الديمقراطية مطلوبة ولكن

جميع دول العالم الأول والثالث وجميع البشرية يعشقون ومتمسكون ومقاتلون لأجل الحفاظ وترسيه الديمقراطية في بلدانهم ولكن وللأسف الشديد نحن في الكويت حصلنا علي الديمقراطية بملعقة من ذهب ولم نقاتل لكي نحصل عليها أو تطورها إلي الأفضل فنحن جعلنا الديمقراطية ديمقراطية شوارع وحذف ’’ الحجر ‘‘ علي الأخر .
                                            
نحن في الكويت يعتبرنا العالم شعب مترف بجميع الأشياء من دلع الحكومة لشعبها و من ديمقراطيتنا ’’ الشوارعية ‘‘ والشوارعية تتبرأ منها بسبب ’’ عبط ‘‘ الأشخاص الذين يريدون الديمقراطية لكي يفرغ ويشتت ويقطع أواصل الشعب الكويتي باسم الديمقراطية .
 
واقع الحال بأننا في دولة الكويت لم نستفد أو نجعل الديمقراطية شمعه تنير طريقنا وإنما جعلناها للطم وشق الجيب وسب الآخرين وقذفهم في شرفهم وأمانتهم ووطنيتهم ومذاهبهم ونحن بديمقراطيتنا هذه سوف نجعل الكويت دوله من ضمن دول العالم الثالث والرجعي .
 
نعم كلنا نريد أن تستمر الديمقراطية في بلادنا الحبيبة ونريد أن نجعل الديمقراطية منبر من منابر الديمقراطية المتقدمة والمحترمة ولكن نحن غير جديرين بهذه الديمقراطية حيث أنها أطول منا بكثير ونحن لا نستطيع مسايرتها لكي نسير بدون أن نقع .
 
نعم نحن كلنا ننشد الديمقراطية لكي نعرف الشريف من السارق ونعرف المجتهد من الفاشل ونعرف المحق من المخطأ ولكن نحن جعلنا الشريف واللص والمخطأ كلهم في سله واحده ولم نفرق بينهم بسبب سياسة التشكيك في ذمم الناس .
 
نحن بحاجه إلي الديمقراطية لكي نعرف ماذا الذي يجري في البلاد من مصائب ومحاسن و لكي نعرف إلي أين نحن سائرون ولكن للأسف الشديد بأننا نحن لا نكتب سوي ما يكسر المجاديف ويحبط الأشخاص من المستقبل .
 
نعم نحن بحاجه إلي الديمقراطية ولكن نحن لسنا مستعدين لكي نتقاتل باسم المذهبية والطائفية التي يحاول بعض الأغبياء إشعالها عبر التصريحات الغير مسئولية والتي تدغدغ مشاعر الآخرين وتجعل البغض سما من سمات المجتمع .
 
ولكن الكثير من الشعب قد تذمر و طفح الكيل لديه ويريد أن تقصص الأظافر الطويلة التي تريد أن ’’ تشمخ ‘‘ الناس باسم الديمقراطية وتريد أن تجعل الديمقراطية ديمقراطية حقيقية ومهذبه لكي تستطيع المسئولين العمل بدون أن يخاف علي سمعته وسمعه عائلته وتأجيج الفتنه بسبب بعض الأعضاء الذي لا يتقون الله في قولهم وفي فعلهم .
 
الواجب علينا الآن أذا كنا نريد أن نستمر بالديمقراطية هي أن يتم تأسيس مجلس جديد يكون مشرف علي مجلس الأمة ويراقب قراراته المتسرعة والتي تكون أكثرها قرارات شعوبية غير منطقية و تجعل البلاد في مأزق كبير .
 
سعيد العماني