يا حكومة‮ ‬يا وزيري الصحة والشؤون هل فيكم من‮ ‬يتحرك لإنقاذ سارة التي نشرت قضيتها ((الآن)) أم أننا متنا وماتت ضمائرنا برأي محمد الملا ؟!
زاوية الكتابكتب سبتمبر 27, 2010, 10 م 1350 مشاهدات 0
سارة ... تُنادي هايف؟
محمد الملا
نشرت جريدة الالكترونية قصة سارة الطفلة البريئة التي لا تملك بطاقة مدنية ولا هوية فاقدة الأم والأب فاقدة الأهل، فاقدة الامل في الحياة تم تركها بمستشفى الفروانية تعيش طفولتها في غربة ولا تعرف من الحياة إلا الألم والمرض وعطف من يزور المستشفى فيعطفون عليها ويعطونها الحلوى والكاكاو، يعطفون على حالتها وكأنها في سجن كبير.
للمزيد، أنظر أدناه:
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=59727&cid=30
الألعاب التي تلعب بها سارة هي عبارة عن إبر وأدوية وحبوب، هذه الدنيا قاسية بفعل الانسان الذي فقد الرحمة من قلبه وأصبح مثل الحيوان المفترس، الفرق بين الانسان وأي كائن اخر هو الرحمة والعقل فأم وأب هذه الطفلة لا يملكون من الانسانية إلا اسمها.
هناك عوائل يتمنون زينة الحياة الدنيا فإذا وهبها الله تعالى لهم كانت السعادة في حياتهم فكيف بسارة التي ولدت في غربة وبدون حنان، وأقول لمن ولدتها مع شريكها أنتم والله من فصيلة الحيوانات واعتذر للحيوانات لأنها تدافع عن أطفالها، أما أنتم فلقد رميتم نعمة الله وكان يجب اصلاح وضعكم الاجتماعي نتيجة خطيئتكم، سامحكم الله وغفر لكم.
وألوم مدير مستشفى الفروانية ووزير الشؤون والصحة والحكومة، أين أنتم من براءة هذه الطفلة؟ لماذا لم تأخذوها إلى إدارة الرعاية في وزارة الشؤون لمحاولة علاج جراحها النفسية واعطائها الأمل بالحياة وأنها في يوم من الأيام سوف تحصل على الجنسية الكويتية وتنشئ أسرة وتضم اطفالها في حضنها وهي التي فقدت حنان ان تنطق كلمة » أمي وأبي« اسألوا من فقدت حنان الابوين اسألوا من لم يتحرك طول عمره ولم ينطق لسانه بكلمة »أمي« اسألوا من ماتت أمه أو أبوه، الام هي الجنة والاب هو الحصن الذي يحمي كل طفل حتى ولو كان كبيراً.
يا حكومة يا وزير الشؤون هل فيكم من يتحرك لإنقاذ سارة أم أننا متنا وماتت ضمائرنا، هل هناك تاجر، هل هناك متبرع يضم »سارة« سارة التي سميت بسارة من قبل ممرضة في المستشفى، اتمنى من الحكومة ومن الوزير أو أي كائن أن يتحرك لإنقاذ سارة.
نحن بلد الخير.. وحسبي الله ونعم الوكيل على من يعرف هذه القضية وسكت عنها.
ومن هذا المنطلق وفي محور اخر أحيي النائب محمد المطيري على شجاعته مع مسلم البراك وكل الشرفاء في مجلس الامة لكشف حقيقة »داعرة« سجنت ضابطين بفضل مسؤول الداخلية.
لكم تحية يا شرفاء هذا البلد ، لكم تحية خاصة على وقوفكم لكشف ملابسات هذه الحقيقة وعليكم فتح ملف وزارة الاعلام والفساد المستشري بها ومسؤولية وزير الاعلام عن هذا الفساد الاعلامي وعلى قنوات الفتنة وعلى من يدعم الساقط واللاقط وأن تتبنوا قضية » سارة« لان سارة تحكي قضية مجتمع وهي من الظواهر السلبية.
وأتساءل: لماذا مسؤولو مستشفى الفروانية لم يبلغوا وزارة الشؤون بقضية سارة لإنقاذها بدلاً من رعايتها في المستشفى؟ لماذا السكوت على سارة؟ ليكن ملفها من ضمن الملفات المهمة في البلد التي تحاسب عليها الحكومة وبعض الوزراء الذين لا هم لهم إلا الحفاظ على الكرسي.
سامحينا يا سارة لقد جرحتي كبرياءنا ونحن بلد الخير نصلي ونقوم الليل وهناك مظلومون بيننا فلنتذكر دائماً المظلومين من الكويتيين والوافدين وبعض البدون.
في النهاية رحمتك يارب، والغريب أننا نسألك الغيث والمطر ونحن لدينا مظلومون .
والله يصلح الحال اذا كان فيه حال.
والحافظ الله يا كويت.
تعليقات