صرعة نبوية شبشب 2010
زاوية الكتابكتب سبتمبر 13, 2010, 11:06 م 4545 مشاهدات 0
لو سألني اي شخص كم مرة شاهدت مسلسل 'درب الزلق' لأجبته ' لا أعلم' لانني أدمنت مشاهدة هذا الانتاج الضخم والمخلد في اذهان الكويتيين بشتى طوائفهم والذي عشقه وستعشقه جميع الأجيال فحتى بعد مقاطعتي للتلفاز صرت أتنقى حلقاته من خلال الانترنت ،ومن ضمن الشخصيات في هذا المسلسل شخصية 'نبوية شبشب' فهذه الشابة الجميلة التي سحرت ' سي قحطة المنتف ' وجعلته يتجاهل كل الاعتبارات حتى دخل المطبخ وصار يشدو كالكناري ويقوم بغسيل الأواني بدلا من 'نبوية شبشب' التي تفننت بالتدلع والغنج ليستمر ' سي قحطة المنتف' في غرامه لـ'نبوية شبشب' التي كانت تتقن إغواء 'هالشيبة' طمعا في أموال 'سي قحطة المنتف' حتى تزوج كل من 'سي قحطة المنتف' و 'نبوية شبشب' وحمل 'سي قحطة المنتف' زوجته الجميلة متفاخرا بعضلاته 'اللي أي كلام' وبعد فترة ليست بالقصيرة تكتشف مدام 'نبوية شبشب' أن أحلامها تبخرت 'وطارت بالهوى شاشي وانته ماتدراشي' حيث أنها وجدت 'سي قحطة المنتف' لا يملك سوى محل صغير لا يسمن ولا يغني من الجوع فتصيح عليه و'تطلع روحه' لكي يطلقها وبعد المعاناة المريرة يقوم 'سي قحطة المنتف' بتطليقها ويغادران هذه العلاقة الفاشلة وتتبخر الأمجاد 'الحلمنتيشية'، لن أنسى هذه الكوميديا الجميلة طول حياتي لكن ما لفت نظري تكرر صرعة 'نبوية شبشب' في 2010 فكل بوق للفتنة مهما اختلف شكله وهدفه ومذهبه وطائفته وخلطه للحابل بالنابل وتكلمه بكلمة حق يراد بها باطل أو حتى كلمة يبعد الحق عنها كـبعد 'الجهراء' عن ' الضباعية' قد تزوج من 'نبوية شبشب' التي بمجرد ما أن تنتهي منه تشنع عليه وتجعله يلعن الساعة التي وافق على أن يمشي في دربها وهذا لأن الفتنة مزمار الشيطان وكما قال الله عز وجل ' وما يعدهم الشيطان إلا غرورا' فمهما بلغ من زهوا من مجده الزائف فلا بد أن يلاقي شر عمله.
رؤى وتـــفـــســــيــــر
بعد أن أثقلت تفكيري بهموم الناس و'فناتك' لم تجعلنا نتهنى بالعيد السعيد وبعد أن تعدت هذه الإساءات لتمس شرفاء الأشراف ممن لا يشك عاقل بصدقهم وشفافيتهم رأيت رؤيا غريبة فسرها لي العارفون بأن من ضمن الذين يقفون وراء هذه المصائب شخصية متسترة بعباءة الدين وصوت الفاكسات لا يهدء من حولها و ' هامور بو بدلية ' لا أدري - فهل يحاسب المرء على رؤى رأها !!
وذكر : الــعـــدل ثم العـــدل
قال تعالى في القرآن الكريم ' لا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى' فلا يجرم المرئ بغضه لخصمه بالتعدي عليه واللجوء إلى الطرق الغير عادلة والملتوية في مخاصمة خصمه ، وكذلك يقول الفيلسوف بارقيسون : 'لا شيئ يعارض العدل أكثر ما تعارضه العاطفة ' ، توقفت مرة عند قرأتي لانجيل متى في موعظة الجبل عندما يخاطب النبي عيسى عليه السلام تلاميذه 'سمعتم أنه قيل: تحب قريبك وتُبغض عدوك. وأما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم. أحسنوا إلى مُبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم' ما أروع هذه الحكم والمواعظ والاقوال فهل من معتبر؟
ولدكم
عبدالرحمن الحسيني
تعليقات