مبارك صنيدح يسأل متى يتم اطفاء نار الفتنة قبل أن تحرق مساحات شاسعة من أرض الوحدة الوطنية
زاوية الكتابكتب سبتمبر 14, 2010, 11:52 م 837 مشاهدات 0
أسئلة بدون أجوبة..!
كتب مبارك صنيدح
مع العيد جاءت الفتنة تطل برأسها وبقضها وقضيها وبخيلها ورجلها وتضرب الأرض برجل الواثق.. وتفرد عضلاتها وتفتل شواربها وتمشي بزهو وخيلاء واسبالاها تزحف من ورائها.. وهي تكشر عن أنيابها وتبرز مخالبها وتخرج معاول الهدم وتواصل الضرب في جدار الوحدة الوطنية وضحكاتها وسخريتها تشق طبلة الأذن الوسطى.. وهي تصرخ بأعلى صوتها وأنفاسها النتنة تسبقها الى مضاجع النائمين على أمل طي ملف الفتنة.
ويتجدد الفزع من العودة الى دوامة الفتنة من جديد والخوف من تصدع جدار الوحدة الوطنية بعد ترميمه في رمضان بكلمات سمو امير البلاد حفظه الله ومن خلال زياراته وجولاته لدوواين المواطنين.
ويتساءل الجميع متى تسدل الستارة الوطنية على مسرح الاراجوزات والعرائس.. ومتى تقطع يد من يمسك بالخيوط الخلفية للعرائس ويجعلها ترقص على الحان الفتنة وتعزف على وترها.
وتساؤل آخر يطرح نفسه من دهاليز الفتنة وكهوفها المظلمة هل لهذا الليل من آخر ومن يقطع رأس الأفعى وينتزع جرسها المجلجل لتصبح عبرة لمن لايعتبر!
وتساؤل ثائر.. متى يقطع دابر الفتنة وتبتر اليد التي تعبث بأمن البلد الاجتماعي والساكت عن الحق شيطان أخرس فما بالكم الساكت عن من يحمل عود الثقاب بيد وقارورة بنزين باليد الأخرى ويقوم بحرق الأخضر واليابس من تماسك المجتمع ولحمته الوطنية.
وتساؤل يائس من رحم الفتنة.. اذا كان معظم النار من مستصغر الشرر.. فعندنا الفتنة «انها ترمي بشرر كالقصر» وكل يوم يتم فيه التأخير من اطفاء نار الفتنة تحرق مساحات شاسعة من أرض الوحدة الوطنية وتخنق الأجواء بدخانها الأسود الكثيف المتصاعد.
وتساؤل حيران.. هل تذهب صيحاتنا ادراج الرياح ونداءاتنا في طي النسيان.. الى ان اتسع الرقع على الراقع والشرر وصل لبعض الدول الخليجية.
وسؤال يضع يده على قلبه.. وكل مانخشاه ان تتطور الأمور الى مالا تحمد عقباه ومن لاينصفه القانون والقضاء وهيبة الدولة وسلطانها.. يسير في طريق الفوضى ويحتكم لشريعة الغاب.
وسؤال قبل الأخير.. الملاحظ ان كثرة الحديث عن الوحدة الوطنية والحفاظ على النسيج الاجتماعي ليس له اثر.. بل بالعكس يزيد من وتيرة هرمونات وانزيمات التحرش بالوحدة الوطنية.. لأن من أمن العقوبة وضع في اذنه طين الطناش والأذن الأخرى عجين ابشر بالسلامة يامربع!..
وسؤال مليء بالغضب عن تأخر تداعى الجميع رجالات دولة وقوى سياسية ومجتمعية قبل ان ينهار السد بسبب حجر صغير يستصغر نفسه وحجمه فيصّر على الانتحارالسياسي فيتسرب الماء من خلاله ويتهاوى السد من بعده.. ويفتح الفجر جفنه فاذا طوفان الفتنة يغشى الجميع!
وسؤال أخير..
مبارك صنيدح
تعليقات