العوضي إجراء دراستين ميدانيتين مع مكتب التميز بجامعة الكويت
شباب و جامعاتسبتمبر 23, 2010, 7:05 م 994 مشاهدات 0
قال مدير إدارة مكتب التوجيه المجتمعي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عبد الله عبد الكريم العوضي أن المكتب انتهى من توقيع عقدين لإجراء دراستين ميدانيتين مع مكتب التميز التابع لجامعة الكويت.
وذكر أن الدراستين تشتملان على ما يلي: الأولي دراسة عن ظاهرة الرشوة داخل المؤسسات الحكومية في المجتمع الكويتي والتي أصبحت من أكثر صور الفساد تفشيا في المجتمعات الإنسانية المعاصرة وجزءا لا يتجزأ من طبيعة المعاملات بين المواطنين والموظفين ، بل وصلت إلى حد أصبحت فيه عرفا وسلوكا يمارس في هدوء وثقة فلا يكاد يمر يوم إلا ونقرأ أو نسمع عن جريمة رشوة متهم فيها موظف أو مسئول في أحد قطاعات العمل الحكومي أو الخاص وكل ذلك يدل على مدى الخطر الداهم الذي يهدد مجتمعنا واختلال نظامه وتفكك عراه وأواصره ومن منطلق ذلك أصبحت الرشوة ظاهرة مطلوب دراستها لمعرفة سببها وأثارها السيئة على المجتمع للقضاء عليها. وتأثير تلك الظاهرة على حياة الإفراد من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية وتأثيرها السلبي على الإفراد والمجتمع.
وتابع أن الدارسة الثانية عن ظاهرة المحسوبية(الواسطة ) في المجتمع الكويتي حيث أصبحت فطرة مكتسبة في عقول أجيالنا وشبابنا ولاشك أنها عنصر من عناصر التخلف الحضاري وتأخر الأمم فلا يمكن أن تبني امة أمجادها من خلال تفشي هذه الظاهرة المذمومة فمجد أي امة في بناء أجيالها العلمية والعملية البعيدة عن المحسوبية والفساد الإداري والمهني ويسعى المكتب من خلال هذه الدراسة للعمل على زيادة وعي المجتمع وتعريفه بحقوقه وواجباته ونشر مفهوم حق المواطنة فكرا وسلوكا والقضاء على الفساد واحترام القوانين والأنشطة والسعي وراء ترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص والاختيار على أساس الكفاءة والقدرة.
وأوضح العوضي إن هذه الدراسات جاءت انطلاقا من الحرص علي تحقيق أهداف المكتب في متابعة ودراسة المظاهر السلوكية في المجتمع الكويتي والسعي لترسيخ القيم الاجتماعية التي يحث عليها الإسلام فضلا عن تحقيق التواصل والتعاون مع مؤسسات الدولة التي تعنى بنشر الفضيلة وحماية السلوك الاجتماعي.
وأضاف إن هذه ' الدراسات تمثل لبنة من البناء الذي تسعى الوزارة جاهدة لتحقيقه في الكويت خصوصا والعالم الإسلامي عموما بأسلوب علمي ومنهجي من خلال إجراء الدراسات العلمية الهادفة التي تعتمد على قراءة أفكار المجتمع ومعرفة المتغيرات التي تطرأ عليه، ومدى تأثيرها في بناء المجتمع وعلى درجة سلامته بالإضافة إلي الوقوف على أسباب هذه التغيرات وطرق علاجها من منظور إسلامي اجتماعي بالاشتراك مع الجهات المعنية لحماية المجتمع بجميع فئاته.
تعليقات