اليونسكو تدعو إلى الالتزام بالرعاية والتربية بمرحلة الطفولة
شباب و جامعاتسبتمبر 30, 2010, 3 م 1154 مشاهدات 0
وجه نائب رئيس سيشيل، داني فور، نداءً إلى حكومات العالم لتعزيز التزامها بالرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة، مذكراً بأن 'هذه المهمة تبدأ معنا نحن'. وأدلى فور بهذه الملاحظات، أمس، في موسكو، خلال حفل اختتام المؤتمر العالمي الأول بشأن الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة.
وشارك في هذا المؤتمر، الذي انطلقت أعماله في 27 الجاري، وزراء من 65 بلداً، فضلاً عن ممثلين لوكالات الأمم المتحدة، والوكالات المعنية بالتعاون الإنمائي، ومنظمات المجتمع المدني، وعدد من الخبراء. وهدف المؤتمر إلى تقييم التقدم المحرز في هدف توسيع نطاق الرعاية والتربية الشاملتين في مرحلة الطفولة المبكرة وتحسينهما، وبخاصة لصالح أكثر الأطفال عرضةً للخطر وأشدهم حرماناً.
وأوضحت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، في حفل افتتاح المؤتمر أن 'برامج الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة تضمن عائدات استثمارية تفوق ما يمكن تحقيقه من خلال أي مستوى آخر من مستويات التعليم'، مضيفةً أن 'هذه الوقائع تحظى على الأرجح بأقل درجة من الاهتمام في مجال رسم السياسات والتنمية'.
وشددت المديرة العامة أيضاً على أهمية برامج الطفولة المبكرة في التصدي لأوجه عدم المساواة كونها توفر 'نقطة انطلاق لتحقيق التوازن'. وتابعت بوكوفا بالقول: 'يمكن خفض عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس الابتدائية، الذي يبلغ اليوم 69 مليون طفل، عن طريق تزويدهم ببرامج مناسبة قبل سن الثامنة. والأمر نفسه ينطبق على عدد الأطفال الذين يتركون المدرسة في مرحلة مبكرة جداً'.
واعتمد المشاركون في المؤتمر خطة عمل موسكو، وهي وثيقة تعرض عدداً من التحديات التي يجب معالجتها لتحقيق أهداف الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة. وتشمل هذه التحديات النقص في الالتزام السياسي، والتمويل العام غير المناسب، والدعم الخارجي المحدود، والتنفيذ الفعال للخدمات. ومن الجدير بالذكر أن العوائق المتصلة بالفقر والثقافة في العديد من أنحاء العالم، بما في ذلك في الأراضي المحتلة والمناطق المتأثرة بالنزاعات والكوارث، تحول أيضاً دون انتفاع الملايين من الأطفال بالرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة.
ودعا المشاركون مختلف البلدان إلى التعاون مع اليونسكو لحشد الجهات المانحة الدولية بغية زيادة الدعم المالي المخصص للرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة. وُوجه نداء خاص إلى المنظمة لزيادة الجهود التي تبذلها في مجال تعزيز خدمات الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة وتنميتها.
ولدى اختتام المؤتمر، طلب داني فور من المنظمة أن تؤدي دوراً رائداً في استكمال 'المؤشر الشامل لتنمية الطفل'، الأمر الذي يتيح للبلدان رصد التقدم المحرز في مجال الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة ويمهد الطريق لاستعراض بارز يُزمع الاضطلاع به عام 2015.
وختم فور بالقول: 'من غير المقبول أن يُحرم أي طفل من أطفال العالم من الرعاية والتربية. وجهود إنفاذ حقوق صغار الأطفال وتنمية قدراتهم وتعزيز رفاهيتهم هي السبيل لبناء ثروة الأمم'.
تعليقات