د.علي النقي يكتب عما يراه واقعا مؤلما في جهاز الأمن الوطني
زاوية الكتابكتب أغسطس 24, 2010, 12:49 ص 2268 مشاهدات 0
الواقع المؤلم في جهاز الأمن الوطني!!
كتب د. علي عباس النقي
كانت الفكرة الرئيسية من تأسيس جهاز لـ«لأمن الوطني» في عام 1997م هي العمل على رسم السياسات الاستراتيجية لمجلس الوزراء – أو الوزارات مباشرة- من خلال اعداد الدراسات وجمع المعلومات والبيانات بهذا الشأن، وتقديم الاقتراحات والتوصيات لاتخاذ ما يلزم، بما يفضي بالنتيجة الى الهدف العام المتعارف عليه من انشاء مثل هذه الأجهزة في غالبية دول العالم لضمانة أمنها واستقرارها، دون ان يكون هناك تداخل مع أجهزة «أمن الدولة» و«استخبارات الجيش»، مع اختلاف آلية العمل والصلاحيات والتنظيم في كل دولة بطبيعة «الأنظمة» فيها.
ومن المعلوم أنه تعاقب على رئاسة الجهاز منذ تأسيسه كل من المرحوم «علي صباح السالم» و«صباح الخالد» ثم «أحمد الفهد» وأخيرا الشيخ «محمد الخالد»، ويظهر من الأسماء جميعها ان المنصب بات محسوما ضمن دائرة المناصب «السيادية».
الواقع «المؤلم» يشير الى ان الجهاز ذاته يفتقد لسياسة استراتيجية واضحة المعالم لأداء مهامه الموكلة، ولا يكاد يسمع المرء فيه عن حتى اسم شخص واحد من أولئك الخبراء المتخصصين بالشؤون الاستراتيجية، ولم يرصد المراقبون له سوى الجانب المتعلق بـ«التشريفات» التي هو كجهاز تحديدا دون غيره في غنى عنها نظرا لحساسية عمله، بالاضافة الى بعض المؤتمرات التقليدية من هنا وهناك، ورحلات «سرية» لبعض منتسبيه الذين أرادوا نقل خبرات الدول العظمى للكويت، وهم لايزالون يعتقدون ان «توني بلير» رئيسا لوزراء بريطانيا لأنه فقط زار البلاد قبل فترة ووقع مع الحكومة عقدا استشاريا بقيمة «مليون دولار»سنويا لنصحها بالحكم الرشيد!!
قبل حوالي عام، التقيت بأحد النواب، فرحب بي شديد الترحيب، وكانت السعادة لا تسعه لكونه حافظ على مقعده البرلماني - بعد شق الأنفس و«مساحل» و«حب خشوم» الآلاف من ناخبي دائرته -، فبادرني بالسؤال: (دكتور عندك احد تبي تعينه بالأمن الوطني؟ تراني جاهز ووفي ويستاهلون الناخبين)!! فأدركت حينها ان الجهاز «فلت» عياره حيث مثل هذا النائب يريد ان يكافئ ناخبيه برواتب «الأمن الوطني» والسلطة ليست بيده!!
الموقف الآخر كان ابان فترة الانتخابات العراقية الأخيرة التي أسفرت عن فوز القائمة العراقية بزعامة «علاوي» بفارق صوتين عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه «المالكي»، حيث التقيت في ديوان احد الأصدقاء بمحافظة الجهراء بشخص من المعنيين بالملف العراقي داخل الجهاز، وسألته عن دوره مما يجري في الانتخابات العراقية كون الكويت معنية بشكل أو آخر بذلك وفقا للمفهوم «الجيو- سياسي»، وأيا من الأطراف العراقية ينتهج سياسة أكثر مواءمة لمبدأ حسن الجوار و«السلم» المشترك، فكانت المفاجأة باجابته ان اعتماده «الكلي» على الشبكة الالكترونية وانه يكتفي تماما بهذا القدر، ثم ربط المواقف برمتها بأفضلية أي زعمائهم يزور الكويت أكثر من غيره!!
يبقى الأمر الأخطر المبني على ما سلف، هل أفاق القائمون على الجهاز من غفلة مغادرة آخر الوحدات المقاتلة التابعة للجيش الأمريكي في العراق متجهة الى الكويت تنفيذا لخطة «اوباما» لابقاء 50 ألف جندي في العراق فقط قبل نهاية أغسطس الجاري؟ هل سيشكل ذلك تهديدا ملموسا للكويت خاصة مع توقع حالة عارمة من الهيجان وعدم الاستقرار تلوح بالأفق فضلا عن ازدياد أطروحات الساسة العراقيين في الآونة الأخيرة باعادة فتح ملفي ترسيم الحدود واسقاط الديون؟ يبدو أنهم سيظلون في «سبات» عميق!!
- SPY 1
تقرير مركز الكويت للدراسات التنموية الذي نشرته «الوطن» قبل أيام عن أداء مجلس الأمة الحالي في سنته الأولى جدير بالاهتمام والمطالعة، فقد أشار بوجود 1301 سؤال برلماني منهم 152 سؤالا فقط لـ«د.وليد الطبطبائي» بينما لم يوجه «خلف دميثير» أي سؤال.وبين ان «د.هلال الساير» كان أكثر الوزراء المتوجه لهم أسئلة باجمالي 192 سؤالا. وأكثر النواب الموقعين على طلبات طرح الثقة هم «السعدون» و«البراك» و«الدقباسي» و«الطاحوس» و«المسلم» و«الطبطبائي» و«الحربش» و«الصواغ».
- SPY 2
ما ان تزداد المشاحنات الاعلامية بين الولايات المتحدة الأمريكية وايران الا وتبدأ المفاوضات مع الكويت لعقد صفقات الأسلحة، التي يبدو ان صواريخ «الباتريوت» لن تكون هي الأخيرة!!
- SPY 3
بعد قرار مجلس الوزراء بالموافقة على قيام البنوك المحلية بتمويل مشاريع الخطة التنموية تحت اشراف البنك المركزي، قطعا ستكون أي قضية قادمة ضد «مصالح» البنوك «..خاسرة»!!
د.علي عباس النقي
تعليقات