خالد الشلاحي يرى فى انتقال سعدون للثالثة قصاصا للحق من نفسه، وتمني لو أخذ معه دليهي الهاجري
زاوية الكتابكتب أغسطس 20, 2010, 12:31 ص 3227 مشاهدات 0
كتب خالد عبدالرحمن الشلاحي
الأقلية المشاغبة في مجلس الأمة أو كما يطلق عليهم نواب المعارضة بالرغم من كل الاتهامات التي وجهت إليهم من تعطيل لمشاريع التنمية وإدخال البلد في دوامة التأزيم والمساهمة في خلق حالة من عدم الارتياح بين السلطتين ومحاولة تشويه صورهم أمام ناخبينهم من قبل بعض الكتاب المحسوبين على بعض الأطراف الحكومية ومن قبل بعض القنوات الإعلامية التي جسدت أدوارهم في مسلسلات سخيفة لا تمت للواقع ولا للحقيقة بأي صلة وعلى الرغم من انهم أقلية إلا انهم عملوا ما عجز عنه الآخرون فقد نجحوا إلى حد كبير في إيصال رسالة إلى أبناء الشعب الكويتي ووضعوهم أمام مسؤولياتهم التي تحتم عليهم محاسبة نوابهم الذين أوصلوهم إلى قاعة عبدالله السالم فالاستجوابات السبعة التي تعتقد الحكومة انها نجحت بتفاديها ما هو إلا اعتقاد خاطئ فالنجاح الذي لا يستمر طويلا ما هو إلا هزيمة مغلفة بطعم الانتصار لو أحسنت الحكومة في توزيع أدوار الأغلبية التي تمتلكها لصفقنا لها ووقفنا لها تقديرا واحتراما ولكنها مارست على نوابها المحسوبين عليه الأنانية وحب الذات فهي بكل مرة تهدد يلتف حولها نفس النواب وهي بهذه الحالة أنقذت نفسها ورمت بالنواب البصمة إلى الجحيم! مما أدى إلى ظهور حالة كبيرة من الاستياء لدى الكثير من قواعدهم الانتخابية وهذا ما رأوه بأعينهم أثناء زيارتهم للدواوين لدرجة أن الكثير منهم بدأ يتخفى عن مواجهة الناس وبدأ يبتعد عن المناسبات كي لا يحرج نفسه مع ناخبيه بل وأن الكثير من قواعدهم الشعبية بدأت تعد العدة تمهيدا لاسقاطهم بالانتخابات المقبلة ودليل النجاح للاستجوابات السبعة هو المؤتمر الصحفي الذي عقده النائب سعدون حماد وأعلن من خلاله عن عزمه بالترشح للدائرة الثالثة بدلا من الدائرة الخامسة وبرر ذلك بان توزيع الدوائر غير عادل وهو مبرر مثير للاستغراب فالدوائر الخمس أقرت عام 2006 وسعدون حماد استطاع ان يصل بالدوائر الخمس لدورتين متتاليتين وهو يعلم بان توزيع الدوائر غير عادل فلماذا اختار هذا التوقيت تحديدا؟ ليعبر عن عدم رضاه عن عدالة وهل ترشحه بالدائرة الثالثة يخلق عدالة في توزيع الدوائر كنت اتمنى من النائب سعدون حماد ان يكون أكثر صراحة في تحديد الأسباب التي دفعته للانتقال للدائرة الثالثة وإن كنت اعتقد بأن خروجه من الدائرة فيه نوع من محاسبة الذات قبل محاسبة الآخرين فكما يقال الرجل العاقل خصيم نفسه فالنائب سعدون حماد بعدما عاهد الرجال في ندوة العقيلة الشهيرة وتخليه عن عهده الذي قطعه على نفسه أمام مرأى جميع من حضر الندوة وبعدما عاهد أيضا أهالي أم الهيمان بمناصرة قضيتهم وتخليه أيضا عن معاهدتهم رصد حالة الاستياء من أبناء الدائرة الخامسة وقرر أن يشد رحاله إلى دائرة أخرى وعلى الرغم من انني اختلف اختلافا كليا مع توجهات النائب سعدون حماد إلا أنني أحيه على هذه الخطوة التي أقدم عليها وإن كنت اتمنى منه ان يصطحب معه زميله ورفيق دربه وحليفه النائب دليهي الهاجري ولكن قدر الله وما شاء فعل عموما الشخص الذي يعلم بأنه مرفوض شعبيا ويكابر سيجد الهزيمة النكراء أمام عينيه والشخص الذي يعلم بأنه مرفوض شعبيا ويغادر من تلقاء نفسه يستحق ان نرفع له العقال.
تعليقات