زيدان سفيراً لملف قطر 2022
رياضةرئيس لجنة المفتشين أشاد بالسرعة الفائقة بنمو قطر
سبتمبر 17, 2010, 4:59 م 2718 مشاهدات 0
فاجأ حسن عبدالله الذوادي المدير التنفيذي لملف قطر لاستضافة مونديال 2022، الصحافيين والحاضرين في قاعة المرقاب بفندق فور سيزون، مساء اليوم الخميس، عندما قدم إليهم صانع أمجاد كرة القدم الفرنسية الأسطورة زين الدين زيدان.
واعتلى زيدان المنصة بعيد عرض فيلم من قبل ملف قطر 2022 يتمحور حول قصة قائد منتخب فرنسا السابق منذ انطلاقته من الأحياء الشعبية والفقيرة لمدينة مرسيليا المتوسطية وصولاً إلى فوزه بكأس العالم عام 1998 مع المنتخب الفرنسي.
وصفق الحضور مطولاً لزيدان الذي أدهش حضوره الجميع، وقال لاعب ريال مدريد السابق: 'أنا هنا لأدعم ملف قطر للترشح لاستضافة كأس العالم 2022، أعتقد بأن منطقة الشرق الأوسط تستحق هذا الأمر وخصوصاً الأطفال والأولاد الذي يعشقون كرة القدم'.
وتابع اللاعب ذات الجذور الجزائرية: 'أنا سعيد كوني جزء من هذا الحدث، وقطر تستطيع وتستحق الفوز بشرف تنظيم كأس العالم'.
ورداً على سؤال أحد الصحافيين حول ما إذ كان يرى أوجه شبه بين مسيرته الكروية ومسيرة قطر أجاب زيدان: 'أنا أرى الكثير من التشابه. عندما كنت صغيراً ألعب في شوارع مدينة مرسيليا كنت أحلم بالعالمية وقد عملت جاهداً من أجل ذلك وأقول بأن قطر هذا البلد الصغير من حيث المساحة يمكنه أن يحلم وبالتالي استضافة كأس العالم'.
وتابع :'لقد قاموا بأشياء مذهلة واستضافوا الألعاب الآسيوية عام 2006 وأنا أرى تشابهاً كبيراً إذ إنني انطلقت من الصفر ومن ثم فزت بكأس العالم'.
وأضاف زيزو: 'أنا هنا لدعم كرة القدم وكأس العالم يجب أن تأتي إلى هنا. لقد حان الوقت لاستضافة المونديال في الشرق الأوسط. ما فعلته قطر من أجل كرة القدم حول العالم يظهر الكثير من الحب والشغف. أنا مسرور بدعم الملف والوقوف إلى جانبهم والقول يوماً بأن قطر فازت وأنا كنت إلى جانبهم'.
من جهة أخرى أقامت مساء اليوم الخميس، لجنة ملف قطر 2022 مؤتمراً صحفياً ضم سعادة الشيخ محمـد بن حمـد بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس إدارة لجنة ملف قطـر 2022 وهارولد مايني نيكولاس رئيس لجنة التفتيش التابعة للإتحاد الدولي لكرة القدم.
وعُقد المؤتمر بغية تلخيص أبرز محطات لجنة التفتيش الدولية بعد ثلاثة أيام أمضتها في قطر اطلعت خلالها على الملاعب والبنى التحتية وأجرت العديد من اللقاءات المهمة مع أبرز أركان الدولة.علماً أن هذا هو المؤتمر الصحفي الثاني المشترك الذي يعقده الطرفان بعد الأول الذي جرى الثلاثاء الماضي.
وتحدث هارولد في البداية مثنياً على جهود الشيخ محمد والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم وحسن عبدالله الذوادي وعائلة كرة القدم القطرية والإعلام.
وقال هارولد رئيس الإتحاد التشيلي لكرة القدم 'أكملنا جولتنا في قطر وكانت مثيرة للاهتمام وممتعة، وهي آخر الزيارات التي تضمنت تسع دول مرشحة لاستضافة كأس العالم 2022'.
وأضاف التشيلي: 'حاولنا جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الملاعب الرئيسية والطرقات وملاعب التمارين والمراكز الإعلامية والأماكن المحتملة لحصول القرعة (قرعة كأس العالم) وانعقاد الجمعية العمومية للفيفا (عادةً ما تنعقد خلال نهائيات كأس العالم). زرنا المتحف الإسلامي واستمعنا لشرح عن الإرث الثقافي والحضاري لدولة قطر. اعتقد أن باستطاعتنا الآن رفع التقرير النهائي للجنة التنفيذية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم'.
وتابع قائلاً: 'هذه زيارتي الثانية إلى قطر، لقد زرتها عام 1995 خلال بطولة العالم لكرة القدم للشباب، وأستطيع القول بأن البلاد قطعت شوطاً كبيراً منذ ذلك الوقت، احتضنت العديد من البطولات العالمية كأفضل دورة ألعاب آسيوية في التاريخ عام 2006، كما أنها ستحتضن كأس آسيا ودورة الألعاب العربية عام 2011، بالإضافة إلى العديد من البطولات العالمية مثل ماسترز السيدات، وإحدى مراحل بطولة العالم للدراجات النارية، كما أنها نظمت بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات في آذار/مارس الماضي'.
وقال رئيس لجنة المفتشين: 'قطر تنمو بسرعة فائقة وحكومتها طموحة جداً كما أن كرة القدم تعتبر من ضمن إستراتيجيتها الحالية والمستقبلية. قمنا بزيارة العائلة الحاكمة وسمو الأمير أكد لنا دعمه الكامل لملف الاستضافة. زرنا ملعب السد حيث أقيمت مباراتي الدربي القطري بين نادي السد وغريمه الريان وكانت الأجواء رائعة، كما جلنا في أكاديمية التفوق الرياضي (أسباير) والعديد من المواقع المهمة الأخرى، واستفهمنا من سمو الشيخة موزة عن العديد من الأمور عندما استقبلتنا'.
هذا وأكد هارولد سروره لرؤية سفراء ملف قطر 2022 الهولندي رونالد دي بور والأرجنتيني غابريال باتيستوتا والكاميروني روجيه ميلا والمدرب الصربي بورا ميلوتونوفيتش.
وتحدث هارولد قائلاً: 'من الناحية التنظيمية قطر تملك القدرة لكن هناك تحديات كبيرة بانتظارها أبرزها صغر مساحة البلاد، إذ يعود تنظيم كأس العالم في بلد صغير من حيث المساحة إلى عام 1930 حين استضافت أوروغواي النهائيات، لكن هناك الكثير من الأمور التي اختلفت منذ ذلك الزمن ففي عام 1930 شارك 13 منتخباً أما اليوم فيشارك في النهائيات 32 منتخباً بالإضافة إلى تقاطر آلاف المشجعين من مختلف أصقاع العالم. الوحدات السكنية في قطر مازالت قليلة جداً لكن لجنة ملف قطر 2022 أكدت لنا أنهم يعملون بكد وجد للوفاء بجميع متطلبات الفيفا واعتقد بأن الشيخ محمد يبذل جهد كبير في إطار تحقيق جميع متطلبات تنظيم كأس العالم'.
وبدوره شكر الشيخ محمد وفد الفيفا، وقال 'قلت منذ اليوم الأول أننا سنتحدث بصراحة وشفافية متناهية وهذا ما حدث خلال مناقشتنا مع الوفد. صحيح أننا استضفنا كأس العالم للشباب عام 1995 وصحيح أن منذ ذلك الوقت حصلت تغيرات دراماتيكية في عالم كرة القدم لكننا في قطر تعهدنا بمواكبة هذه المتغيرات وتخطيها'.
وأكد رئيس مجلس إدارة لجنة ملف قطـر 2022 لوفد الفيفا والصحافة العالمية والمحلية: 'لن أقف أمامكم هنا لو لم يكن بوسعي التأكيد لكم أننا وفي حال نلنا شرف الاستضافة سنعمل بجهد دون كلل وسنتعلم ونكسب الخبرة خلال الـ 12 سنة التي تفصلنا عن 2022 من تجربتي مونديالي 2014 الذي ستستضيفه البرازيل و2018 الذي لم تحدد بعد هوية الفائز بشرف تنظيمه. لقد شاهدتم الجيل الجديد من الملاعب المبردة الذي يعّد ثورة في تكنولوجيا تصميم الملاعب الحديثة، لوجستياً نفهم جيداً التحديات التي سنواجهها ونعلم أن تنظيم المونديال في بلد صغير من حيث المساحة هو بمثابة مفهوم جديد في عصرنا هذا لكننا نلتزم بقوة بتحقيقه وترجمته على أرض الواقع إلى حقيقة ملموسة'.
وأضاف الشيخ محمد: 'ستتخطى ارتدادات فوزنا بكأس العالم عام 2022 الحدود القطرية لتصبح إرثاً ونموذجاً يحتذى بهما خصوصاً لجهة تكنولوجيا التبريد الصديقة للبيئة التي ستساعد بقية دول العالم التي تعاني من الحرارة المرتفعة، ونحن ندعوهم للقدوم إلى قطر لمساعدتهم ونقل خبرتنا إليهم في هذا المجال وهكذا نكون قد ساهمنا في تطوير كرة القدم'.
وتابع: 'نحن نريد تنظيم كـأس العالم ليس فقط من أجل قطر بل من أجل منطقة الشرق الأوسط بأكملها وقد تطرقنا في حديثنا مع اللجنة إلى الناحيتين الاقتصادية والتسويقية للنهائيات ونأمل أن نفتح أمام الفيفا أسواق جديدة في الشرق الأوسط تكون مركزها قطر'.
وقال: 'أكاديمية أسباير هي خير دليل على التزامنا بالرياضة عموماً وبكرة القدم خصوصاً وهي تعمل في أفريقيا وآسيا ونحن ملتزمون بتطوير كرة القدم. ونريد من هنا حتى 2022 أن نبرهن للعالم في حال مُنحنا هذه الفرصة التاريخية أن الشرق الأوسط بإمكانه النجاح تماماً كما نجحت أفريقيا'.
وختم الشيخ محمد قائلاً: 'نريد أن نقول أنه وعلى الرغم من التحديات الكبيرة نحن جاهزون لتحمل مسؤوليتنا وفي حال تم اختيار قطر نعد بأننا سنعمل 24 ساعة في اليوم الواحد حرصاً منا على الشروط التي يفرضها الإتحاد الدولي ولكي نكون عند حسن ظن الجميع ونساهم في نهضة كرة القدم'.
وفي نهاية المؤتمر أهدى الشيخ محمد لوحةً تذكارية لهارولد مايني نيكولاس رئيس وفد مفتشي الفيفا فيما قدم له الأخير علم الفيفا كهدية تذكارية من الوفد.
تعليقات