37 ألف مصلي احتشدوا بالمسجد الكبير
مقالات وأخبار أرشيفيةالعتيبي: التواضع نعمة لا تجد لها حاسدا، وتجعل صاحبها سيدا
سبتمبر 1, 2010, 12:59 م 912 مشاهدات 0
37 ألف مصلٍّ زحفوا إلى المسجد الكبير لأداء صلاة القيام في الليلة الثالثة من ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، ليرسموا لوحة إيمانية يزدان بها المسجد كل عام، وقد أَمهم في الركعات الأربع الأولى القارئ الشيخ ماجد العنزي وقرأ من بداية سورة طه، وفي الركعات الأربع الثانية أمّ المصلين القارئ الشيخ مشاري العفاسي الذي خطف القلوب وخاطب الأرواح بأدائه الخلاب، بداية من سورة الأنبياء.
وحضر الصلاة وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح والوكيل المساعد للشؤون الثقافية إبراهيم الصالح والشيخ راضي الحبيب، وجمع من قيادات الوزارة، ولفيف من الشخصيات البارزة.
وبعد الركعات الأربع الأولى ألقى د.خالد شجاع العتيبي خاطرة إيمانية حول صفة التواضع التي بين أنها من سمات أهل الإيمان، إذ تكون سببا في رفعة قدرهم عند الله عز وجل وعند الناس، مشيرا إلى أن المسلم يدرك بحسن الخلق درجة الصائم القائم. ولما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال حسن الخلق.
وأوضح العتيبي أن التواضع من أهم ما يميز أصحاب الخلق الرفيع، وهو نعمة لا تجد لها حاسدا وخلة تجعل صاحبها سيدا، مشيرا إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه 'ما نقص مال من صدقة وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا، وما تواضع عبد لله إلا رفعه'
وزاد أن كمال السؤدد والشرف أن يكون الإنفاق عن قلة والعفو عن قوة والتواضع عن رفعة، ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينام على حصير يرى أثره في جسده، ويسير في حاجة الصغير والكبير والمسكين والمرأة، ويأكل الطعام على الأرض، وكان يكره أن يمتثل الناس له قياما ويجلس حيث انتهى به المجلس.
وأضاف أنه سيرا على هذه النهج كانت أخلاق الصحابة، فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ينام تحت شجرة وهو أمير المؤمنين ليقول عنه رسول أحد الملوك قولته المشهورة حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر.
تعليقات