الأجواء الرمضانية في الكويت
محليات وبرلمانأبرزها: زيارة الدواوين، وموائد الإفطار، والقرقيعان
أغسطس 11, 2010, 10:09 ص 6256 مشاهدات 0
قبيل دخول شهر رمضان بأيام قليلة، يبدأ الناس في الكويت بتبادل التهاني في الشهر الفضيل عبر الرسائل النصية من خلال هواتفهم، وفي الأيام الأولى تتزايد وتيرة التهاني بالزيارات العائلية والدواوين.
وفي الكويت لاتكاد تدخل شارعا بأي منطقة من المناطق الواقعة بمحافظات الكويت، إلا وترى أبواب الدوانيات مشرعة لإستقبال المهنئنين، وفي هذه الأجواء الروحانية يتسامى الناس على ما في نفوسهم، فالغالبية ترمي الخلافات الشخصية وراء ظهورها وتصل الأرحام بين أفراد الأسرة الواحدة، والأصدقاء فيما بينهم، فما أجمل من مبادرة المرء للصفح ومد جسور التواصل من جديد.
ويحرص المقتدرين ماديا بهذا الشهر المبارك على تجهيز موائد الإفطار والسحور للفقراء والمحتاجين، وتقوم بعض الجهات الحكومية واللجان الخيرية والشركات الخاصة وبعض الأفراد كذلك بتقديم وجبات الطعام في المساجد وفي خيام تنصب بالساحات الترابية بكافة المحافظات الست.
ومن أجمل الأجواء الرمضانية في الكويت، والتي يلاحظ انها لم تنقطع حتى الآن لايزال الجيران يتبادلون فيما بينهم أطباق الطعام، وهي عادة منتشرة في العالم العربي بشكل عام والخليجي بشكل خاص، وتراجعت هذه العادة بشكل ملفت للنظر مع مرور الزمن ولكنها لم تنقرض حتى الآن.
وتشهد الأيام 13 و14 و15 من شهر رمضان عادة جميلة يمارسها الأطفال، ألا وهي 'القرقيعان' والذي يحمل أسماء أخرى في الخليج والوطن العربي، مثل 'القرقيشون' بالمملكة العربية السعودية و 'قرنقشوه' في سلطنة عمان، و 'القرانقعوه' في البحرين وقطر، وفي الامارات 'حق الله'، وفي العراق 'الماجينا'، واما في مصر فيسمى 'الوحوي'.
وتختلف أهازيج وأناشيد القرقيعان من بلد إلى آخر ولكنه يحمل مضمونا واحدا، حيث يقوم مجموعة من الأطفال بطرق أبواب المنازل لجمع الحلويات والقروش، متزينين بملابس تخصص لهذا الغرض.
وفي الكويت، أصبحت 'عادة القرقيعان' في العقد الأخير مناسبة لبعض المحال المتخصصة ببيع الحلويات لإبتكار أشكال وأنواع جديدة، بحيث يكون هناك شكلا جديدا يُوضع فيه 'القرقيعان'، ناهيك عن قيام بعض الأسر بوضع أسماء أبنائهم الأطفال وصورهم، من خلال طباعتها وتوزيعها.
وللمجتمع الكويتي بشهر رمضان المبارك أكلات شعبية كحال البلدان الأخرى، فالناس هنا تحرص على ان يكون على المائدة الرئيسية الشوربة واللقيمات والتشريبة والهريس والجريش وأنواع كثيرة من المقالي والسلطات والمعكرونة، وبطبيعة الحال لايمكن الاستغناء عن الأكلة الأكثر شعبية في الكويت وهي 'المجبوس' وهو عبارة عن طبق من الأرز مع اللحم أو الدجاج.
ولا يفوتنا ان نتطرق إلى الأمور السلبية التي يمارسها البعض بشهر رمضان المبارك، وهو الإنشغال عن العبادات بمتابعة المسلسلات والبرامج الترفيهية، التي تملئ شاشات التلفاز بجميع الأوقات، كما أن هناك من يبدي عصبية غير طبيعية بحجة الصيام، ولانعلم أين هو من حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم: 'الصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم' رواه البخاري ومسلم .
تعليقات