علي البغلي يحمل بشدة على الطبطبائي واصفا إياه بالنائب الصاخب الذى أدعى على المعتوق مالم يفعله، وعاد إلى التضامن السلفي بسبب قانون الدوائر الخمس ظنا منه أن ذلك سيعيده للمجلس
زاوية الكتابكتب نوفمبر 4, 2007, 9:44 ص 450 مشاهدات 0
إثارة سلفية رخيصة!
عندما قرر سمو رئيس مجلس الوزراء نزع فتيل الأزمة التي أراد السلف جني محاصيلها شعبويا باستجواب وزير الأوقاف السابق د.عبدالله المعتوق، لم يرضهم ذلك الأمر الذي تم بإعفائه من حقيبتي العدل والأوقاف.. فمبتغاهم كان التكسب الشعبوي، ولتذهب للجحيم المصلحة العامة والصدق والنقاء، التي يوحون للعامة والغوغاء انها من صفاتهم!
لذلك تداعى جنرالاتهم وجنودهم للدفاع عن سمعة الحزب التي وصلت إلى الحضيض.. وهكذا قرأنا واطلعنا على رد الأخ الفاضل خالد سلطان على زميلنا العزيز أحمد الربعي الخميس الماضي مختصرا الاستجواب الركيك الذي كان معدا لمن حجمهم، وهو الوزير المعتوق، مع ان 'أبا الوليد'، لا ناقة له ولا جمل في السياسة او الاحزاب، فهو رجل اعمال ثري وكان ليبراليا عتيدا في السابق!
السلف أيضا لم يكتفوا بما قاله نائبهم ووزيرهم السابق في المجلس بوجود 167 مستندا تدين المعتوق، لأنهم يعرفون تماما ان ذلك الوزير، اي وزيرهم، يدينه 176 مستندا!، لذلك واصلوا هجومهم على المعتوق على الرغم من تحقق أمنيتهم جزئيا بإعفاء المعتوق من الوزارة! لذلك اطلع الجميع باستغراب، على مزاعم نائبهم الصاخب الطبطبائي، الذي عاد لحظيرتهم أخيرا ليس إيمانا منه بالتضامن السلفي، لكن بسبب قانون الدوائر الخمس الذي يحلم ذلك النائب بأنه سيعيده إلى البرلمان إذا ما ساندته كتل السلف المتشظية.. النائب الصاخب أتحفنا بما سماه فضيحة منسوبة للمعتوق، التي تتلخص في ان المذكور أمر بانشاء مسجد وضريح في سوريا لوزير دفاعها السابق العماد مصطفى طلاس! الصاخب فضح نفسه بنفسه عندما عرض مستنده للتدليل على ذلك، وهو كتاب منسوب صدوره عن بيت الزكاة، وهو مؤسسة حكومية خيرية لا تأتمر حتما بأوامر وزير الاوقاف، ولو كان ذلك الكلام صحيحا لقدمنا الآلاف من المستندات من ذلك البيت يدين إدانة صريحة وواضحة وزيرا سلفيا سابقا بتهم التربح والطائفية والحزبية!
جريدة السياسة الكويتية، وهي صحيفة مشهورة بمناوءة النظام السوري ورجالاته، نشرت على صفحتها الأولى (الجمعة 2007/11/2)، نفي العماد طلاس ذلك الخبر المختلق!! العماد طلاس وزير الدفاع لسوريا لعقود مضت، هو ليس كولن باول، او دونالد رامسفيلد، اللذين يعتاشان من مرتبات تقاعدهما، ومحاضراتهما وكتابة مذكراتهما.. طلاس الثري السوري العربي، نفى ان يقام له ضريح وهو حي يرزق! كما أضاف تدليلا على ثرائه الفاحش انه لا يحتاج لأموال بيت الزكاة الكويتي لتشييد مسجد 'المصطفى' الذي جعجع به الطبطبائي، لأن بإمكانه (أي طلاس) تشييد 20 مسجدا.!
نتمنى ان يكرمنا من يلقبون نوابهم بالصادق الأمين بسكوتهم، بعد ان أفحمهم العماد طلاس، ويريحونا من اثارتهم الرخيصة!!
.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
علي أحمد البغلي
تعليقات