الرئيس العراقي يعترف بحدود بلاده مع الكويت

عربي و دولي

اتفق مع رئيس الوزراء على حل الإشكالات بين البلدين

1529 مشاهدات 0

الرئيس العراقي

أكد الرئيس العراقي جلال طالباني ان تجاوز رئيس الوزراء نوري المالكي في تشكيل الحكومة الجديدة «ليس امراً سهلاً».ولم يستبعد تأييد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر للمالكي.

وقال طالباني في تصريح صحافي لصحيفة الحياة اللندنية ان هناك «توافقاً من دون تنسيق بين الأميركيين والإيرانيين والسوريين على تسلم المالكي رئاسة الوزراء».

وأضاف ان الأطراف الثلاثة «تفضله من دون ان تنسق في ما بينها». وأوضح ان الرئيس بشار الأسد «ابلغ العراقيين في الأيام الأخيرة ان دمشق تقف مع مصالح العراق الحقيقية، وتقف على مسافة واحدة من الجميع ولا تعترض على هذا أو ذاك».

وتابع طالباني انه متمسك بمنصب رئاسة الجمهورية «لأن هناك اجماعاً عليه».

وقال: «كلهم اكدوا انهم يريدون انتخاب جلال طالباني، لكن نتائج الانتخابات الحقيقية لم تظهر حتى الآن. فلننتظر النتيجة».

وزاد ان «الأكراد لن يتخلوا عن رئاسة الجمهورية هذه المرة، ولو انني شخصياً أدليت بتصريح قلت فيه ان رئاسة الجمهورية وغير رئاسة الجمهورية مراسم قابلة للنقاش، ولكن الائتلاف الكردستاني يؤكد ان هذا المنصب للأكراد ويجب ان يبقى هكذا، على الأقل هذه الدورة، وقد يجرى الاتفاق على غير ذلك في المستقبل».

وعن دول الجوار وعلاقاتها مع بعضها ومع الولايات المتحدة قال: «أريد أن أكون صريحاً في هذه المسألة. خلال اتصالاتي الشخصية مع المملكة العربية السعودية، وجدت ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حريص على استقلال القرار العراقي، وقال لي صراحة ان المملكة تقف على مسافة واحدة من الجميع وتريد الخير للجميع، وأنها تريد العراق المستقر والمستقل. ووعدني انه عندما يتم تشكيل الحكومة سيساعدنا في حل مشاكلنا مع الجيران، هذا بالنسبة الى المملكة العربية السعودية».

وتابع: «التقينا بالأخ رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح وتم الاتفاق على حل الإشكالات بيننا وأكدنا تمسك العراق بالاتفاقات الدولية، كما أكدت للسيد بان كي مون ان العراق يعترف بالحدود الدولية مع الكويت بحسب القرارات السابقة ونريد احسن العلاقات مع الشقيقة الكويت، لذلك أعتقد بأن المشكلة مع انتهت، بما في ذلك الإجراءات المطلوبة أو المنتظرة لخروج العراق من الفصل السابع، والأخوة الكويتيون موافقون على تأكيد الاتفاقات وترسيم الحدود وبالتالي يوافقون على خروج العراق من الفصل السابع».

ونفى طالباني ان يكون مطلوباً من العراق «أي شيء محدد في إطار تطبيق العقوبات على إيران»، وقال: «إيران جارتنا ولنا معها علاقات تجارية واسعة وعلاقات سياسية جيدة، وعلاقات ثقافية وسياحية وقد واصلنا سياستنا، سياسة التعاون معها، ونحن كدولة عضو في الأمم المتحدة نتمسك بالقرارات ولكن تطبيقنا لها مرن وغير متشدد».

واعتبر أن اميركا لم تتقهقر في العراق، بل «أدت مهمة مشرفة في تحريره من الديكتاتورية ومن نظام المقابر الجماعية، ومن حكم كان يهدد بإبادة الأكراد والشيعة. وساعدت على إقامة ديموقراطية فريدة. الآن لدينا حكومة منتخبة، لدينا برلمان منتخب، لدينا حياة حزبية تعددية، لدينا حريات صحافة مطلقة، لدينا حريات الاجتماع والتنظيم. هذه كلها جاءت بمساعدة اميركية. اميركا تنسحب بشرف من العراق».

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك