كريمو مسلسل استفزازي يزج النموذج الفارسي في النسيج الاجتماعي الكويتي برأي وليد بورباع
زاوية الكتابكتب أغسطس 26, 2010, 1:46 ص 4260 مشاهدات 0
«كريمو» إقحام نموذج فارسي بنسيج كويتي!!!
كتب وليد بورباع
2010/08/25 07:09 م
اذا كنا أيام زمان نتسمر امام الشاشة الصغيرة لمسلسلات «درب الزلق» أو «الاقدار» أو «خالتي قماشة» أو «عتيج» أو «رقية وسبيجة» حتى كانت الحبكة الاعلامية تشدك بين الممثل والمؤلف والمخرج فجميعهم يشكلون لوحة جميلة حتى أصبحنا نحن المشاهدين نحفظ حواراتهم وتصل الى قلوبنا رسالتهم الفنية، أما في المواسم الرمضانية السابقة فلقد ابتلشنا ببعض المسلسلات من الدراما الكويتية والتي مع الاسف الشديد لا تقدم رسالة ذات معنى بل إسفاف مع تسويق لمجتمعنا لغة دخيلة وعادات وتقاليد لم تكن من ثوبنا الكويتي حتى شعرنا امام الشاشة الصغيرة في بيوتنا بأننا غرباء رغم ان المسلسل كويتي والعاملين به كويتيون من ابناء جلدتنا ولكن الظاهر طبائعهم ولغتهم الدخيلة ذات البعد الشمالي تشوه ثوبنا ونسيجنا الاجتماعي!
أما في رمضان 2010 فلقد ابتلشنا بمسلسل كويتي يمثل «النموذج الفارسي» الذي يحاول اقتحام للنسيج الاجتماعي الكويتي واقتراحات عاداته وتقاليده حتى يصل الى نتيجة مفادها ان النموذج الفارسي هو من عادات وتقاليد وتراث الكويت حتى يتم في المقدمة الغنائية لمسلسل «كريمو» بالتتر وهي كلمة فارسية من اجل ذلك جاءت كتابة السيناريو كأنه «عمل انساني» بعيدا عن السياسة ولكنه يتناول الهموم الخاصة كإنسان عايش في مجتمع ينبذه وبطابع كوميدي وهذا طبعا من اجل اخفاء رسالته الحقيقة وهي الغزو الثقافي الفارسي ان ما قاله الفنان داود حسين هذه المرة مع الاسف بعيد عن المنطق فهو صحيح اخذ يسطح المسلسل بانه «كاراكتر» يتحدث اللهجة الفارسية الا ان العمل بالكامل ناطق باللهجة الكويتية كما ذكر الا ان ما استحى بوحسين ان يقوله بهذه المقابلة هو ان هناك من كانوا حريصين على اقحام اللهجة الفارسية في النسيج الاجتماعي الكويتي بعروبته وقوميته لذلك كان هناك من الشخصية الرئيسية ممثلين وشخصيات تتكلم ايضا باللغة الفارسية مع ترجمة باللغة العربية أما الموسيقى التصويرية للمسلسل فهي «التخت الإيراني»! وهي رسالة قصدها من وراء العمل لكي يوصل هذه اللغة الدخيلة علينا حتى «دستوريا» الى كل من يشاهدها في صالة معيشة بيته ويستسهلها بانها جزء من الشخصية الكويتية! وواقعها نعم يا داود صحيح انك جسدت الشخصية في مسرحية «انتخبوا ام علي» ولم تجد معترضاً ولكنك اليوم تجسدها بشراهة وهناك قصد وراء المسلسل والحرص في بثها بموسم رمضان مع تجمع كل العوائل صغارهم وكبارهم امام التلفزة لعل وعسى يتم التطبع على اللغة الفارسية لتكون من المسلمات في البيوت الكويتية! ثم هل تأثير المسرح مثل تأثير التلفزيون وفي موسم رمضان يا داود! ليبقى ان نذكر من قال لنا «كريمو والعنصرية» لان معارضتنا لنهج وفكر ومقصد كريمو بنموذجه الفارسي قائم على عنصريتنا ككويتيين ولكن بأسلوب ساخر فهو بالتأكيد لم يجد ما يوصم معارضتنا الشديدة لهذا التطبع الفارسي في نسيجنا الاجتماعي الا على اساس اتهامنا بالعنصرية! اما من يصفنا بالمتشنجين لان ممثلا قام بلعب دور مقيم ايراني مع لغة فارسية! حتى وصل فكأنه غزو ثقافي! وقال يجب الا نضخم الامر! نقول له لا فأنت مخطئ فالأمر بكل بساطة اننا نستهجن اللغة الفارسية في الدراما الكويتية لا وفي رمضان بقصد «جمعة الاسرة» كما ان العمل بنفسه استفزازي يزج النموذج الفارسي في النسيج الاجتماعي الكويتي وهي رسالتهم وان ايران الفارسية اولى من عروبتنا وقوميتنا اما اننا «منغلقون» على ذاتنا ونخاف من كل ما هو قادم من فارس فهي نكتة سمجة ليبقى ان نذكر من قدموا الجنسية على بند الاعمال الجليلة فهل من الاعمال الجليلة تشويه الدراما الكويتية في اللغة الفارسية بشكل استفزازي مع «تخت ايراني» وبشكل منظم ويا خوفي غدا مسلمات الله الوطن «ولاية الفقيه» وخصوصا بعد ان مدح داود حزب الله وحسن نصر الله.
< رمضانيات
- اللهم ما اصبح (أمسى) بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر.
وليد بوربّاع
تعليقات