..وخليفه الخرافي احتار فيه ويتهم مقربيه بالتنفيع ويستغرب صمته على مؤامرات أخيه الشيخ طلال لتعطيل الرياضة الكويتية

زاوية الكتاب

كتب 2176 مشاهدات 0


 


 
 90/8/2 
شيخ أحمد الفهد احترت فيك كثيرا (1 ــ 3) 

كتب خليفة الخرافي : 

 
لقدسية شهر رمضان المبارك الكريم، ولحرصنا على استثماره في أعمال الخير الكثيرة، التي منها الجرأة في قول كلمة الحق، بأن نمدح من يستحق المدح، كما تلزمنا أيضا بكشف المقصر بأدائه لضعف همته، أو لفساد ذمته، مهما كان موقع هذا القيادي أو السياسي أو الإعلامي.
وما يجعلنا نحتار كثيرا بالشيخ أحمد الفهد، لأنه تثار أقاويل كثيرة عن أساليب الشيخ أحمد الفهد وطرقه، لكسب ود نواب مجلس الأمة ورضاهم، وكان ذلك واضحا إبان توليه وزارة الإعلام، كما نصحه مستشاروه من أهل الدهاء حين كان الشيخ أحمد الفهد وزيرا للنفط أن ينشئ شركة للخدمات الأمنية، ووجدت هذه النصيحة وقعا طيبا في قلب الشيخ أحمد الفهد وفكره، والتي كانت وسيلة اخرى للبطالة المقنعة لموظفين يحملون شهادات المرحلة المتوسطة برواتب لا يحصل عليها من يملك شهادة دبلوم ما بعد الثانوية، لتأدية مهام كانت تقوم بها على أكمل وجه إدارات أخرى.
كما تثار أيضا أقاويل عن تكسبات من خلال المحيطين به، إنما لم يجرؤ أحد على مواجهته بالاستجواب، الأمر الوحيد الذي قام به مجلس الأمة ضد الشيخ احمد الفهد هو تحويل الاتهامات بقضية شركة هيلبرتون إلى النيابة، والتي خرج منها بريئا بحكم قضائي.
مؤكدا أن إدارة الشيخ احمد الفهد لأي موقع تختلف اختلافا كبيرا عن سلفه في هذا الموقع بأوجه كثيرة حتى ولو كان القيادي الذي سبقه على المنصب من الأسرة الحاكمة، ومثال على ذلك حين أصبح وزيرا للإعلام والنفط والكهرباء في الحكومة السابقة كما أسلفنا، أو حين تم تعيينه رئيسا لجهاز الأمن الوطني خلفا للشيخ الدمث الأخلاق والطباع ونظافة اليد، والذي عرف عنه الابتعاد عن الأضواء صباح الخالد، فرأينا كيف تضاعفت عدة مرات ميزانية جهاز الأمن الوطني، وكثرت التعيينات فيه خلافا لعهد الشيخ صباح الخالد، كما زادت الامتيازات المادية والمعنوية للعاملين بالقرب منه، والتي حصل عليها «باردة مبردة» الشيخ محمد الخالد شقيق الشيخ صباح الخالد.
تثار تساؤلات مقرونة بعلامات استفهام كبيرة عن تنفيع وتمصلح وتكسب المقربين من الشيخ أحمد الفهد، باستحواذهم من خلال اقربائهم وأصدقائهم في الديوانية على مناقصات ومزايدات بأساليب تشوبها المحاباة، بدءا بما يتعلق بتوفير مستلزمات الاتحادات والأندية الرياضية، وأمور التنفيع الأخرى التي نجهلها من خلال تربيطات مع المقربين منه.
ان ما يجعل العقل يحتار في تقييم اداء الشيخ احمد الفهد انه ينتابنا شعور يجمع بين الضيق والاستغراب لصمته، وعدم تدخله لإيقاف مؤامرات أخيه الشيخ طلال لتعطيل الرياضة الكويتية.
نحتار فيه في تناقض بعض مواقفه وتذبذبها، خصوصا بدعمه ومباركته للاقتراحات الشعبوية التي تكلف الدولة مبالغ طائلة، وسبب وجيه آخر لحيرتنا أنه حين كان وزيرا في حكومة سابقة لم يتم استجوابه، وكان يخيط ويميط في كل من الحكومة والمجلس، مؤثرا بشكل كبير بتوجيه تصويت نواب مجلس الأمة لتمرير قوانين مهمة، كقانون ترشيح وتصويت المرأة الذي يقال انه كلف ملايين عديدة من الدنانير مع تجنيس اقرباء لبعض النواب، وتمرير مناقصات لآخرين، وترقية وكلاء وسفراء مقربين لهؤلاء الأعضاء الذين صوتوا مع القانون، بعد أن كانوا قد صرحوا أنهم ضده.
طالبت مجاميع فاعلة ومؤثرة من نواب مجلس الامة بعدم توزيره، وهو ما حصل، بينما عين في الوزارة الحالية بمنصب أقوى وأكثر تأثيرا وبصلاحيات، وهو منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، وبعد أن أمضى بهذا المنصب أكثر من سنة كاملة لم نر واحدا ممن يعدون أنفسهم أنهم نواب المواجهة، يعترض على تعيينه، بل رأيناهم مهادنين ليّنين هينين «وكأن الأطة (القطة) أكلت لسانهم»، بينما نراهم شرسين جدا في مواجهتهم لوزراء آخرين. (التتمة غدا).

خليفة الخرافي

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك