حسن علي كرم يشهد بأن الخميس لم يكفّر الشيعة، ويسأل من وراء قناة «صفا»

مَن وراء قناة الفتنة «صفا»..؟!

 
كتب حسن علي كرم
 
2010/09/18    10:35 م

بداية أشهد أن الشيخ عثمان الخميس لم يكفّر الشيعة فلقد سمعته بنفسي يتحدث عن الشيعة في إحدى القنوات الفضائية منتقداً الممارسات الشيعية لكنه لم يكفرهم. ورأي الشيخ يأتي في إطار اختلاف الرأي، ولابد أن نفرق بين اختلاف الآراء والتحريض على الآخر. أيضاً نطمئن الى إعلانه المنشور على موقعه الخاص في شأن قطع علاقته بالقناة الفضائية الخاصة والمسماة «صفا» رغم ظهوره القريب على القناة المذكورة متحدثاً. فمن إذن وراء هذه القناة الفتنة التحريضية؟ ومن يقوم بتمويلها حتى تستمر على البث والتحريض والفتنة بين الإخوة في الوطن الواحد والإخوة في الدين والعقيدة..؟!
لقد شاهدت بالصدفة هذه القناة فوجدتها قناة موجهة للكويتيين تثير على الفتنة والتحريض بين أبناء هذا الوطن الصغير المسالم. فإذا لم تكن تمول من داخل الكويت، فإنها قطعاً تمول من الخارج وفي كلا الحالين من يمولها لا يريد بالكويت خيراً وانه يريدنا أن ننشغل بالفتنة وشق الصفوف..
لقد أخذ موضوع المدعو ياسر الحبيب أكثر من حجمه وكان على العقلاء ان يضعوا الموضوع في حجمه الطبيعي حتى لا يستغل من قبل الأشرار والصائدين في المياه العكرة. وكان ينبغي أن يستجاب لطلب الحكومة التي دعت الى ترك الأمور إليها لتقوم هي بمعالجتها بما تملك من الأدوات القانونية واللائحية. فلماذا إذن استمرار التهييج والتحريض وتحريك الشارع والاستقواء على الحكومة إذا لم يكن وراء كل ذلك أهداف جهنمية تخريبية تستهدف أمن الكويت ووحدة الصف الوطني..؟!
يجب على الحكومة أن تقضي على كل أدوات التحريض والفتنة، ولا ينبغي أن تأخذها في هذا أي موانع أو اعتبارات سياسية وغير ذلك إن في الداخل – داخل الكويت – أو في الخارج.. فأمن الكويت واستقرارها فوق كل اعتبار. وفي هذا السياق مطلوب فوراً الطلب من شركة نيل سات Nilesat التي تملك الحكومة الكويتية أسهماً فيها الى قطع بث قناة الفتنة «صفا» وكل القنوات التحريضية. فكفانا ما يلحق بهذه الأمة من المآسي وكفانا ما يلحق بهذا الوطن الصغير من تقطيع. نقول ذلك وللحكومة الكويتية سوابق في التدخل ووقف بث قنوات تلفزيونية محلية. وكذلك انطلاقاً من الوثيقة الإعلامية التي صدرت عن مؤتمر وزراء الإعلام العرب والتي قضت بقطع القنوات الفضائية المسيئة والتحريضية..
إن قناة «صفا» قناة فتنة وقناة تحريض وهي موجهة للكويتيين بهدف ضرب الوحدة الوطنية والسلام الوطني.. وعلى الحكومة أن تتحرك وتتحرك فوراً…

حسن علي كرم