محمد العوضي يستنكر أن يتحول بعض المواطنين إلى صُناع للإجرام من العمالة الوافدة

زاوية الكتاب

كتب 985 مشاهدات 0





محمد العوضي / خواطر قلم / الإجرام ... صناعة محلية!

 
استكمالا للمقال السابق عن جريمة بعض المواطنين في حق العمالة الوافدة ومنهم الخدم، نتساءل ما الذي يدفع الكثير من العمالة إلى امتهان صناعة الخراب، الكل أصبح يعلم ان تصنيع الخمور بات أمرا عاديا لدى هذه العمالة وبطرق ميسورة، والجميع قرأ على مدى سنوات عن سرقات كيبلات الكهرباء واغطية المناهيل، وأخيرا أعمدة الانارة وحتى رؤوس الحنفيات لبرادات المياه التي وضعها محسنون كماء سبيل حسب ما قرأنا الاسبوع قبل الماضي، صحيح ان العمالة شأنها كشأن اي تجمع فيه المجرم بالاصالة والفاسد اختيارا، ولكن الحقيقة المرة ان بعض المواطنين ساهم وبشكل فعال في زيادة هذا الاجرام وتكثير المفسدين وتحويل المسالمين منهم إلى شريرين، وتسألني كيف يكون ذلك؟ والجواب ان عددا غير قليل من ابناء البلد يأتي بعمالة من الخارج على كفالته مستغلا سماح القانون بذلك مقابل منفعة مادية، ثم يضع لهم الاقامات ويدعوهم للبحث عن عمل!! ومن أين يجد العمل، وماذا يكون وضعه وهو الذي ضحى بكل ما يملك للقدوم إلى الفردوس الارضي المزعوم وفي غمرة الفقر والضياع والجوع يتحول هذا الوافد العامل الغريب إلى ما ذكرناه «لصا» محترفا ثم ينضم إلى عصابات تبحث عن هؤلاء لتوظفهم في الجريمة المنظمة... فإضافة إلى سرقات الكيبلات وأغطية المناهيل، وتصنيع الخمور قرأنا عن عصابات لسرقة الطوابع عن طريق التبخير الهادئ للطوابع الموجودة على الرسائل... وتتسع دوائر الفساد والافساد إلى اكتشاف وزارة الداخلية شبكات لنساء تمتهن الدعارة وسمسرة اعراض بل يعجب المرء عندما يعلم ان المناطق المزدحمة بهذه العمالة الرخيصة اكتشف فيها عيادات شعبية لاجهاض الحمل السفاح بالطرق الشعبية والعشبية وفي غرف عادية بلا اي رعاية صحية وهنا تقع الكوارث، وتزداد الكارثة عندما تسمع ان احدى المواطنات البنات اضطرت تحت وطأة الاحساس بالخطر العائلي إلى اللجوء لهذه الاماكن المخيفة!! ومستشفى الحكومة لا يبعد ثلاثة كيلومترات عن مكان الجريمة!!
وما كان هذا ليحدث وغيره من الخراب في البلاد لولا وجود هؤلاء المواطنين الجشعين من المتاجرين بالانسان ممن باع دينه وضميره وسمعة بلده لانه لا يعرف الوفاء ومريض بعبادة الدينار وفاقد لاي حس انساني، ان ما سمعته من مدير عام الهجرة اللواء كامل العوضي والعقيد عبدالله العلي مدير ادارة العمالة المنزلية جعلني اقارن بين وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه». وبين مصاصي الدماء من ابناء بلدي فهل يكون شهر رمضان فرصة لمراجعة الذات والتوبة من صناعة الاجرام والمجرمين.


محمد العوضي

الرأى

تعليقات

اكتب تعليقك