لقرارها تمديد اليوم الدراسي وعنادها..مبارك الهاجري يطالب باستجواب وزيرة التربية

زاوية الكتاب

كتب 1754 مشاهدات 0





مبارك محمد الهاجري / أوراق وحروف / استجوبوها!
 مبارك محمد الهاجري 

 
 
ماذا عسانا أن نقول تجاه الوضع المهلهل في وزارة التربية، كتبنا كما كتب غيرنا مراراً وتكراراً عن الوضع المأسوي للعملية التربوية، إلا أن عمك أصمخ، فما زال العناد سيد الموقف، وصفة ملازمة لقرارات هذه الوزارة. قبل أيام قليلة وعلى ذمة إحدى الصحف المحلية، قررت السيدة وزيرة التربية ومعها مجلس الوكيلات، تمديد اليوم الدارسي إلى الساعة الثانية والثلث ظهراً، وذلك بإضافة حصة للأنشطة المدرسية! دون الرجوع لأهل الميدان من الهيئات التعليمية وفي خطوة تدل على لا مبالاة وعدم اهتمام بآراء التربويين ممن أمضوا الأعوام الطويلة في الميدان، ولديهم من الخبرة ما يكفي لإبلاغ الوزيرة أن هذا القرار لا يتناسب وطبيعة العمل التربوي في الكويت، فالأجواء هنا حارة جداً، بل ويعد تمديد اليوم الدراسي فيها مخالفاً للقوانين الدولية، والتي تمنع العمل في الأحوال المناخية الصعبة، فما بالك إذا تعلق هذا الأمر بطلبة المدارس، وما يعانونه من يوم شاق ومتعب، ومن نقص فاضح في الخدمات، كعدم وجود عيادات طبية، وهي ضرورة ملحة، هذا عدا تعطل أجهزة التكييف في معظم المدارس، والتي تسببت في خروج الكثير من الطلاب من مدارسهم العام الماضي بسبب الانقطاع المتكرر، أضف إلى ذلك رداءة برادات المياه وتلوثها، وهنا نتساءل عن السر في استعجال الوزيرة في إعلان قرارها التخبطي، اللهم إلا إذا كان الهدف من وراء ذلك المكوث فترة أطول في منصبها، والذي أتى متزامنا مع الأقاويل والتوقعات عن تعديل حكومي وشيك، فهنا نقولها وبشفافية مطلقة، أن مسألة بقائك يا معالي الوزيرة باتت تتأرجح، وقرارك الأخير زاد الطين بلة، ووضع مصيرك السياسي في مهب الريح، وأصبحتِ بين خيارين، إما الاستقالة، وإما منصة الاستجواب!
*
مستحيل أن يمر عليك أسبوع دون أن ترى تصريحاً لوزير المالية، ويا ليت تصريحاته هذه تتعلق بما حققه من إنجازات لعلها تسجل له، كالقضاء على الفساد المتغلغل في بعض المؤسسات التابعة له، أو القيام بتدوير في المناصب العليا في مؤسسة التأمينات، أو الهيئة العامة للاستثمار، وغيرها الكثير من المؤسسات، بدلاً من الدخول في سجال حاد مع النواب، والذين لم ينتقدوه إلا بعدما رأوا تخبطاً في أدائه، يستحيل معه أن تستقيم أوضاع وزارة المالية!
*
الزوري ترك موقعه الانتخابي، وذهب إلى دائرة أخرى بعد أن تلقى الأوامر عن بعد، محاولاً إقصاء نواب عُرفوا بضمائرهم الحية، ومواقفهم الوطنية، مرتكزاً على الدينار، والمكر، والخداع، ولكن، هيهات هيهات، سعيك خائب، ولن تطل الجبال الشامخة، التي لم تنحن أمام العواصف، والرياح العاتية، ومن يدري، فقد تكون نهايتك الانتخابية في هذه الدائرة!


مبارك محمد الهاجري

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك