وليد بورباع يثمن مواقف رموز الشيعة في الداخل والخارج لشجبهم الإساءة إلى أم المؤمنين

زاوية الكتاب

كتب 1006 مشاهدات 0


 

رسالة هادئة إلى «السيد» بوقار «العمامة»

 
كتب وليد بورباع

قبل كل شيء يجب ان نشكر أسرة ياسر الحبيب الذين تبرؤوا من كل ما ردده هذا الزنديق «الهارب» ونثني على تأييدها الوطني لاجراءات الحكومة التي هي ضمن المصلحة العامة ودرء الفتنة. كما يجب ان نشكر اخواننا في المذهب الشيعي خارج سماء الكويت من «السيد علي فضل الله وهو يؤكد أن من يُسيء إلى احدى زوجات الرسول يسيء الى الرسول والقرآن الكريم وندعو «الشيعة الكويتيين» قبل غيرهم ليكونوا أول من ينبذ اصوات النشاز المسيئة الى وحدة المسلمين، ومحمد الحسيني أمين عام المجلس الاسلامي العربي على المرجعية الشيعية، ومحمد الرديني من شيعة مصر، والشيخ الصفار من السعودية وزعيم الطائفة الشيعية بالمدينة المنورة محمد العمري والذين جميعهم قد ادانوا زندقة ياسر الحبيب.. كما نشكر اخواننا من ابناء جلدتنا ونسيجنا الاجتماعي بداية من الشيخ راضي الحبيب هرم الوحدة الوطنية ولحمتها ثم علي المتروك الذي دان المساس بشرف نساء النبي صلى الله عليه وسلم ثم العضو عبدالصمد وهو يعلن ما قام به الحبيب اساءة للشيعة قبل السنة، ثم التحالف الاسلامي بريئون من الحبيب ومعتقداته الفاسدة كما جاء في بيانهم.
ثم 60 أكاديميا أكدوا أن التطاول على امهات المؤمنين سلوك شاذ.
وبين كل امطار الخير هذه التي تساعد على اعادة هذه اللحمة ورص صفوفها لنا عتب شديد على كثير من تصريحات السيد النائب سيد القلاف منذ بداية زندقة ياسر «الهارب» ومن تصريحات السيد «فتارة يسأل وزير الداخلية والاعلام عن كويتيين ضمن 480 ارهابيا ماذا فعلتم؟ وما اجراءاتكم تجاه قناة صفا؟ ونشكر المواصلات لاغلاق موقع الحبيب وندعوها لاغلاق موقع الخميس، انه سيستجوب رئيس الحكومة اذ تم سحب جنسية الحبيب ولم تسحب جنسية عثمان الخميس لاننا نعتقد ان ياسر اخطأ وعثمان ليس أقل خطأ منه ولن نقبل الكيل بمكيالين حتى لو كان على قطع الرقاب، سنقطع الألسنة، اذ عقدت «حدس» ندوة فسأعقد ندوة عن الفتنة ومن وراءها»!!.
بعدها اعلن الحبيب «الهارب» إقراراً جاء فيه باستخراج جواز سفر عراقي ولقد خرجت من السجن رغما عن انوفهم جميعا… الا اننا كنا نتمنى من السيد القلاف وهو ينتهج لباس آل البيت عليهم افضل السلام ومع وقار العمامة وهيبتها الدينية بأنه ما كان ينبغي للسيد ان يجرنا في تصريحاته الى منزلقات طائفية ولم نكن نتمنى ان يجعل القضية سنية شيعية من خلال ما تنضح به هذه التصريحات ولا يكون وصيا على كثير من ابناء المذهب الشيعي والذين هم بالاساس قبل ان يكونوا على المذهب الشيعي فهم «مواطنون» يتمتعون بكل الحقوق والواجبات الدستورية والقانونية وخصوصا ان استفزاز المشاعر من الحبيب كان مرفوضا. وبالتأكيد ان مضامين السيد وجر زندقة الحبيب الى طائفية سنية شيعية على حساب بعدها القانوني غير مقبولة من رجل دين مثل السيد القلاف والذي هيبته وعمامته تستطيع ان توصله الى مجلس 2025 بعيدا عن أي توظيف لقضية زندقة «الهارب» بتوظيف سياسي خاص على حساب الوقار الديني الذي يتمتع به القلاف دون غيره وخصوصا ان الوقار الديني بثوبه الكويتي للشيخين المذكور والنشمي نعتقد بأنه نفس هذا الوقار الديني «بِنَفْسه الكويتي» عند السيد القلاف سواء من عبق الماضي أو بعلامات ونسيجنا الاجتماعي ناهيك ان قضية الحبيب قد تعاملت الحكومة مع من اثارها وفق الاجراءات القانونية سواء باعترافه باستخدام جواز عراقي أو الدعوة الى ثورة مسلحة على الانظمة الخليجية من اجل تأسيس البحرين الكبرى أو الهروب من البلاد وتأسيس هيئة هدفها تقويض النظام الاجتماعي خارج البلاد فهذه جميعها جرائم مخالفة لقانون الدولة وخصوصا ان هناك تبعيات سياسية وأمنية وخارجية اضافية شتى لو تم ارجاع الحبيب الى الكويت ومحاكمته وبالتالي ما كنا بحاجة يا سيدنا بأن نجر القضية جرا بين سنة وشيعة من اجل التكسب الشعبي يا سيدنا فاعتماد مجلس الوزراء مشروع مرسوم بسحب جنسية الهارب الحبيب وتبعيته وفق المادة 13 من القانون وذلك تلبية لمقتضيات المصلحة العليا للبلاد تنصهر فيه المصلحة القانونية والسياسية.
مع استكمال ملاحقته قضائيا بالخارج «فعلى نفسها جنت براقش» باختيار وضعه الجديد بإرادته «غير كويتي» فقرار الحكومة خطوة ايجابية تم فيها تجسيد روح المسؤولية والوعي الوطني واعادة اللحمة الكويتية التي بنت السور الاول والثاني وابحرت بالسفينة الكويتية بين السياب والغواص بتسابق مذهبين أيهما يعاضد الآخر. نعم يا سيدي غير ملائم مع هيبة ووقار العمامة ان يتم الشحن الطائفي في قضية مكشوفة قانونيا ومعروفة أهدافها السياسية. وغير مستساغ لرجل دين ان يركب موجة التحدي والاستفزاز والتأجيج السياسي بهوية طائفية بل كنا نتمنى على سيدنا ان يخطب في مسجد الدولة او يلقي محاضرة بعنوان «اللهم ادفع عن بلدنا الفتن وادم علينا لحمتنا ونسيجنا الاجتماعي» وفي الختام نقول شكرا للخبيث ياسر الحبيب الهارب الذي وحد عقلاءنا من المذهبين رغم مقاصده الخبيثة والشاذة ونقول لسيدنا لعل وعسى في تصريحاتك كنت «مجتهدا» في وطنيتك ونقول مثلما قال السيد وهو يمثل الامة بنص الدستور «ليتحمل ياسر وزر ما فعل» لنقول بأن الكويتيين اشد لحمة في المحن بشرط بعدهم عن اي مخطط او اجندات خارجية موظفة لساعة الصفر أياً كان مصدرها وآخر ما نقول بأن التاريخ سوف لم ولن يرحم أحداً، ربي احم هذا البلد واحفظ كل من وطأ ارضه برحمتك يا أرحم الراحمين.
وليد بوربّاع 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك