بعض النواب 'كائنات' متسلقة أو كلحجية أو طفيلية برأى جعفر رجب!

زاوية الكتاب

كتب 897 مشاهدات 0


 



جعفر رجب / تحت الحزام / داخلية صح تربية خطأ
 
 
 جعفر رجب 
 

النائب... «بعضهم» يتصف بصفاتٍ عدة تميزه عن بقية المخلوقات:
1- كائن طفيلي يقتات على قضايا، ومشاكل ومصائب الناس، من اجل زيادة رصيد اصواته والاستفادة منهم ثم يقطع الحبل بهم!
2- كائن لا تستطيع التعاطف معه في اي قضية يتبناها لانه تعلم ان «الذيب ما يرهول عبث» فاذا سأل عن التربية فلا شك عنده صديق يريد تعيينه، واذا سأل عن النفط فاكيد عنده اخ يبحث له عن منصب، واذا سأل عن التثمين في منطقة معينة، فابصم بالعشرة ان لاقربائه وانسبائه عقارات فيها!
3- كائن متسلق، يتسلق تسلق البريعصي الحائط، للوصول الى اهدافه المرسومة، والعودة الى قواعده سالما غانما!
4- كائن كلكجي، يبيع شعارات مستعملة، كالحفاظ على المال العام ومحاربة الفساد والحفاظ على العادات والتقاليد... ثم تكتشف انه «قص» عليك، ولا اجدعها «شيرطي» سيارات في سوق الحراج!
لا نطيل في الصفات، وننتقل الى الافعال، واقرب الافعال هو اثارة موضوع ضباط الداخلية، لا يهمني من على حق ومن على باطل، ولايمكن معرفته بأخبار صحافية، فأنا اؤمن ان من يدخل سلك الجيش والشرطة - بعد خمسين الف واسطة- يعلم مسبقا انه عليه الالتزام بخصوصية هذه المؤسسات، وقواعد تعامل الافراد في ما بينهم، وحتى في حالة كشف فساد فان هناك ايضا آلية خاصة، والمحاسبة والتحقيق والتظلم ضد الاعلى رتبة، ليس من بينها الاثارة الصحافية، ولا الركض خلف نواب مجلس الامة... ومن يفعل ذلك يعتبر «خائنا» في عرف هذه المؤسسات، ولا يستحق بدلته، وعليه تحمل تبعاته وحده!
لانه ببساطة كل هؤلاء النواب سينسون قضيته بعد يومين، وسيتركونهم يواجهون مصيرهم، دون ظهر يحميهم، استخدمهم النواب حطبا للصراع السياسي، مثلهم مثل قضايا التربية والرياضة والاعلام وياسر وابو زيد والفالي وغيرهم الكثير... فالنواب كائنات عنكبوتية، ومخبول من يثق بعنكبوت!
*
نروح ونروح ونرجع على التربية، لانه عليهم سوالف غريبة عجيبة، ما شاهدها انس ولا جان، ولا خطرت على بال بشر!
قررت الوزارة اللطيفة، تدريس اللغة الانكليزية لرياض الاطفال، من خلال مدرسات لا يعرفن اللغة الانكليزية، ولاهو ضمن تخصصهن!
لحل هذه المشكلة، تم اعداد دورة لجميع مدرسات الرياض من الوفرة الى العبدلي في منطقة مبارك الكبير، لمدة اسبوعين من الرابعة وحتى الثامنة مساء، لتعليمهن اللغة الانكليزية، واهداف المنهج وطريقة التدريس والمادة العلمية... كلها في اسبوعين.
ولنا في ذلك ملاحظات نتمنى ان تتسع صدر الوزارة لها، او عساها ما اتسعت:
1- لماذا الدورات عصرا وليس صباحا، فهذا يوفر الجهد والمال، الا اذا كانت الوزارة مصرة على هدر اموالها، في لجان الدورات المسائية، مع ان الصبح اغلبهم بطالية!
2- الدورات المسائية، تؤدي الى التفكك الاسري، وانحراف الابناء، وانتشار المخدرات، وارتفاع نسبة الطلاق، لان مدرسة الرياض ستترك الزوج الكويتي الذي يريد قضاء اوقات رومانسية مع زوجته، وتذهب للدورة، والزوج قد ينحرف خاصة اذا دخل الاسانسير مع خالة الاولاد - وفقا للمسلسلات الكويتية - او قد يحب الخادمة... الا يكفي انه يتحملها كل يوم وهي تعد وسائلها التعليمية، و«طايحة تقصص وتلزق»، وتنام متعطرة برائحة صمغ «الباتكس»!
3- اهم مرحلة لتكوين اللغة، هي مرحلة الرياض، خاصة في كيفية النطق، والمصيبة ليست في المدرسة ومعلوماتها، فكلنا نعرف «نحجي انكليزي» المشكلة في كيفية النطق و«الاكسنت»، وهذا لن يحصل مع مدرسة خبرتها اسبوعان... انهامصيبة تعليمية، وليست تطويرا!
4- اذا كانت التربية مصرة على التطوير، فعليها ارسال وفد الى سنغافورة، لاستيراد، مناهج، ومديري مناطق، ووكلاء، ومديرين، ووزيرة من سنغافورة... وهذا هو الحل الوحيد!


جعفر رجب

 

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك