة بحسب ما نص عليه الدستور، في حين  أن لا توجد موادا في دستور الكويت تؤكد رمزية رئيس الوزراء ووزير الدفاع.

الآن - كونا - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك