عبدالله المسفر يتمنى أن نجعل من العيد بداية ونقطة انطلاق وفرصة لفتح صفحة جديدة مع أنفسنا ومع مَن حولنا
زاوية الكتابكتب سبتمبر 8, 2010, 12:53 ص 553 مشاهدات 0
صفحة جديدة!
عبدالله المسفر
ونحن نستقبل عيد الفطر السعيد، أعاده الله عليكم جميعاً وعلينا بالخير واليمن والبركات، علينا أن نستحضر روح ونص خطاب سمو أمير البلاد في العشر الأواخر من رمضان المبارك... هذا النطق السامي الذي وضع النقاط على الحروف ودعا فيه سموه إلى لم الشمل والتمسك بوحدتنا الوطنية وقيمنا الكويتية الأصيلة.
ونحن نستقبل العيد السعيد علينا أن نتذكر ما جاء في حديث سموه أثناء زيارته للدواوين وقوله إن القبائل هم الخيمة التي تظلل الكويت، وما جاء في حديثه بضرورة البعد عن النعرات والعصبية, وأننا جميعا كويتيون بدو وحضر سنّة وشيعة... فهذه الكلمات السامية نبراس ومنهج حياة علينا أن نعيها بالمعنى ولا تكون مجرد كلمات نسمعها دون فهمها.
قدوم العيد المبارك فرصة- صدقوني فرصة- بعد أن خرجنا من الأجواء الرمضانية الروحانية الجميلة علينا أن نعيد الحسابات في كل شيء، وأن نعتبرها بداية لحياة جديدة، فبعد أن أدينا العبادات، تقبل الله منا جميعا، وصفت نفوسنا لابد أن نسير على نفس النهج، وأن يكون العيد فرصة لنتصالح مع أنفسنا ومع من حولنا من أفراد أسرتنا وعائلاتنا وننتهز الفرصة في إصلاح ما أفسدته الأيام الماضية.
بعد العيد بأيام ليست بالكثيرة يعود مجلس الأمة لنشاطه ويعود دور الانعقاد فهل ما نرجوه أن تكون العودة من حيث انتهينا؟ لا وألف لا... نريد من نوابنا الكرام أن يبدأوا هم أنفسهم صفحة جديدة في علاقاتهم بناخبيهم وبالحكومة ومع بعضهم، ولنستغل هذه الأجواء في كتابة تاريخ مختلف، تاريخ هو أقرب إلى تاريخ الآباء والأجداد حيث كان كل الكويتيين قلوب بعضهم على بعض فلا نعرف أن نفرق بينهم بحسب الانتماء القبائلي أو العرقي أو المذهبي.
ونحن نستقبل العيد علينا أن ننسى ما جاء في المسلسلات السياسية السابقة، وأيضا المسلسلات التلفزيونية الرمضانية التي دأبت على تقديم النسخة السيئة والرديئة جداً والنادرة في المجتمع الكويتي، وشوهت الصورة فهل هذا هو هدف الفنون بأنواعها أن تصور المجتمع بما ليس فيه إلا ما ندر؟ وهل مجتمعنا فعلاً مجتمع تستشري فيه المخدرات والدعارة والوقاحة الدرامية التي ينسجها هؤلاء؟... فلننسَ كل هذا ونفتح صفحة جديدة.
ولنجعل من العيد بداية ونقطة انطلاق وفرصة لفتح صفحة جديدة مع أنفسنا ومع مَن حولنا... ولنشتر لأبنائنا الكعك والحلوى ونغدق عليهم في العيدية... ولندربهم على فتح صفحة جديدة مع الحياة لتصبح كويتنا كويت العز والخير والمحبة بحق... وكل عام وأنتم بخير.
تعليقات