الكويت قلقة من مواقف بعض الجهات ببغداد
محليات وبرلمانوزير الخارجية: يهمنا قرار الحكومة العراقية الرسمي
سبتمبر 27, 2010, 11:01 ص 1162 مشاهدات 0
تباحث النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح مع نظيره البريطاني وليم هيغ العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات السياسية والاقتصادية اضافة الى عدد من الملفات الدولية على رأسها الملف العراقي الذي تطابقت حوله وجهات نظر الطرفين.
واكد الشيخ محمد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عقب الاجتماع الذي تم الليلة الماضية على هامش أعمال الدورة ال65 للجمعية العامة للامم المتحدة 'وجود تطابق في وجهات النظر على أن العراق يحتاج الى أن يشكل حكومة في أسرع وقت'.
وقال انه يجب أن تكون للحكومة الجديدة رسالة تطمئن وتؤكد التزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية مضيفا 'اننا ننظر الى بعض البيانات والمواقف التي تصدر من جهات مختلفة داخل العراق بشيء من القلق عندما يتعلق الأمر بمدى التزام العراق بتنفيذ القرارات الدولية ولكن ما يهمنا في النهاية هو قرار الحكومة العراقية الرسمي'.
وفيما يتعلق بالمرحلة المقبلة ودور مجلس الأمن في النظر ومراجعة مدى التزام العراق بهذه القرارات ذكر الشيخ محمد أنه يجب على الحكومة العراقية الجديدة أن تؤكد 'فعلا وليس قولا فقط وعلى أرض الواقع احترامها للقرارات الدولية والتزامها بتنفيذها'.
وعن أمن منطقة الخليج والموقف الدولي ازاء البرنامج النووي الايراني قال 'لقد أكدنا مرة أخرى أهمية تحقيق توافق دولي بهذا الشأن من خلال القنوات السلمية والتوصل الى تسوية تنسجم مع متطلبات قرارات مجلس الأمن وكذلك مع متطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتوجد بادرة أمل في الوصول الى ذلك من خلال المحادثات التي نرجو أن تجري بين ايران والمجموعة الدولية خلال أكتوبر المقبل'.
وفيما يتعلق بقضية السلام في الشرق الأوسط ذكر الشيخ محمد أن الحكومة الاسرائيلية تعطي لقراراتها التكتيكية أولوية اعلى بكثير مما توليه للمتطلبات الاستراتيجية لتحقيق السلام في المنطقة.
واكد أن تمادي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في تلك السياسة يرمي بالأجيال الاسرائيلية المقبلة الى 'مستقبل مظلم وغير معروف' ويتناقض مع ما يطالب العالم اسرائيل به من الدخول في مفاوضات سلام بصدق وحسن نية.
وقال 'نحن نعتبر أنه لا يوجد شريك للجانب العربي في عملية السلام وهو أمر اطلعنا عليه بشكل مفصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هنا السبت الماضي خلال الاجتماع السنوي لوزراء الخارجية العرب ونحن نؤيد الموقف الرافض لأي استئناف للمفاوضات في ظل استئناف بناء المستوطنات واغتصاب الأراضي وتهويد القدس العربية المسلمة'.
وحول المؤتمر الدولي للمانحين في شرق السودان الذي ستستضيفه الكويت في ديسمبر المقبل ذكر الشيخ محمد ان اهتمام العالم بأسره يتجه حاليا الى جنوب السودان لمتابعة الاستفتاء الذي سينظم مطلع العام المقبل لتقرير بقاء الجنوب ضمن الدولة السودانية أو انفصاله عنها.
وقال ان العالم مهتم جدا بالكارثة الانسانية في دارفور مضيفا أن العالم العربي مهتم أيضا بالحالة في جميع أنحاء السودان بما في ذلك المنطقة الشرقية وأن عقد مؤتمر المانحين في شرق السودان بغية تنميته هو أحد مظاهر ذلك الاهتمام.
واستبعد الشيخ محمد دعوة الرئيس السوداني عمر البشير لحضور ذلك المؤتمر قائلا ان 'المؤتمر اقتصادي ويهتم بموضوع التنمية والاستثمار'.
يذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في يوليو الماضي مذكرة ايقاف ثانية بحق الرئيس السوداني لاتهامه بارتكاب جريمة ابادة جماعية في اقليم دارفور غربي السودان.
تعليقات