.. وجعفر رجب ينتقد عنصريتنا في النظر إلى شخصية كريمو

زاوية الكتاب

كتب 2062 مشاهدات 0





جعفر رجب / تحت الحزام / كريمو والعنصرية
 
 
 جعفر رجب 
هل نحن عنصريون؟ نعم نحن كذلك، سواء من حيث القوانين، او حيث الرؤية للآخر، ففي العلاج مثلا، الادوية التي تصرف لعلاج الكويتي تختلف، عن الادوية التي تصرف للاجنبي الذي دفع تأمينه الصحي بالكامل! وهذا مثال واحد، ولو دخلت اي لفة او جحر في الكويت فستشاهد اما تصرفات عنصرية أو قوانين تشجع العنصرية!
لا أتحدث هنا عن التمييز بين المواطن والوافد، وهو حق للمواطن في كل دول العالم، بل اتحدث عن النظرة التي قد نحملها للاخرين، وإلى اقرب الناس الينا!
كريمو، مسلسل داوود حسين، يتحدث باختصار عن هذه الفكرة البسيطة، والعميقة الجذور في مجتمعنا، حول رجل يتزوج من ايرانية، واصبح «خال» الاولاد إيراني الجنسية، ما يعني جرحا لكراماتهم، وتقليلا من شأنهم بين الاهل والاصدقاء!
كريمو ممكن ان يصبح مدحت المصري، او زياد السوري، او عماد الفلسطيني، او عبد الجبار العراقي، او فرديناند الفيليبيني... مع استثناء الجنسيات الاوروبية التي تعامل معاملة خاصة..!
نظرة الابناء للخال، ونظرة بقية الاسرة لابناء الوافدة لا تتغير عادة، فهؤلاء عيال الايرانية، وعيال المصرية وعيال الفلسطينية...لايمكن ان يتساووا مع عيال الكويتية، مهما حاولوا وفعلوا وانجزوا!
هل صدف وانتم في الديوانية ودخل عليكم صديقكم ومعه خاله الوافد، وعرفه عليكم «هذا خالي مدحت الذي يعمل كاشيرا في الجمعية»، او «هذا خالي جمشيد الذي يبيع فستقا»، او «هذا خالي بوكمال الذي يقود تنكر ماء»..!
لست في صدد النقد الفني للمسلسل ومدى جودته، ولكني اعتقد ان المسلسل تخلى عن النظرة النمطية للوافد، وحاولت وضع اليد على جرح العنصرية التي ما زالت تعشعش نفوسنا!
*
أفضل ممثل في رمضان ودون منافس، والذي يؤدي دوره بخفة دم، ويقنعك بشخصيته هو «بوفراس في خدمة الناس» في اعلانات شركة «فيفا» للاتصالات!


جعفر رجب

الراى

تعليقات

اكتب تعليقك