مبارك صنيدح رصد 13 صامدا من المعارضة بعد حصيلة 7 استجوابات

فيض المشاعر
 

13 صامدون

 
كتب مبارك صنيدح
 
تقريبا، الصامدون من نواب المعارضة13. وهي حصيلة المعارك القاسية من 7 استجوابات قُدمت خلال دور الانعقاد الماضي..واختل توازن الكثير من النواب واصبحت اقدامهم تنتقل بين مربع الحكومة والمعارضة.
ومع ذلك نواب المعارضة برقمهم 13 صامدون.. فهم على الرغم من المناورات والمناوشات الحكومية صامدون..ورغم الخذلان النيابي من رعية الحكومة صامدون.. وعلى الرغم من الحملة الاعلامية الشرسة صامدون.. وبدعم المواطنين والتفافهم حول رايتهم صامدون.
ويجب ان يدرك الصامدون انهم يتعاملون مع مجلس حكومي جاء بارادة شعبية من نتائج الدوائر الخمس التي اقسمنا اننا (نبيها خمس).. ولا اتوقع تعديلاً في التركيبة النيابية الحكومية حتى لوكانت هناك انتخابات مبكرة من حل دستوري وهو من سابع المستحيلات..فالخلطة الحكومية السحرية معروفة رقم شيعي وقبلي مدعوم بغالبية بنواب الداخل من كتل مختلفة.. والمعارضة رقمها لن يتجاوز رقم الشؤم 13 ! نواب الحكومة اخذوا ضماناً باستمرار المجلس واكمال مدته الدستورية ولن تغدر بهم كم تفعل دائما..ولذلك سيتم وأد الاستجوابات القادمة في مهدها بعلنيتها وسريتها.
ومع ان الاستجواب ليس هو الغاية وهو احد وسائل الرقابة الشعبية الفاعلة عندما تعجز الادوات الدستورية الأخرى عن تحقيق اهدافها.. وزعيم المعارضة احمد الخطيب لم يقدم استجوابا واحدا على طول مسيرته النيابية.
ولانريد تكرار اخطاء دور الانعقاد الماضي من وراء الاستعجال والتسابق المذموم الذي جعل الحكومة بدفعاتها النيابية تحقق انتصارات غير مسبوقة واهدافاً سجلت بذكاء وحرفنة حكومية في مرمى المعارضة.
ولذلك على المعارضة ان تغير مسارها وليس جلدها..عن طريق استخدام ادواتها الدستورية المتدرجة بتوجيه الأسئلة وتحويلها الى ديوان المحاسبة ولجان التحقيق.. ويكون الاستجواب آخر الداء هو الكي..وحتى يصبح نواب الحكومة مكشوفين على المحجة البيضاء لايزيغ عنها الا مختوم على غرته بالانبطاحية المغلظة.

مبارك صنيدح