حمد بودستور يرى أن التخلص من المسئولين الذين انتهت صلاحيتهم ضرورة لبدء الخطة

زاوية الكتاب

كتب 802 مشاهدات 0


 



أكلك منين يا خطة؟!

 
كتب أحمد بودستور
 
قال الشاعر:

من شاء عيشاً رغيداً يستفيد به
في دينه ثم في دنياه اقبالا
فلينظرن الى من فوقه ادباً
ولينظرن إلى من دونه مالا

لاعزاء للفقراء في خطة التنمية فقد تحولت الى مخامط بين التجار والاغنياء فهناك من يريد ان يحتكر كل شيء حتى الهواء وطغت شهوة المال على صوت العقلاء والحكماء وانكشف المستور ودب الخلاف حتى بين الوزراء.
وزير المالية مصطفى الشمالي الذي دعم بقوة المؤسسات المصرفية في قضية المديونيات ودافع باستماتة عن صندوق المعسرين اليوم يريد ان يفصل خطة التنمية ايضا على مقاس القطاع الخاص والذي يريده ان يجازف بأموال الناس وتمويل خطة التنمية ويبدو ان الحكومة قد استسلمت للمطالب المدعومة بقوة من غرفة التجارة ولهذا على الخطة السلام.
ان صندوق تمويل مشاريع التنمية الحكومي الذي يقترحه نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التنمية والاسكان الشيخ احمد الفهد هو الاصلح والاضمن والاكثر جدوى اقتصاديا فلن تكون مثقلة بالفوائد وتحرر القطاع الخاص من سيطرة البنوك وشروط البنك المركزي المجتمعة وايضا تشرك المواطنين في الخطة عن طريق الاكتتاب في الشركات المساهمة ولكن ينبغي هنا الحذر من التفاف المتنفذين والتجار واصحاب الدماء الزرقاء واختطاف تلك الشركات عن طريق السيطرة على مجالس اداراتها والمخرج هو في منع صغار المساهمين من بيع اسهمهم والاكتفاء بالارباح فقط وتكون الحصة الأكبر في تلك الشركات للهيئة العامة للاستثمار حتى تتمكن من اداراتها.
الملفت هو في الهجمة الشرسة التي يشنها البعض ضد النائبة رولا دشتي انها دافعت عن فكرة الصندوق الوطني لتمويل مشاريع التنمية وشككت في قدرة البنوك على توفير 22 مليار دينار لتمويل خطة التنمية وكما يقولون: اهل مكة ادرى بشعابها وهذا رأي دكتورة في الاقتصاد ورئيسة مجلس ادارة الجمعية الاقتصادية وهذه الجمعية اقامت غبقة رمضانية يوم الثلاثاء 8/17 وكنت مدعوا لها في فندق ماريوت وقد التقيت بالنائبة الدكتورة رولا دشتي اثناء الغبقة وكان يبدو عليها الارهاق وقد سألتها عن العطلة البرلمانية الطويلة فردت قائلها انها تحضر اجتماعات اللجان البرلمانية التي تمتد احيانا لساعات متأخرة من الليل وسألتها عن خطة التنمية وهل سيتم تنفيذها في موعدها فقالت انه قبل البدء بالخطة لابد من ترتيب البيت من الداخل فهناك فوضى وجهاز حكومي مترهل واعتقد انها صدقت في هذا الرأي ولا بد من التمهيد للخطة بالتخلص من القيادات والمسؤولين الذين انتهت صلاحيهم وضخ دماء شابة في الادارة تكون في مستوى الطموحات.
قال تعالى {من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا} ومن هولاء الرجال الذين نحن بحاجة الى أمثالهم في تنفيذ خطة التنمية رجل ساهم بشكل مؤثر في تنمية القطاع الصحي وبناء المستشفيات ولازلنا نقطف ثمار جهوده الى اليوم هو الدكتور عبدالرحمن العوضي عندما كان وزيرا للصحة فكل المستشفيات بنيت في عهده بدون ضجة وصندوق لتمويل المشاريع وقروض بنكية وكان له دور مؤثر ايام الغزو العراقي فقد طالب منذ اللحظة الأولي للغزو بعقد اجتماع طارئ لجامعة الدولة العربية ومثل الكويت في اول اجتماع عندما كان نائبا لرئيس الوزراء ووزير دولة لشؤون مجلس الوزراء وما زالت جهوده وبصماته واضحة في حياتنا من خلال مجلة حياتنا التي هو صاحب الامتياز ورئيس التحرير فيها منذ 1967 وكانت تتوقف وتعود على فترات ولكنها عادت اخيرا اقوى من السابق وبشكل جميل وحلة جديدة بادارة نائب رئيس التحرير انور بورحمة ومدير التحرير الانيق سعد الكيلاني فكل التوفيق والنجاح لمجلة حياتنا التي ادخلت البهجة في حياتنا.

أحمد بودستور
 
 
 

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك