محمد بدر بن ناجي يكتب عن قلعة الكويتيين في جبل لبنان

زاوية الكتاب

كتب 1166 مشاهدات 0




 
قلعة الكويتيين في جبل لبنان

 
كتب محمد بدر بن ناجي

القلعة منطقة في جبل لبنان تتمتع بمناظر خلابة وغابات من شجر الصنوبر، يحاوطها من كل جانب منطقة حمانا وفالوغا وبمريم وقرنايل والتي تعتبر من أهم مناطق الاصطياف للكويتيين في جبل لبنان، وتبعد القلعة عن منطقة بحمدون ربع ساعة. تلك المنطقة التي يقضي الكويتيون فيها أوقاتا من بعد صلاة المغرب الى منتصف الليل، كما تبعد القلعة عن منطقة عاليه مايقارب النصف ساعة ومن بيروت العاصمة حوالي 45 دقيقة..القلعة التي يبلغ عدد سكانها حوالي ال4000 نسمة وتتضمن على 600 وحدة سكنية يبلغ الكويتيون ثلثي سكانها يعني المنطقة خالية طوال العام ما عدا فصل الصيف عندما يأتي الكويتيون للاصطياف..حيث يستعد أهل المنطقة والمناطق المجاورة لاستقبال الكويتيين فتفتح الفنادق والمحال التجارية والمطاعم والبقالات وكل من يريد الاستثمار في فصل الصيف حتى كثر الباعة المتجولون الذين يبيعون الباجلة والنخي...وأكيد جميعكم سمعتم وقرأتم شكاوى المصطافين الكويتيين عن استغلال اللبنانيين لهم خلال فترة الصيف حتى وصلت شكواهم الى كبار مسؤولي الحكومة اللبنانية الذين وعدوا بايجاد الحلول المناسبة التي من شأنها توفير الأجواء المناسبة للكويتيين وكل المصطافين في تلك المناطق مع محاسبة كل من يستغل فترة الصيف لرفع الأسعار غير المبرر..ماعدا مشكلة الماء والكهرباء التي يعاني منها لبنان بأكمله وليس المصطافين...
والجميع يعلم ان لبنان الشقيق مر بحرب أهلية طويلة مازال يعاني من نتائجها الأشقاء اللبنانيون حتى الآن اضافة الى الأزمات السياسية التي تمر بها من وقت لآخر مع ذلك سرعان ما يعيد اللبنانيون بناء بلدهم ويفعلون ما بوسعهم لاستقبال فصل الاصطياف...
وقد كان لي لقاء مع رئيس بلدية القلعة الذي انتخب أخيرا في يونيو الماضي العميد المتقاعد رياض الأعور الذي أبدى استياءه من شكاوى الكويتيين بسبب أزمة المياه والكهرباء، وذكر ان مشكلة المياه تفاقمت في منطقة القلعة وخصوصا في الخمس سنوات الماضية بعد أزياد عدد المصطافيين، وأضاف ان مخزون المياه في القلعة يكفي لـ200 وحدة سكنية وليس فوق الـ600، مع ذلك سهر ذلك الرجل منذ اليوم الأول من توليه رئاسة البلدية على توفير المياه لسكان القلعة من منطقة فالوغا وبمريم وقام بشراء مولد كهربائي لاستخدامه لضخ المياه في حال انقطاع الكهرباء..كذلك قام بتحديد قيمة التناكر التي كانت تستغل فترة الصيف لبيع المياه بأسعار عالية، فحددها الأعور بـ25 دولارا لـ3000 ليتر وطلب من المصطافين التأكد من رخصة التنكر التي تصدرها البلدية لسلامة وصحة المياه..كما قام الأعور بوقف اصدار تراخيص البناء للحد من تفاقم مشكلة المياه الى ان يتم ايجاد حل لتوفير المياه لسكان القلعة، حيث ذكر ان هناك مشروعاً قيد الدراسة لتوفير المياه لفترة تفوق الـ25 سنة القادمة باجمالي مبلغ وقدره 350 ألف دولار أي مايعادل الـ100 ألف دينار..ومن هنا نطالب الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بدعم ذلك المشروع اسوة بالمشاريع التي يدعمها في مناطق مجاورة مثل فالوغا وحمانا والشبانية وبحمدون لتوفير المياه..وأنا هنا لا أقصد ان لبنان فقير في المياه بل لبنان من أغنى بلدان العام في المياه ولكن يحتاج الى بناء سدود وخزانات وشبكات ومضخات للمياه وهذا يحتاج الى مبالغ تصل الى الملايين.وعند حل مشكلة المياه عبر بناء السدود سوف تنحل معها مشكلة الكهرباء حيث باستطاعة لبنان توليد الطاقة من سدود المياه.
موضوع زيادة رسوم اشتراك البلدية في منطقة القلعة لم تأت من فراغ أو لاستغلال سكان القلعة، ولكن لم يتم زيادة رسم الاشتراك منذ سنوات والجميع يعرف ان تكاليف الصيانة ارتفعت والاهتمام بالمنطقة ونظافتها يحتاج الى مصاريف، لذلك قام الأعور وحرصا منه على الاهتمام بالمنطقة باتخاذ القرار بموافقة وزارة الداخلية والبلديات..وخلال فترة توليه الرئاسة التي لا تتجاوز الـ3 أشهر قام باعادة تزفيت شوارع القلعة وبناء أسوار حماية في الطرق مع انارتها، كما قام بحملة تنظيف المنطقة ورشها بالمبيدات الحشرية ووعد باقامة حدائق مع ألعاب للأطفال في أماكن متفرقة للمنطقة مع العمل على ازالة أعمدة الكهرباء التي تقع في أماكن خطرة وفي منتصف الطرق..فهذا ما لاحظناه ولمسناه من رئيس بلدية القلعة رياض الأعور وجديته في جعل القلعة أحد أهم المناطق السياحية في لبنان، ولا يقتصر اهتمامه على تجميل المنطقة والسهر على راحة سكانها، وانما يقوم الأعور على مساعدة كبار السن والأرامل والأيتام كما أنشأة صندوق لدعم التعليم...والجدير بالذكر ان الأعور قام باقامة مهرجان صيفي لهذا العام والذي تم الاستعداد له في أقل من شهر ويعتبر أول مهرجان ترفيهي سياحي يقام في تاريخ القلعة مع هذا نافس مهرجانات البلدات الأخرى، ووعد الأعور بأن مهرجان العام القادم سيكون أضخم وأفضل من العام الحالي وسيعمل على استقطاب شركات ومؤسسات كويتية للمشاركة فيه مع اخوانهم اللبنانيين...أنا متأكد ان الأستاذ رياض الأعور سيضيف الكثير لمنطقة القلعة وترك بابه مفتوحاً لكم ولملاحظاتكم وما يحتاجه هو دعمكم وطولة بالكم...
- الكويت من البلدان الوحيدة التي يدفع مواطنوها أكثر من الوافدين حتى أصبح الحلاقون في الصالونات الرجالية يحاسبون الكويتي ب3 أضعاف الوافد وهلم جرة...
- لا أعرف ما هو سبب عدم السماح للكويتي أو الكويتية بحجز غرفة في أحد فنادق الكويت سواء الأعزب أو المتزوج حيث يشترط على المتزوج ان يصطحب زوجته وعقد الزواج..بس الغريب ان هذا القانون لا يطبق على الوافد، فاستغلها الوافدون بحجز الغرف للكويتيين مع اضافة عمولة على سعر الغرفة..!! وهذا بالطبع ادى الى زيادة قيمة ايجار الشقق المفروشة فما هو الهدف من القانون اذا..؟؟!!
- الى متى ونحن نشاهد انتهاك حدودنا الشمالية من قبل العراقيين ونحن مكتوفي الأيدي، ولكن حاءت هذه المرة مصحوبة بتصريحات من مسؤولين عراقيين يشككون في اتفاقية الامم المتحدة رقم 833 والخاصة بترسيم الحدود بين البلدين..فالى متى هذا الاستهتار والخرق باتفاقيات الأمم المتحدة..واعتقد ما نحتاجه هو تكثيف حملاتنا الاعلامية التي تعمل على بيان الحقائق لأشقائنا في العراق والعالم..
- الحمد لله الذي جعلنا نشهد اليوم الذي يتوحد فيه المسلمون ويعيدون في نفس اليوم سنة وشيعة، فنسأل الله ان يوحد كلمة المسلمين ويجعلهم يصومون ويعيدون في نفس اليوم من كل عام..
محمد بدر بن ناجي 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك