نافيا أن يكون الازدواج خيانة عظمي .. سلطان العنزي ينفي وجود صعوبة فى التنازل عن الجنسية البريطانية أو الأمريكية
زاوية الكتابكتب أغسطس 12, 2010, 11:43 م 1733 مشاهدات 0
اسحبوا جنسيتي الأميركية
الجمعة 13 أغسطس 2010 - الأنباء
مازال موضوع «ازدواجية الجنسية» يدور في الساحة المحلية، وحتى أكون واضحا في البداية القضية ليست محلا للنقاش فقانون الجنسية واضح والازدواجية ممنوعة، وقد يختلف البعض في كيفية تطبيق القانون وهذا الاختلاف وارد وصحي وحاله حال الاختلاف في آلية تطبيق قوانين أخرى موجودة مثل قانون تجريم الفرعيات أو قانون منع الاختلاط، فمهما اختلفنا في كيفية تطبيق القانون يجب أن نتفق على أن القانون يجب أن يطبق إلى أن يتم تعديله من قبل الجهات المسؤولة، فأنا أستغرب ممن يهاجم القانون وكأنه وليد الساعة وكأننا لم نعلم بهذا الأمر منذ إقراره، لذا نترك جانبا هذا الجدل العقيم حول هل نطبق القانون أم لا، ولنتحدث عن آلية تطبيقه، فالذي يريد تعديل القانون فليقدم اقتراحه ضمن القنوات الرسمية المتاحة.
ولعل الحديث عن آلية تطبيق قانون ازدواجية الجنسية سيكون مطولا ويحتاج عدة مقالات، وعلى الحكومة أن تعي أن التركيز على حاملي الجنسيات العربية دون الجنسيات الأجنبية وخصوصا الأميركية والبريطانية يجعل القانون وكأنه موجه ضد فئة معينة من الشعب، وقد استبشرت خيرا عندما قرأت خبرا في إحدى الصحف أن هناك توجها للتحقيق مع مواليد الدول الأجنبية ممن استكملوا ثمانية عشر عاما، إلا أنني أدرك أن مثل هذه التصاريح غير المنسوبة لشخص محدد غير موثوق فيها، كما أن التهديد بسحب الجنسية الكويتية من كل مواطن يحمل جنسية أخرى من دون إبلاغه كما ذكرت بعض المصادر فيه مبالغة شديدة. فالأمر ليس خيانة عظمى كما يدعي البعض بل هو قانون يحتاج أن يطبق ضمن آلية محددة بدون تفرقة، لذا أتمنى من الحكومة أن تقدم آلية واضحة لتطبيق القانون وأن تتيح المجال لمزدوجي الجنسية للتنازل عن جنسياتهم الأخرى ضمن فترة زمنية محددة.
وفي نفس الوقت الذي أستغرب استنكار البعض لتطبيق هذا القانون، كما أستغرب وبشدة ممن ينقلون معلومات خاطئة تجاه حاملي الجنسيات الأميركية أو البريطانية أو باقي الجنسيات الأجنبية، فالبعض يدعي أن هذه الجنسيات لا تسقط، وهذا الادعاء ليس خاطئا فقط بل ويثير الضحك، فحاملو الجنسية الأميركية أو البريطانية لهم حق التنازل عن جنسياتهم بكل سهولة، وما على مزدوج الجنسية الكويتية - الأميركية إلا التوجه إلى السفارة الأميركية وتقديم طلب التنازل عن الجنسية الأميركية (Citizenship Renounciation) ولا توجد شروط لهذا الطلب إلا أن يكون الشخص عاقلا ويبلغ ثمانية عشر عاما، ولمزدوجي الجنسية الكويتية - البريطانية، ما عليه إلا التوجه للسفارة البريطانية وتعبئة استمارة (RN) وستسقط جنسيته البريطانية، وللعلم فإن جميع الدول الأجنبية تسمح لمواطنيها بالتنازل عن الجنسية، كما أن التنازل عن الجنسية الأميركية أو البريطانية لا يمنع الشخص من التقدم للحصول على فيزا في حال رغبته في السفر إلى هذه الدول وستتم معاملته كمواطن كويتي مثلنا.
أتمنى من جميع مزدوجي الجنسية وخصوصا ممن يحملون الجنسيات الأجنبية أن يثبتوا ولاءهم للكويت بأن يتنازلوا عن جنسياتهم الأخرى. أليست الوحدة الوطنية أغلى من الجنسية الأميركية أو البريطانية؟ أم أنها أغلى فقط من الجنسيات العربية؟
تعليقات