مؤكدا أن محاضراته لا تسمع فيها الا القول الحسن والادب الجم حتى مع الخصوم.. وليد الغانم يكتب عن الشيخ عثمان الخميس الذي يعرفه
زاوية الكتابكتب سبتمبر 14, 2010, 12:29 ص 1302 مشاهدات 0
عثمان الخميس... الشيخ الذي أعرفه
كتب وليد عبدالله الغانم :
30 سنة مضت عندما التقيت بالاخ الكريم عثمان الخميس في مناسبة عائلية، ولن انسى حديثه عن تركه للعب كرة القدم عندما كانت في أوجها، حيث الشهرة والوناسة وتحوله الى طلب العلم الشرعي عند كبار العلماء، وعلى رأسهم العلامة ابن عثيمين رحمه الله، ومن ذلك الحين لم نسمع عن الشيخ عثمان الخميس في الكويت وخارجها الا كل خير وثناء.
درس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى حصل على الاجازة الجامعية، ثم اكمل دراسته، فحصل على الماجستير، ثم الدكتوراه، وهو باحث مدقق وطالب علم مجتهد، ويشهد له بذلك كل من استمع اليه، أو قرأ مصنفاته المتعددة.
حضرت اليه عدة مرات في مسجده في مشرف وغيره، وقرأت بعضا من كتبه ومؤلفاته مثل «حقبة من التاريخ» لم اجد فيها الا النقل الصحيح، والنقد المتجرد، واحترام الآراء المختلفة. واما محاضراته فلا تسمع فيها الا القول الحسن والادب الجم حتى مع الخصوم، ومن يرد معرفة المزيد من اخلاق هذا الشيخ الفاضل، فليسأل عنه الآلاف ممن رافقوه، وتعلموا على يديه، سواء في المدارس التي عمل فيها، او في مسجده الذي أمّ الناس فيه، او في حملات الحج التي شارك فيها، حيث كانت مجالسه قبلة للجميع يشهدون له انه يدعو الناس بالحسنى باختلاف مذاهبهم.
ليست اخلاقه التي تغلبك وحسب، وانما حجته الشرعية، وبراهينه العلمية، واطلاعه الواسع على المصادر الموثقة والمعتمدة لمختلف المذاهب، اعيت منافسيه، وكفّت ألسن مناظريه، فلما لم يجدوا بالنقل والعقل ما يغلبونه به، اشاعوا حوله الاتهامات الباطلة، وهو منها بريء، وهذه كتبه واشرطته ومحاضراته موثقة ومنشورة لمن اراد الاطلاع عليها في موقعه almanhaj.net ولقد أحسن الخميس واجاد في ما يؤلفه ويعلمه الناس، وهو لم يخرج عما يقوله علماء الكويت المعروفون من قبله، مثل عبدالعزيز الرشيد، ومحمد الفارس، وعبدالجليل الطبطبائي، ويوسف بن عيسى، ومحمد بن جراح، وعبدالله الدحيان رحمهم الله جميعا.
أليس من الغريب ان ينشغل المسلمون قاطبة بمكذب القرآن الكريم، ومروج حادثة الافك المجرم الفار في لندن، وداعي حرق القرآن الكريم في اميركا، وينشغل البعض بملاحقة عثمان الخميس في الكويت، ومحاولة الزج به في أتون الطائفية السياسية من اجل مكاسب حقيرة على حساب الدين والوطن؟ فيا شيخ عثمان واصل مسيرتك، واكمل عطاءك، والله خير حافظا لك ولدعوتك... والله الموفق.
وليد عبدالله الغانم
تعليقات