من غرفة التجارة بدأ الفايد
زاوية الكتابقصة الشيخ الكويتي من الغرفة إلى هاييتي ينقلها ذعار الرشيدي
كتب سبتمبر 14, 2010, 11:47 م 8108 مشاهدات 0
الشيخ الكويتي محمد الفايد بدأ ثروته من غرفة التجارة
الأربعاء 15 سبتمبر 2010 - الأنباء
بعيدا عما يدور من لغط حول غرفة التجارة وقانونها، ولعبة «هذه بتلك»، وأثناء قراءاتي وجدت معلومة مفادها أن الملياردير المصري محمد الفايد بدأ ثروته من الكويت، وتحديدا من غرفة تجارة وصناعة الكويت بتسجيله شركة كويتية فيها في العام 1964، وبعدها رحل الفايد إلى هاييتي وفق ما نقلته مجلة الأبزورفر البريطانية في عددها الصادر في 20 يونيو 1998 في تحقيق شامل أجرته عن قصة حياة الفايد نقلا عن وثائق كل من الاستخبارات الأميركية والبريطانية.
ومما نقلته الوثائق أن الفايد قدم نفسه لديكتاتور هاييتي يومها فرانسوا دوفالييه الذي حكم بين عامي (1957-1971) على أنه الشيخ الكويتي محمد الفايد، وأنه مندوب للكويت للقيام بمشاريع نفطية في جزيرة هاييتي تحت غطاء الشركة الكويتية المسجلة رسميا في غرفة تجارة وصناعة الكويت باسم الشركة التجارية الملاحية الكويتية، واستطاع وفق ما نقلت الوثائق الحصول على 100 ألف دولار أميركي مقابل وعود بصفقات لم تتم، ومن خلال قصاصات الصحف الهاييتية عام 1964 تم التعريف به رسميا بأنه الشيخ الكويتي محمد.
وأغرب ما نقلته التقارير الاستخباراتية أن الفايد وصل إلى هاييتي بجواز سفر كويتي، ولما بدأ نجم الفايد يصعد في سماء مجتمع الطبقة الحاكمة في الجزيرة، قامت الخارجية الأميركية بإيعاز من السي آي إيه بالاستعلام عن طريق سفارتها في الكويت عن حقيقة الشيخ الفايد، وجاء رد السفارة كالتالي: «هناك شركة مسجلة في غرفة التجارة تحمل اسم شركة التجارة العامة والملاحة الكويتية ولكن ليس لها أي نشاط معروف في الكويت وهي مجرد اسم فقط بلا نشاط منذ تأسيسها».
وقبل أن تتحقق الاستخبارات الأميركية مما حصلت عليه من معلومات من الكويت، كان الفايد قد غادر الجزيرة إلى لندن متهما بالاستيلاء على 100 ألف دولار نظير عقد وهمي مع سلطات ميناء الجزيرة.
هذا ملخص ما قرأته في تحقيق الأبزروفر البريطانية الذي جاء في 5 صفحات كاملة مدعما بالوثائق والصور، وما يشعل فضولي وأريد معرفته حقا هو كيفية حصول الفايد على الجواز الكويتي؟ وهل كان كويتيا فعلا؟ وأين اختفت شركته الوهمية التي سجلت في وزارة التجارة ووثقت في الغرفة؟
كلمة للتاريخ: يبقى أن نعرف أن تحقيق الابزورفر رغم صحة معظم ما جاء فيه يأتي ضمن سلسلة الهجمات اليمينية المنظمة التي وجهت ضد محمد الفايد للحيلولة دون حصوله على الجنسية البريطانية وبعد عام واحد من اتهامه للعائلة المالكة البريطانية بقتل ابنه دودي والأميرة ديانا في حادث نفق باريس الشهير.
تعليقات