لأنه لا يدخل بنظام الطلبات والمقايضات والصفقات ..فإن محمد هايف هو النائب النظيف برأى محمد الملا

زاوية الكتاب

كتب 2063 مشاهدات 0





محمد هايف الأنظف   يداً     
Friday, 13 August 2010 
محمد الملا


سبب الفساد الرئيسي   أن البرامكة استطاعوا أن   يشكلوا نوابا من ربعهم وأدى ذلك إلى صراع على لهط ثروات البترول ملك الأجيال القادمة وذلك ذكرني   بنقاش حاد تم بين بعض المسؤولين حول من هو النائب النظيف بالمجلس فكان اتفاق على أنه النائب محمد هايف المطيري   الذي   لا   يدخل بنظام الطلبات والمقايضات والصفقات بل أن همه الدفاع عن دينه والالتزام بالتمسك بحقوق المواطنين،   وأدى ذلك إلى تكوين شعبية قوية بقبيلته وبمنطقته،   أما النواب الآخرون فإنهم   يراهنون على مزيد من الانبطاح في   عصر القنجة وضياع حقوق الشعب ويعيشون قانون تمويل المشاريع وخاصة مشاريع التنمية ملك الكبار بنظام الخصخصة وأود أن أعيد نشر رأي   أحمد الخطيب في   مقابلة وضع   يده فيها على الجرح حيث قال :
 {  كيف تصف الكويت في   هذه المرحلة على مختلف الاصعدة؟
 -  نحن الآن في   مرحلة تراجعت فيها الكويت في   شتى المجالات بشكل مرعب،   اليوم نرى انه حتى الرياضة لم تسلم من هذا التقهقر،   هذا هو واقع الحال .
كنا سابقا في   المقدمة اما الآن فنحتل المؤخرة،   لكن على الرغم من هذا الواقع   يجب علينا ألا ننسى انجازات معينة نفتخر فيها،   فمثلا اقرار قانون حقوق المرأة السياسية هو انجاز سعينا له منذ سنين حتى اقر،   فهذه تعتبر خطوة كبيرة للمجتمع على طريق التطور والنماء .
والانجاز الآخر ايضا والذي   وقع في   الكويت ولم   يكن له مثيل ابدا في   اي   بلد عربي   يتمثل في   دور مجلس الامة خلال ازمة الحكم،   حيث قرر اعفاء الامير الوالد وتنصيب صاحب السمو فكان لممثلي   الشعب الدور الرئيسي   في   انهاء الازمة،   طبعا   يمكن ان نلاحظ ان كثيرا من الناس لا   يقدرون هذه الانجازات حق قدرها،   فهي   حقيقة تمثل علامات مضيئة توحي   بالأمل في   ان نخرج من المستنقع الذي   نحن عالقون فيه،   حتى تعديل الدوائر   يمثل ايضا خطوة مهمة نحو اصلاح النظام الانتخابي   من اجل ان نحصل على ممثلين فعليين للشعب الكويتي،   لكن بعض الناس للاسف وصل فيهم اليأس لدرجة لا تسمح لهم بأن   يتصوروا مستقبلا مشرقا للبلد .
 {  ما تقييمك للحكومة الحالية؟
 -  بالنسبة للحكومة،   بصراحة لمست في   رئيسها سمو الشيخ ناصر المحمد رغبة في   الاصلاح ومحاربة الفساد وانتزاع البلد من الوضع الداخلي   المتردي،   واعتقد انه   يجب ان   يعطى فرصته ويدعم من جميع النواب الاصلاحيين في   مجلس الامة،   ولعلنا نرى المزيد من الخطوات الاصلاحية قريبا،   لأن معركة الاصلاح ضد قوى الفساد والافساد ليست سهلة ابدا،   انا في   حياتي   السياسية كلها لم ار فسادا وحرمنة بهذا المستوى في   الكويت،   فلم تسلم منه وزارة او مؤسسة حكومية،   لا احترام للقانون او للاصول،   والخطورة هي   في   تفشي   مثل هذه المظاهر التي   تخلق مشاكل ليس لها نهاية،   بداية من النزاهة في   العمل وحتى الولاء الوطني،   اما بالنسبة لنتائج هذه المعركة فلا اعتقد بأني   يمكن ان اراهن جديا على اي   طرف،   ولكن نقول ان شاء الله نستمر في   طريق الاصلاح .  أنا في   حياتي   لم أر حرمنة وسرقة مثل ما نشوف اليوم وفي   مختلف قطاعات الدولة .
 {  برأيك ما أكبر خطر   يهدد الكويت؟
 -  أعتقد ان اكبر خطر   يهدد الكويت اليوم هو هذه النزعات التعصبية التي   بدأت تبرز في   محاولة لتلبية مطالب المواطن العادي   محتلة موقع الدولة التي   تخلت عن دورها في   هذا المجال،   فان لم نرتب نحن الكويتيين اولوياتنا بحكمة بحيث لا نترك في   نسيج المجتمع ثغرة واحدة   يمكن ان تهدد التضامن الاجتماعي،   فالوضع الاقليمي   خطر جدا وقابل للانفجار في   أي   لحظة،   فاذا لم تكن الكويت مستعدة داخليا فيمكن ان   يكون وجودها نفسه مهددا .
 {  الى أي   مدى ترى ان الشباب الكويتي   يقوم بدوره الوطني   كما كان في   الخمسينيات والستينيات؟
 -  في   الفترة الاخيرة رأيت اهتماما مثيرا من قبل الشباب الكويتى بقضايا البلد المهمة،   على الرغم من ان فترة انخراطهم في   القضايا الوطنية تعتبر قصيرة نوعا ما،   الا اننا نراهم حققوا انجازات وطنية لا   يستهان بها،   فكان لهم دور فعال في   قضية المرأة كما كانوا ايضا القوة الدافعة الاساسية في   قضية تعديل الدوائر الانتخابية،   هم طرحوا شعار  » نبيها خمسة « ،   وفعلا تحققت الخمسة،   فأقول :  الموضوع لا   يجب ان   ينتهي   عند هذا الحد،   اعتقد ان الحركة الشبابية وخصوصا الطلابية منها في   الكويت في   حاجة لان تكثف نشاطاتها،   وان تحفظ التفاهم والتعاون بين اعضائها،   فالشباب   يمثلون اغلبية   يمكن لها ان توصل صوتها الى اعلى المراتب في   البلد،   ولكن   يجب ان   يضعوا الوطن دائما في   المقام الاول،   فالكويت هي   حاضرهم،   والكويت هي   مستقبلهم . ( انتهى الاقتباس ).   في   النهاية   يا ليت لدينا نواب   يحبون البلد مثل ما   يحبون مصالحهم .
والحافظ الله   يا كويت .

 

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك